الصحافية الايرانية الاميركية المعتقلة في ايران كانت تعمل "بشكل غير قانوني"

> طهران «الأيام» هايدي فرماني :

>
الصحافية الايرانية الاميركية روكسانا صابري تقوم بتصوير خلال احد الاحداث الصحافية في طهران في ايلول/سبتمبر 2003
الصحافية الايرانية الاميركية روكسانا صابري تقوم بتصوير خلال احد الاحداث الصحافية في طهران في ايلول/سبتمبر 2003
ذكرت ايران أمس الإثنين ان الصحافية الاميركية التي تحمل الجنسية الايرانية روكسانا صابري المعتقلة في ايران منذ شهر كانت تجمع الاخبار "بشكل غير قانوني".

ولم يؤكد حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية او ينفي ما اذا كانت روكسانا (31 عاما) محتجزة لدى السلطات الايرانية الا انه قال ان نشاطاتها كانت "غير قانونية".

وكانت اذاعة "ناشونال بابليك راديو" الاميركية وشبكة "فوكس نيوز" نقلت عن والد صابري قوله الاسبوع الماضي ان الصحافية المولودة في الولايات المتحدة اعتقلت اواخر كانون الثاني/يناير الماضي بتهمة شرائها زجاجة خمر.

والخمر محظور في ايران غير ان والد الصحافية اعتبر ان ذلك ليس اكثر من تبرير لتوقيف ابنته.

واوضح حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية في لقاء صحافي ان "انشطتها اصبحت غير قانونية منذ ان تم سحب اعتمادها من قبل (وزارة) الارشاد" الاسلامي الايرانية.

وقال قشقوي "كان عليها منذ سحب اعتمادها في 2006، التوقف عن جمع معلومات واخبار عن ايران بشكل غير شرعي".

وقال مسؤول قضائي لوكالة فرانس برس انه سيعلق على قضية صابري في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء.

من جانبه صرح والد الصحافية لاذاعة "ناشونال بابليك راديو" ان ابنته اتصلت به في نهاية كانون الثاني/يناير لتبلغه في مكالمة هاتفية قصيرة بتوقيفها قبل عشرة ايام بسبب شرائها قبل عشرة ايام زجاجة خمر.

واضاف "قالت انها اشترت زجاجة نبيذ وقام الرجل الذي باعها اياها بالابلاغ عنها فجاءوا لاعتقالها".

وقال لشبكة فوكس نيوز ان ابنته، التي اتصلت به في 10 شباط/فبراير، طلبت منه كذلك عدم الكشف عن خبر اعتقالها. وكانت في ذلك الوقت تتوقع الافراج عنها خلال يومين او ثلاثة.

وتعيش روكسانا صابري التي ولدت ونشأت في الولايات المتحدة، منذ ست سنوات في ايران حيث عملت صحافية مع متابعة دراسات عليا حول ايران والعلاقات الدولية.

وعملت مع اذاعة ناشونال بابليك راديو والبي بي سي وفوكس نيوز. كما انها تؤلف كتابا عن ايران، حسب الاذاعة التي اضافت ان والدها قال انها كانت تخطط للعودة الى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.

واعتقلت ايران، التي لا تعترف بازدواجية الجنسية، العديد من الايرانيين الحاملين للجنسية الاميركية خلال السنوات الماضية.

وفي العام 2007 اوقف جامعيان ورجل اعمال يحملون الجنسيتين الايرانية والاميركية لمدة ثلاثة اشهر لاتهامهم بالمساس بالامن القومي.

وكانت السلطات قد احتجزت جواز سفر الصحافية الايرانية-الاميركية بارناز عظيمة في كانون الثاني/يناير 2007 لمدة ثمانية اشهر بعد ان وصلت الى ايران في زيارة خاصة,وتجنبت السجن بعد ان دفعت مبلغ 550 الف دولار كفالة غادرت بعدها البلاد.

وكانت عظيمة تعمل لحساب راديو اوروبا الحرة الذي يبث باللغة الفارسية الذي تعتبره السلطات الايرانية مناهضا للثورة وصدر بحقها حكم غيابي بالسجن لمدة عام لقيامها "بالدعاية ضد النظام".

كما أن رجل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) السابق روبرت ليفنسون مفقود منذ نحو العامين عندما اختفى في جزيرة كيش في الخليج.

وتنفي السلطات احتجاز ليفنسون الذي زاد اختفائه حدة التوتر بين ايران والولايات المتحدة اللتين لا تربطهما اي علاقات دبلوماسية منذ نحو الثلاثة عقود ولا يزالان على خلاف بسبب برنامج طهران النووي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى