الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار في نداء إلى الأخ محافظ عدن:المبنى المعروف بمدرسة البادري تم بناؤه في عام 1854

> عدن «الأيام» خاص:

>
وجهت الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار- عدن أمس نداء إلى محافظ عدن جاء فيه:«استيقظت عدن في صباح يوم الجمعة الموافق العشرين من شهر فبراير الحالي على أخبار الهدم والتدمير في المبنى المعروف سابقا بمدرسة البادري، الذي تم بناؤه في عام 1854م وقد شغلته سابقا مدرسة الإرسالية الكاثولكية في عدن في فترة الإدارة البريطانية لهذه المدينة.

وللجمعية اليمنية للتاريخ والآثار- عدن جهود سابقة مع ذوي الاختصاص في الدوائر الحكومية حول ضرورة مراعاة الجانب الحضري لمدينة عدن والاهتمام بالمحافظة على المعالم المتصلة به وصيانتها إذ تعد مدينة عدن من أقدم مدن شبه الجزيرة العربية في ملامح التخطيط الحضري والبنى التحتية والمعالم الهندسية الفريدة، إضافة إلى أن هذه المعالم كانت شواهد تاريخية على قدم المدينة والإدارة الحديثة فيها. وقد نبهنا سابقا إلى خطورة هدم المدارس وإعادة بنائها بنمط حديث، لأن ذلك يطممس الحقيقة التاريخية لأسبقية التعليم في هذه المدينة. ودعونا إلى المحافظة على المباني القديمة وإعادة ترميمها بما يحفظ لها طابعها وهويتها. وعلى الرغم من ذلك مسحت معاول الهدم والتدمير من على وجه التاريخ كلا من المدارس التالية: مدرسة 9 يونيو (العبادي) ومدرسة 30 نوفمبر ومدرسة مدرم والبقة تأتي. وأحيطت كلية البنات أول صرح للتعليم الثانوي في شبه الجزيرة العربية بأعداد من المحلات التجارية الخاصة.

وفي الوقت الذي كانت الجمعية قد ناشدت الدوائر المعنية بعدم المساس بهذه المعالم كانت قد طالبتها بالإشارة على جدران المدارس المستحدثة إلى التاريخ الفعلي لبناء المدرسة الأصل وذلك في محاولة منا للمحافظة على الأصول الحقيقية لتاريخ التعليم في بلادنا، إلا أن هذه الأمور لم تول الأهمية المناسبة.

إن تدمير المدارس وإعادة بنائها يعد كارثة ثقافية تعرقل سعينا جميعا لإعلان عدن محمية تاريخية، لأن هذا الإعلان سيرتكز على حجم المعالم التاريخية التي تكتنزها عدن على أرض الواقع، وعلى عمر هذه المعالم. وأي تداخل فيها مع نمط البناء الحديث سيسقط عدن من هذه الحسابات، ناهيك عن أن إزالة هذه المدارس وإعادة بنائها بنمط حديث يكبد العلم والتوثيق التاريخي شاهدا على أقدمية عدن في مجال التعليم.

إننا نوجه إليكم نداءنا داعين إياكم سرعة التدخل في وقف أعمال الهدم في هذه المدارس والمدارس الأخرى التي تنتظر دورها ونصيبها من معاول الهدم، كما أننا ندعوكم إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بصيانة معالم عدن القديمة وحمايتها من الأعمال المشابهة ونناشدكم التكرم بسرعة العمل بالآتي:

وقف أعمال البيع والشراء والبناء والترميم للمعالم القديمة ووقف صدور التراخيص الخاصة بها، وضع لوحات تعريفية بهذه المعالم، سن النظام واللوائح المناسبة لحماية معالم عدن وتفعيل القوانين المتصلة بهذا الجانب، دعم جهودنا من أجل إعلان عدن محمية تاريخية.

إن إعلان عدن محمية تارخية ثروة قومية لليمن لأنه يقوم على استثمار معالم هذه المدينة في النشاط التنموي العام. ولنا في الدول المجاورة قدوة. بل أن هذه المعالم هي أساس الاستثمار إذا ما أحسن استغلالها.

ندعوكم سرعة التدخل حماية للتاريخ والحقيقة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى