هل يعود العصر الذهبي للكرة الحضرمية ؟

> «الأيام الرياضي» محمد صالح باعكابه:

> حضرموت كانت ولازالت تمتلك أندية رياضية عريقة وكبيرة حققت في عصرها الذهبي العديد من الانتصارات والإنجازات الكبيرة التي لازالت عالقة في أذهان الجماهير الرياضية الحضرمية منذ ذلك الوقت الكروي الجميل وحتى يومنا هذا.

وكانت هذه الأندية الحضرمية تمتلك عددا كبيراً من المواهب الكروية النادرة في مختلف مراكز اللعب، وخاصة في مركز حراسة المرمى.

وقد برزت في هذه المراكز العديد من المواهب الرياضية التي سجلت أسماءها بماء الذهب في سجلات الرياضة اليمنية من خلال مشاركاتها المتواصلة مع المنتخبات الوطنية في حقبتي الثمانينات والتسعينات..ومن منا لا يتذكر الكباتن: عبدالله باعامر وفرج باعامر وطاهر باسعد وعمر سويد وأيوب جمعة وسالم بخيت وعلي الكثيري وجواد باعقبة وحاج بامقنع وعوض بن بكر وسعيد الناخبي وصالح باموكره وأنيس باشغنون وعوض بايوسف وعبده باخلة وعبده باحميش، وغيرهم من اللاعبين الكبار والشباب الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم جميعاً في هذه العجالة لأنهم كثير.

وهذا الإبداع الكروي الجميل كان يقف خلفه عدد كبير جدا من اللاعبين والمدربين والإداريين والكوادر المخلصين لهذه الأندية الرياضية الحضرمية العريقة وهم الذين قدموا كل ما يملكون من وقت وجهد وصحة ومال من أجل الحفاظ على المستوى الفني الراقي الذي وصلت إليه الرياضة الحضرمية في عصرها الذهبي، عندما كانت جميع الأندية الرياضية الحضرمية تلعب مع الكبار في الدوري الممتاز، وتنافس على صدارة الدوري، أو الفوز بالكأس أو الدرع.

ولا نبالغ إذا قلنا أن جميع الأندية الحضرمية التالية: (المكلا والتضامن والشعب والأهلي وسمعون) كان يحسب لها ألف حساب عند ملاقاتها جميع الأندية اليمنية الكبيرة،وكل مباراة تلعبها كانت بمثابة نهائي مبكر حتى لو كانت بين هذه الأندية الحضرمية، وذلك العصر الذهبي والفن الكروي الجميل لن تنساه الجماهير الرياضية الحضرمية وسيظل عالقاً في الأذهان إلى الأبد.

ولكننا نتساءل هل سيعود ذلك العصر الذهبي للكرة الحضرمية ونشاهد مواهب كروية نادرة في مستوى العمالقة الذين صنعوا هذا العصر الذهبي واعتزلوا اللعب وهم في قمة عطائهم الكروي.

وهذا ليس مستحيلاً إذا صدقت النيات وتغلبت المصالح العامة على المصالح الخاصة وتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى