مؤسسة الأقصى: القدس مهددة بمزيد من الاستهداف «الإسرائيلي»

> «الأيام» عن «عن دار الخليج»:

> حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من أن القدس المحتلة ستتعرض لمزيد من الاستهداف (الإسرائيلي) في العام الحالي بعد العدوان على قطاع غزة، داعية العرب والمسلمين لحمايتها.

وأصدرت المؤسسة مذكرة بعنوان: «مدينة القدس والمسجد الأقصى 2009 إلى أين؟»، استعرضت فيها أهم المحاور والاعتداءات التي تعرض لها المسجد الأقصى ومدينة القدس خلال العام الماضي.

وأكدت أنها من خلال استقراء الأحداث خاصة بعد العدوان (الإسرائيلي) على غزة، فإن مدينة القدس والمسجد الأقصى، سيتعرضان لمزيد من الاعتداءات الخطرة خلال العام الحالي. ووجهت نداءً عاجلاً للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لإنقاذ القدس قبل استكمال تهويدها، وإنقاذ المسجد الأقصى حتى لا يهدم.

وتوثق المذكرة سلسلة من الانتهاكات (الإسرائيلية) المشفوعة بالصور. ولفتت المذكرة لتعرض مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص خلال العام المنصرم (2008) لهجمة شرسة من قبل السلطات الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، طالت الإنسان والآثار، والتاريخ والحضارة، الحاضر والماضي.

وشددت على أن المؤسسة الإسرائيلية حاولت- وما تزال- فرض وقائع على الأرض وتسابق الزمن بمشاريع سيطرة وتهويد، مشيرة إلى «ما حصل في طريق باب المغاربة مطلع 2007، بعد أشهر قلائل من العدوان على لبنان». ورصدت المؤسسة أهم محطات ومخططات التهويد في القدس والأقصى ووثقتها بصور من مصادر خاصة تعرض لأول مرة. وتوقفت المذكرة عند اقتحام مجموعات يهودية للمسجد الأقصى مع تنظيم وإقامة شعائر دينية يهودية بمباركة وحراسة مشددة من شرطة الاحتلال وتأييد المرجعيات الدينية اليهودية، بغية تشجيع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى.

كما تطرقت لجولات مشبوهة لمخابرات وشرطة الاحتلال بهدف تكريس مظاهر سيطرتها على الحرم القدسي الشريف علاوة على زيارات لسياح أجانب بلباس فاضح. وتشير المذكرة إلى منع شرطة الاحتلال في حالات كثيرة إدخال وجبات الإفطار للصائمين في المسجد ومصادرتها، إضافة للاعتداءات الجسدية على حراس الأقصى، وافتتاح كنس يهودية بجواره، منها كنيس أقيم على وقف إسلامي يدعى (حمام العين)، ويبعد 50 مترا عن الأقصى. فيما تعكف مؤسسة الاحتلال على الانتهاء من إقامة كنيس يهودي باسم (هحوربا) على أرض وقفية وعلى حساب جزء من المسجد العمري، وتعتليه قبة كبيرة بهدف التغطية على قبة الصخرة المذهبة كمعلم إسلامي بارز.

وتفرد المذكرة فصلا موسعا عن الأنفاق والحفريات (الإسرائيلية) تحت وحول الأقصى.. وتقول إنها تهدف لابتكار تاريخ عبري موهوم في القدس.. كما تتطرق المذكرة لترميم مشبوه لأسوار القدس القديمة ومشاريع تهويدية لتطويق سلوان وانتهاك حرمة المقابر، ومحاولات الاستيلاء على البيوت المقدسية. وتابعت: «وهذا اليوم جدد الاحتلال عمليات تجريف مقبرة مأمن الله لاستكمال بناء (متحف التسامح) على جماجم المسلمين».

وشهد عام 2008، بحسب المذكرة، هجوماً استيطانياً واسعاً، وتشير مؤسسة الأقصى إلى إعلان عطاءات لبناء 1931 وحدة سكنية، تستوعب 6750 مستوطنا في القدس، وإيداع خرائط لبناء 5431 وحدة تستوعب 19000 مستوطن، وتم حتى الآن ترخيص 2470 وحدة منها. كما تم التخطيط لبناء 33500 وحدة سكنية إضافية في شرقي القدس، تستوعب 117 ألف مستوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى