> طلبت كوريا الشمالية من القوات الاميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية وقف "استفزازاتها" في المنطقة الفاصلة بين الكوريتين تحت طائلة "رد حازم".

وياتي هذا التحذير على خلفية عودة التوتر الى المنطقة بعد اعلان النظام الشيوعي الثلاثاء استعداده لاطلاق "قمر صناعي" بالرغم من تحذيرات سيول وواشنطن اللتين تخشيان ان يكون الامر متعلقا باطلاق صاروخ بعيد المدى.

وقال الجيش الكوري الشمالي في بيان "اذا واصلت القوات الاميركية التصرف بصلف في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الشمال والجنوب، فان جيش الشعب الكوري سيرد بحزم".

وبثت وكالة انباء كوريا الشمالية البيان، الذي سلم أمس السبت الى الجيش الكوري الجنوبي.

واضاف البيان ان 62 عسكريا اميركيا و58 آلية دخلوا الى المنطقة واقتربوا لمسافة 100 متر من خط التماس، في وسط المنطقة، 66 مرة منذ 20 شباط/فبراير.

ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية هذه الاتهامات مؤكدة ان الجنود الاميركيين كانوا يقومون بمهام استطلاع "مشروعة".

وتدهورت العلاقات بصورة حادة بين الكوريتين منذ تولي ليي ميونغ باك رئاسة كوريا الجنوبية في شباط/فبراير 2008. كما ما زالتا في حال حرب رسمية منذ نزاع 1950-1953 الدامي.

وقررت بيونغيانغ في نهاية كانون الثاني/يناير الغاء اتفاقاتها السياسية والعسكرية كافة مع الجنوب، متهمة اياه بدفع البلدين "الى شفير الحرب".

واثار النظام الشيوعي ازمة دولية في آب/اغسطس 1998 عندما اطلق صاروخا طويل المدى من طراز تايبودونغ-1 حلق عبر فوق جزء من اليابان قبل سقوطه في المحيط الهادئ.

واتى تحذير بيونغ يانغ قبل توجه المبعوث الاميركي لكوريا الشمالية ستيفن بوزوورث في الاسبوع المقبل الى سيول، طوكيو، بكين، وموسكو.