وزراء خارجية دول الخليج ينددون ب"التصريحات العدائية" الايرانية ضد البحرين

> الرياض «الأيام» صبحي رخا :

>
اكد وزراء خارجية ومالية دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهم في الرياض أمس الأحد دعمهم للبحرين في مواجهة "التصريحات المعادية" الايرانية الاخيرة بحق هذا البلد، رغم التوضيحات الايرانية الاخيرة التي سعت الى التخفيف من اهمية هذه التصريحات.

واعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في ختام هذا الاجتماع ان الوزراء "بحثوا في بعض القضايا والمسائل الراهنة من بينها تداعيات ادعاءات ايران التي مست سيادة البحرين" معتبرا ان "هذه التصريحات الايرانية العدائية التي صدرت عن بعض المسؤولين الايرانيين لا تنسجم مع مبادىء حسن الجوار".

وتابع العطية ان الوزراء المجتمعين "اعربوا عن تطلعهم لان تقوم الحكومة الايرانية بادانة ومنع مثل هذه الاصوات النشاز التي لا تخدم الامن والاستقرار في المنطقة".

وجاء هذا الاجتماع الطارئ قبل اسبوع فقط من الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية الخليجيين المقرر في الرياض مطلع الاسبوع المقبل.

وكانت المنامة احتجت في 12 شباط/فبراير على تصريحات ادلى بها علي اكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام في مكتب مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي في مدينة مشهد ادعى فيها ان البحرين كانت جزءا من ايران.

وفي 19 شباط/فبراير، اكدت ايران انها تحترم سيادة البحرين حيث اعلن حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان "موقفنا من البحرين واضح. اكدنا مرارا على اننا نحترم سيادة واستقلال كافة الدول المجاورة والمنطقة خاصة البحرين".

كما اعلنت وكالة انباء البحرين أمس الأحد ان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة تلقى أمس الأحد رسالة شفوية من نظيره الايراني منوشهر متكي تتضمن "تأكيد التزام ايران بسيادة واستقلال البحرين".

وقالت الوكالة ان سفير ايران لدى المنامة امير حسين عبداللهيان قام بنقل هذه الرسالة التي تضمنت ايضا "التأكيد على ان اعادة فتح ملفات الماضي ليست من صالح شعوب المنطقة" و"ان ايران تتعامل بمسؤولية فيما يتعلق بالتصريحات وما اثارته من ضجة".

من جهته، اعلن وزير الخارجية البحريني حسب ما نقلت الوكالة ان مملكة البحرين "واثقة من تأكيدات الحكومة الايرانية فيما يتعلق بسيادة واستقلال البحرين" مشيرا الى ان البحرين "ترغب في علاقات افضل مع جارتها ايران لضمان الامن والاستقرار في المنطقة".

من جهته اعلن مجلس وزراء البحرين في اجتماعه الذى عقده أمس الأحد أن "التصريحات الايرانية اللامسؤولة تسيء قبل كل شيء الى جهود بناء الثقة بين الجانبين العربى والايراني (...) وتحول دون تعزيز الاستقرار والامن لدعم التنمية وتعود بالمنطقة الى الوراء نحو عقلية الاستعمار والهيمنة التى عفا عليها الزمن" وفق ما نقلته وكالة انباء البحرين.

وزار رؤساء عرب البحرين تعبيرا عن تضامنهم مع هذا البلد حيث زاره الرئيس المصري حسني مبارك في 16 شباط/ فبراير ثم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في 18 شباط/ فبراير والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 19 شباط/فبراير.

من جهة ثانية اعلن العطية ان الوزراء المجتمعين اقروا انشاء صندوق خليجي لاعادة اعمار غزة، مؤكدا ان هذا الصندوق لن يقدم المال لاي طرف فلسطيني.

وقال العطية في ختام هذا الاجتماع ان الوزراء "اقروا انشاء صندوق خليجي لاعادة اعمار غزة تكون عضويته مفتوحة لبقية الدول العربية الراغبة في الانضمام اليه".

واوضح ان رأسمال هذا الصندوق "سيحدد خلال مؤتمر المانحين الذي سيعقد في الثاني من آذار/مارس المقبل" في مصر، مضيفا ان المبالغ التي اعلنت بعض الدول التبرع بها مثل السعودية التي تبرعت بمليار دولار وقطر التي تبرعت ب250 مليون دولار "ستشكل نواة هذا الصندوق".

والهدف من هذا المؤتمر جمع اموال لتمويل اعادة اعمار قطاع غزة الذي دمره هجوم اسرائيلي استمر 22 يوما واسفر عن مقتل 1330 فلسطينيا من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 17 كانون الثاني/يناير.

وسيشارك اكثر من سبعين بلدا في هذا المؤتمر، حسب ما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.

من جهة ثانية وتجنبا لاي خلاف فلسطيني حول الجهة التي ستقوم بتسلم هذه الاموال لاعادة اعمار غزة قال العطية ان هذا الصندوق "سيقوم باختيار مشاريع اعادة الاعمار وتمويلها والاشراف على تنفيذها ولن يقدم اموالا لاي طرف من الاطراف الفلسطينية".

يذكر ان حركة حماس باتت تسيطر منذ صيف 2007 على قطاع غزة الذي لم تعد للسلطة الفلسطينية ي سيطرة عليه. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى