الاردن ينفي وجود مستويات اشعاع خطرة في عيون مياه جوفية

> عمان «الأيام» رويترز :

> نفى الأردن الذي يعاني من نقص المياه صحة نتائج دراسة علمية دولية مثيرة للجدل ذكرت أن عيونا جوفية قديمة في المملكة تحتوي على نسب عالية من الإشعاعات تتجاوز المستويات الآمنة للشرب قائلا إن المياه ليست من الابار التي شملتها عينة الدراسة.

وقال وزير المياه والري رائد أبو السعود في تصريح استملت رويترز نسخة منه حول الدراسة التي قادها فريق علمي في جامعة ديوك الامريكية إن مياه الشرب التي يستهلكها الاردنيون "هي وفق أفضل المواصفات... ويتم فحصها بالتعاون مع وزارة الصحة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان إيصال مياه آمنة وصحية ومطابقة لمواصفات مياه الشرب الأردنية."

وبينت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية العلوم والتكنولوجيا البيئية واثارت مخاوف بخصوص سلامة المياه في انحاء الشرق الاوسط ان المياه من أحد المصادر الجوفية في الأردن تحتوى على مستويات عالية من جزئيات مشعة تتكون في الطبيعة وترتبط بالإصابة ببعض أنواع السرطان الامر الذي يمثل خطرا على صحة الاف الاشخاص الذين يشربون هذا الماء في وسط الاردن.

وقال أبو السعود "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد مختبرات سلطة المياه مركزا إقليميا لإجراء فحوصات المياه للنظائر البيئية بما فيها النظائر المشعة مما يعطي مصداقية دولية وعالمية لهذه المختبرات فضلا عن اعتمادها من قبل هيئة الاعتماد البريطانية منذ أربع سنوات."

وسعت عدة دول أخرى في الشرق الأوسط للتغلب على نقص المياه باستغلال خزانات جوفية مماثلة مع تزايد أعداد السكان بصورة تفوق الموارد.

وقال الباحثون إن ذلك قد يعرض الناس في إسرائيل ومصر وليبيا والسعودية إلى مستويات مرتفعة من الإشعاع لأن هذه الدول تستغل موارد مماثلة في توفير المياه للشرب والزراعة.

وقال أفنير فينجوش وهو باحث بجامعة ديوك في الولايات المتحدة قاد الدراسة "إنها مياه ينبغي ألا يشربها أحد."

وأضاف "أظهرت عدة دراسات أنها ترتبط بمستويات مرتفعة من سرطان العظام بل وأظهرت دراسات أخرى أن لها بعض الارتباط بسرطان الدم."

وفحص فينجوش وزملاؤه عينات مياه من 37 بئرا لضخ المياه في حوض الديسي الجوفي الواقع على حدود الأردن الجنوبية مع السعودية لدراسة مستويات الاشعاع.

وقالت وزارة المياه الأردنية فى ردها على الدراسة "ان العينات التي شملتها الدراسة هي لمصادر مياه غير مستعملة لمياه الشرب."

وقال مساعد أمين عام سلطة المياه للمختبرات والنوعية الاردني زكريا الطراونة إن "أي تقييم لأي مصدر مائي إشعاعيا يحتاج لأكثر من عامين وحسب المعايير الدولية لاعتماد مثل هذه النتائج علميا" مؤكدا ان مياه الشرب الاردنية "وفي جميع مناطق المملكة تخضع لرقابة حثيثة لكافة المعايير بما فيها الاشعاعية."

ووسع الاردن الذى يصنف من افقر اربع دول فى العالم بالموارد المائية مياه حوض الديسي حيث تتجاوز استخدامات المياه السنوية منه سعة نهر اليرموك وأدى الضخ المفرط منه إلى ارتفاع ملوحة مصادر اخرى.

ولهذه النتائج تداعيات بالنسبة للعديد من دول الشرق الأوسط التي تعاني نقصا في المياه والتي اتجهت إلى مصادر جوفية قديمة مماثلة للحصول على الماء العذب.

وقال الباحثون في بيان "نقترح أن هذه المياه الجوفية مرتفعة الإشعاع ربما تكون موجودة أيضا في تلك الخزانات. قد يمثل ذلك خطرا صحيا على أعداد كبيرة من السكان."

وقال فينجوش إن ليبيا تستغل مصدرا للمياه الجوفية على نطاق واسع وتستخدم إسرائيل مصدرا مماثلا لأغراض الزراعة. وبدأ الأردن في الآونة الأخيرة مشروعا بكلفة تبلغ 600 مليون دولار لضخ مياه الشرب من حوض الديسي إلى العاصمة عمان التي يسكنها 3.1 مليون نسمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى