أخي العامل في الدكان

> عبدالرحيم سلام القرشي:

> لقد كتبت في هذه الصحيفة عن مشاكلك ولمست ظواهرها.

إنك يا أخي العامل في الدكان محروم من العطل الرسمية، فإن العطل الرسمية تغلق من أجلها الدوائر والشركات والبنوك ومكاتب الحكومة إلا نحن يا أخي العامل في الدكان.

وكم نحن عمال الدكاكين مهملين لحقوقنا ناسين الواجبات المقدسة متناسين قداسة أعيادنا الدينية وذكرياتنا المجيدة ومناسباتنا القومية العزيزة فهل رأيت أن تسأل نفسك هذا السؤال البسيط:

هل يعمل العامل (اليهودي) في يوم السبت؟

هل رأيت مكتباً أو دكاناً فارسياً أو انكليزياً أويونانياً مفتوحاً يوم الأحد هل رأيت طائفة غيرإسلامية تعمل في يوم من أيام أعيادها أومناسبتها؟ الجواب بالطبع لا. .

إنني أوجه إليك هذا النداء وإناشدك العمل على إظهار شعورك المقدس في يوم عطلتك المشروعة يوم الجمعة.

أيها العمال عطلوا في يوم عطلتكم العظيمة الجمعة وأظهروا قداسة هذه الشعائر.

إنك يامن تعمل في الدكان إذ تفتح المحل يوم عيد ميلاد الرسول الأعظم إنما تعمل عملا لايقره الضمير القومي وإن التجاوب والتضامن لأمر ضروري يحقق المطالب العادلة. ولما كنا متباعدين في كل زاوية وركن فلنجعل من الصحف منابر نقول من خلالها كلمة الحق ونعالج بواسطتها مشاكلنا ولنعمل على تحقيق مطالبنا بكل الوسائل ولنكن على إيمان وبكل قوة وأن التقارب سيؤدي إلى التكتل والتضامن والعمل الجماعي الهادف للمصلحة المشتركة.

ومتى مازالت من أنفسنا المحاباة والتملق لرأس المال فإننا حتماً سنحقق غاياتنا العادلة المشروعة، عاش نضال العامل وعاشت الحركة العمالية الصاعدة .

العدد(70) في 29/أكتوبر/1958م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى