مصــارحة حــرة .. شرم..برم

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> نفسي أدخل «دماغ» كل مندوب قرأ لائحة «دورينا» ومر مرور «اللئام» على المادة التي أباحت للجنة المسابقات «غربلة» نظام دور الإياب رغم أنها «صيغة» تبدو للعيان مخالفة لما يعتمل في دوريات خلق الله.

نفسي ومنى عيني أدخل «عقل» كل اتحادي لرصد «توجهاته» قبل أن نمنحه سفيراً للنوايا الحسنة .. لأن «عجن» مباريات الدوري يذكرني بمسابقة الكلمات المتقاطعة وحتى بلعبة «سودوكو» التي تحتاج إلى ذهن صافٍ للوصول إلى الطريق المؤدي إلى رأس الرجاء الصالح..إحم ..إحم..أقصد «الحل» الذي يفرمل الأعصاب المشدودة ويكبح جماح «فضول» قاتل قد يولد «ربشة» كالتي صدرتها لنا لجنة المسابقات التي تعاملت مع مرحلة الإياب من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بنظام «شرم..برم» وهو نظام جديد أبدع اتحاد الكرة في صياغة قوانينه المقعرة ومواده «المفلطحة» .

إذا كان الغرض من «غربلة» المباريات هو إتاحة الفرصة أمام «نطيحة» القمة «ومتردية» القاع بما يمنع عملية التلاعب وشراء «الذمم» فإن الغرض «زال» لأن المتربعين على عرش الأريحية سيصولون ويجولون ولن تكون هناك لعبة كراسي موسيقية على أساس أن «مزمار» الصغار والنص نص لا يطرب .. أما «الكبار» فإن طوفانهم الذي يشبه تسونامي سيزداد «مده» وهذا معناه أن «الصغار» عليهم أن يبحثوا عن قرون استشعار كائن عرف كيف ينجو من هذا الجحيم.

بصراحة .. لجنة المسابقات تتحفنا ببدعة «جديدة» لم تصل بعد إلى «روزنامة» الليجا والكالشيو والبندزليجا .. مع اعترافنا بأن النار ما تحرق إلا أرجل صغار قتلتهم أمية الإدارات والقانون لا يحمي المغفلين .. وما لم تبرر لنا اللجنة أغنية الإياب «شخبط شخابيط» وتحط النقاط على الحروف وتتوكل على الله وتذبح «خروف» الغموض فإن الفأر سيلعب في «عب الأندية الغلبانة» التي تشعر وكأنها «مستهدفة» وأن هذا «الفرمان» الذي مر مرور الكرام على عقول مندوبيها جاء ليخدم أطراف «الخطوة» وأقطاب «الكرم والمكارم» .. وبحسبة لا تختلف عن حسابات أي «بقال» تستطيع بقليل من اللياقة الذهنية أن تحل «ألغاز» الهابطين وتترحم على حاجة اسمها «تكافؤ فرص» فمن الواضح أن فخ دوري العمياء التي تعهدت بخضاب المجنونة جاهز من مجاميعه لاحتواء ثورة صغارالذهاب.

أتصور أن تخوفات فرق المؤخرة لها ما يبررها إذا وضعنا في اعتبارنا أن عمليات تأجير النقاط وبيع شقق الأخلاق المفروشة هذه الأيام على قفا من يشيل وأن الشاكين من طوفان «المتلاعبين» و«المتاجرين» بأخلاق وسلوكيات الكرة المدورة يصطدمون في الغالب بسؤال تقليدي توزعه لجنة المسابقات في صورة (السهل الممتنع) هاتوا برهانكم أو اصمتوا .

وطبعاً من أين سيلد هذا «الدليل» ويكشف الأقنعة القبيحة التي تسيء للتنافس الشريف .. فتقرير المراقب «كله تمام» وتقريرالحكم «الدنيا ربيع..والجو بديع» ولا فائدة من صرخات تخرج من حلوق المظلومين والمقهورين والمهمومين بعبارة«ممنوع الدين وكلمة بعدين» فهم أمام جريمة «كاملة» يتوارى شارلوك هولمز أمام «ملفها» خجلاً وكسوفاً ..والخطأ يبدأ من إدارات الأندية أولاً لأنها لا تستوعب ما تقرأ من مواد لائحة يفترض أن تخضع للتمحيص والتدقيق قبل المصادقة عليها..وثانياُ لأنها ترسل مندوبي«علمي علمك» من ممثلين يبالغون في انحناءة الرؤوس وهزها هكذا «عمال على بطال» وهم بهذا الخضوع اليائس والخنوع البائس يؤكدون لنا بالطول والعرض والارتفاع أن الأندية كبيرها وصغيرها تدار بعقليات مصابة بعاهات «التبلد» صفر في المهارة الذهنية وزيرو في المهارة البدنية..وأصفار أخرى في طريقة التعاطي مع قضايا ومواد تفرض على الأذكياء والأغبياء أن يثروها نقاشاً شاملاً حتى لا يزداد عدد الشاكين من نظام «شرم .. برم» ، حيث لا تنفع «الأغبياء» مشاهد شد الشعر ولطم الخدود.

نعم لقد جمع مندوبو الأندية وقياداتها الإدارية جميع «أصفار» العالم في سلة واحدة طالما وأن هناك قضايا تحدد المسير والمصير يتم التعامل معها بأسلوب «كاريكارتيري»يؤكد أن كل إناء بما فيه ينضح..ولأن باب لجنة المسابقات مخلوع، كما يقول الممثل السوري «أبو عنتر» حتى وإن بدا لنا أن اللجنة ديمقراطية وتحتكم في تعاملها مع مرحلة الإياب إلى توقيعات المندوبين،فإنني مازلت أتمنى دخول رؤوس المندوبين والممثلين لمعرفة محتوياتها، فربما أكون صاحب براءة اختراع تتيح لي الفوز بجائزة «نوبل»، فالنار دوماً من مستصغر الشرر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى