هيلاري كلينتون تضطر الى التطرق لقضية حقوق الانسان في الصين

> بكين «الأيام» دان مارتن :

>
قبيل زيارتها الاولى الى بكين بصفتها وزيرة للخارجية الاميركية اكدت هيلاري كلينتون ان قضية حقوق الانسان لن تحجب الملفات الكبرى مثل الاقتصاد او المناخ، لكنها اضطرت خلال الزيارة الى التطرق لهذه القضية الحساسة للغاية.

واعلن منشقون صينيون لوكالة فرانس برس انهم تعرضوا قبيل وصول كلينتون للترهيب والمضايقات من قبل السلطات،، بينما ارغم اخرون على البقاء في منازلهم خوفا من ان يحاولوا مقابلة وزيرة الخارجية الاميركية.

واوقف شرطيون في زي مدني عددا من الصينيين ونقلوهم في سيارات لا تحمل لوحات تسجيل، في محيط الكنيسة التي حضرت فيها كلينتون صباح أمس الأحد قداسا، في بلد تنتقده واشنطن بانتظام لانتهاكه حرية المعتقد.

واعلنت كلينتون مساء أمس الأول، قبيل وصولها الى بكين، انها تريد تفادي ان تحجب قضية حقوق الانسان القضايا الكبرى مثل الازمتين الاقتصادية والمناخية، فردت منظمة العفو الدولية معربة عن "صدمتها وخيبتها".

وقللت كلينتون خلال محادثاتها مع الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو من الاختلافات بين واشنطن وبكين حول حقوق الانسان مؤكدة عقب لقاء مع نظيرها الصيني يانغ جيشي ببساطة انها اجرت "مناقشات صريحة" في هذا الصدد.

وفي الاثناء ندد منشقون بضغوط الشرطة لاسكاتهم.

واعلن المنشق جيانغ كيشنغ الناشط السابق في حركة تيان انمان من اجل الديمقراطية والذي قضى سنوات عديدة في السجن، في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "شرطيين بالزي المدني منعوني من الخروج من منزلي، كانوا يخشون ان احاول الاتصال بهيلاري كلينتون او اعضاء وفدها".

واعلنت زوجة المنشق هو جيا الحائز على جائزة سخاروف 2008 لحرية التعبير في البرلمان الاوروبي والذي يقضي حكما بالسجن ثلاث سنوات ونصف لادانته بمحاولة تخريب، أمس الأول انها ارغمت على البقاء في منزلها.

كذلك اكدت زينغ جينيان المنشقة ايضا لفرانس برس "انا حاليا قيد الاقامة الجبرية لان هيلاري كلينتون وصلت".

وعلى مدونتها الالكترونية الخاضعة للرقابة في الصين اوضحت زينغ ان شرطيين منعوها من الخروج من منزلها أمس الأول للانضمام الى غاو ياوجيي الناشط في مكافحة الايدز.

واعلنت المنظمة الصينية للدفاع عن حقوق الانسان انها احصت عدة حالات ترهيب لمنشقين، بمن فيهم موقعون على "ميثاق 2008" الداعي الى اصلاحات ديموقراطية في الصين.

واعرب معارضون عن الاسف لان الديموقراطية كلينتون لم تبذل قدرا اكبر من الجهود في مجال الدفاع عن حقوق الانسان خلال اول زيارة تقوم بها الى الصين كوزيرة في ادارة اوباما.

وقالت زوجة هو جيا، زينغ جينيان أمس الأحد ان "المدافعين عن حقوق الانسان والمجتمع المدني سيعانون اكثر اذا لم يضغط المجتمع الدولي على الصين بما فيه الكفاية".

واعتبر المنشق غاو هونغمينغ في اتصال مع فرانس برس، وقد اضطر هو ايضا الى ملازمة منزله منذ الجمعة، ان "حقوق الانسان يجب ان تاتي في المرتبة الثالثة في العلاقات بين البلدين" وراء "الامن والاقتصاد".

الا ان بعض المعارضين من امثال جيانغ كيشنغ اعربوا عن "اعتقادهم بان كلينتون كانت اكثر صرامة خلال اجتماعها" بالقادة الصينيين بشان حقوق الانسان.

وقال "هي طبعا مضطرة في العلن لان تزن كلامها كي تحفظ للسلطات الصينية ماء الوجه". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى