مبعوث الأمم المتحدة يدعو لمساندة رئيس الصومال الجديد

> بروكسل «الأيام» وليام مكلين :

> طالب مبعوث الأمم المتحدة في الصومال العالم بدعم الرئيس الصومالي الجديد، من خلال تعزيز مهمة حفظ السلام التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، وإعادة بناء الوجود الدبلوماسي الذي تلاشأ منذ زمن.

وقال أحمدو ولد عبدالله في مقابلة مع رويترز إنه «إن لم يحدث ذلك ستتفاقم مشاكل الصومال وسيكشف عن ازدواجية في المعايير لدى الدول الاجنبية المستعدة لمساعدة دول مثل العراق والسودان».

وأضاف: «علينا أن نتواجد في الصومال من أجل مصداقية المجتمع الدولي، خاصة في أفريقيا»، داعيا الحكومات الأجنبية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لإعادة فتح بعثات دائمة في الصومال.

وأدى الزعيم الإسلامي المعتدل شيخ شريف أحمد اليمين الدستورية كرئيس للصومال الشهر الماضي بموجب خطة توسطت فيها الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في الصومال الذي تعصف به أعمال عنف منذ سقوط الدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .

وقال ولد عبدالله: «انتخب الرئيس بطريقة تتسم بالشفافية والشرعية.

وأدعو المجتمع الدولي لمنحه أقوى دعم لمساعدته على إعادة الاستقرار إلى البلاد». وكان ولد عبد الله يتحدث على هامش مؤتمر في بلجيك يستضيفه معهد الأمن العالمي للشرق والغرب وهو معهد بحثي.

وقال إنه إذا لم يتجسد هذا الدعم ستصل معاناة الصومال إلى مستوى كارثي».

وقال «آمل أن تساعده الدول العربية والأفريقية والأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأضاف «لتفادي ازدواجية المعايير لا يصح أن يكون لنا هذا الوجود في العراق وأفغانستان ونتجاهل الصومال.الصومال هو الدولة الوحيدة على الأرض التي لا يوجد فيها وجود دولي فعال، لا دبلوماسيون ولا منظمات غير حكومية كبيرة، ولا وجود كبير للأمم المتحدة.. الناس يستغيثون طالبين ذلك، والخطر الرئيسي الذي يتهدد الصومال يتمثل في جماعة الشباب التي تضعها الولايات المتحدة في قائمتها للمنظمات الإرهابية.

ويأمل دبلوماسيون في المنطقة أن ينجح أحمد وهو أول رئيس إسلامي للصومال في كسب تأييد الإسلاميين المعتدلين وتهميش جماعة الشباب المتشددة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إنه يشتبه في وجود مسلحين إسلاميين أجانب في الصومال، لكن هذا لن يتأتى إثباته إلا مع وجود دائم للأمم المتحدة على الأرض. ويرى أن مكاتب الأمم المتحدة المختصة بالصومال التي تتخذ من كينيا مقرا لها يجب أن تنقل إلى الصومال مع توفير إجراءات الأمن المناسبة.

وقال ولد عبد الله: «إن الأولوية القصوى هي تعزيز بعثة حفظ السلام الصغيرة التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال».

وتحجم كثير من الدول عن إرسال قوات إلى الصومال الذي تسبب الصراع فيه على مدى العامين الماضيين في مقتل أكثر من 16 ألف مدني وأجبر مليونين آخرين على النزوح عن ديارهم.

وصرح ولد عبد الله بأن العقبة الرئيسية الآن هي التمويل والدعم من جانب الدول الرئيسية في مجلس الأمن.

وقال إن تقديم هذا الدعم والتمويل «سيسمح للمجتمع الدولي أن يتحدث عن أزمة دارفور وزيمبابوي من دون ازدواجية المعايير التي تقوض مصداقية الدول الكبرى في مجلس الأمن». رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى