التلال..نادٍ يبحث عن رئيس!!

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> منذ أن انطلقت بطولة دوري كرة القدم، ونحن نشاهد فريق التلال أشبه بالجدار المنهار بدنياً وفنياً ونفسياً ، فكانت هزائم الفريق المتتالية هي التي دفعت بإدارة التلال إلى تقديم استقالتها الجماعية.

وبعد مشاورات دارت في الكواليس أصدر مكتب الشباب والرياضة قراراً بتشكيل لجنة إدارية مؤقتة ضمت في قوامها وجوهاً سبق وأن شاركت في عدة إدارات تلالية سابقة، ووجوهاً جديدة لم يسبق لها التواجد في أي إدارات سابقة..والإعلان عن قرار تشكيل اللجنة المؤقتة جاء فريداً ومتميزاً (سلباً) لأن اللجنة المؤقتة تم الإعلان عن تشكيلها بلا (رئيس) فيما الحالة الطبيعية كانت تقتضي الاتفاق على (رئيس) ومن ثم يتم تداول أسماء بقية أعضاء اللجنة المؤقتة مع رئيس اللجنة..وفي حالة أخرى تعطى للرئيس حرية قيامه باختيار أسماء أعضاء اللجنة المؤقتة الذين سيعملون معه.. ولكن القول المعروف : (تقديم العربة قبل الحصان) هو الذي ساد وفرض نفسه عند تشكيل هذه اللجنة المؤقتة..فأية مفاجأة عجيبة هذه التي ظهرت لنا !!

وبحسب معلوماتي المؤكدة فإن شخصيات كثيرة تم تداول أسمائهم وتم التواصل معهم من قبل اللجنة المؤقتة من أجل نيل موافقة أحدهم على تحمل مهام رئاسة اللجنة ولكن الجميع كان ردهم حذراً، ثم وصل الجميع إلى الرفض،فيا للغرابة والسخرية نادٍ بحجم التلال الذي كانت أية شخصية مهما بلغ كبر حجمها تتشرف برئاسته..بات اليوم تغطيه السحب والضباب تحجب عنه الشمس في عز الظهيرة، نعم هذا هو الذي حصل للنادي العريق الكبير والعميد..كل الشخصيات التي عرضت عليهم رئاسة اللجنة الإدارية المؤقتة تحفظت..صمتت.. اعتذرت..رفضت!

وبالنسبة للفريق الكروي التلالي تمت إقالة المدرب المصري ، فيما قدم الكابتن جمال نديم استقالته وفر بجلده مفضلا العودة إلى تدريب فريق شمسان، فتعاقدت اللجنة الإدارية التلالية المؤقتة مع جهاز فني (متكامل) بقيادة المدرب القدير عبدالله فضيل ومساعده محمود عبيد، وسعيد نعوم مدرب الحراس،كما قامت باستقدام ثلاثة لاعبين محترفين من الكونغو ستبدأ الاستفادة منهم مع بداية دوران الكرة في مرحلة إياب الدوري العام..وقد قام الجهاز الفني الجديد بخوض عدد من المباريات الودية وتجريب عدد كبير من اللاعبين فيها ليرسوا على التشكيلة التي سيخوض بها مرحلة الإياب..فهل بإمكان الجهاز الفني الجديد خوض معركة إبقاء الفريق في دوري الأضواء وتجنيبه خطر الهبوط الرهيب؟!

إن معركة تفادي خطر الهبوط تحتاج في تصوري الشخصي إلى أن يتحول اللاعبون إلى مقاتلين حقيقيين يذودون في مباريات دور الإياب عن سمعة ومكانة وعراقة فريقهم وناديهم العميد بكل ما يملكون من قوة وعزيمة وإرادة وحب لقلعتهم الحمراء لأنهم أصبحوا الآن أمام امتحان قاس وصعب لن ينجح فيه إلا من يستحق ارتداء الفانلة الحمراء الشهيرة.

لقد كان التلاليون السابقون يبدون الأسف والندم مع كل سقطة للفريق على الرغم من ندرة هذه السقطات أما اللاحقون فيجهرون بالشماتة!!..فريق التلال اليوم يا سادة يعيش حالة أشبه بالحصار ولكن أحياناً تتفوق على حالة الحصار هذه إرادة فولاذية تفوق أي توقع، وأحياناً يزداد الحصار إحكاماً فكيف سيتعامل التلاليون في إياب الدوري مع هكذا حصار؟!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى