ماذا يجب أن نعد لخليجي عشرين؟؟

> «الأيام الرياضي» أنور عبادي الحبيشي:

> ستحتضن بلادنا اليمن مع بداية العام 2010م خليجي 20 ، وأنا شخصياً متفائل في نجاحه، أسوة ببقية الدول التي احتضنت هذا العرس الكروي، لما نملكه من مقومات أفضل من غيرنا جواً وبراً وبحراً.

وبما وهبنا الله من طبيعة جميلة، إلا أن هذا النجاح لن يأتي إلا من خلال التخطيط السليم والتنظيم الجيد والانضباط والمتابعة الدقيقة لكل الأمور، والجهد المثمر والمخلص، وحسن اختيار العناصر الكفؤة وتطبيق شعار(الرجل المناسب في المجال المناسب)، وإشراك كافة العناصر الشابة والقادرة على العمل من جميع المحافظات والتي تمتلك روح التطور وأمانة المسؤولية بعيداً عن المحسوبية والنظرة الضيقة والمزايدات والمكايدات..وفي الحقيقة سوف يأتي هذا العرس الرياضي الكبير في الوقت الذي نحن بحاجة فيه لتوحيد الجهود وتظافر عمل الجميع وغرس العدالة الاجتماعية والعمل من قبل الكل بغرض بناء اليمن الواحد القوي.

ذلك أن على جميع المسؤولين العاملين في جميع المجالات الحكومية وغير الحكومية تقع مسؤولية كبيرة في إنجاح هذا الحدث الرياضي الهام، وإثبات الذات وإظهار الشخصية اليمنية الحضارية، وتغيير المفهوم السائد لدى بعض الدول الشقيقة والأمم الصديقة من أننا ما نزال شعباً يعيش عهد التخلف والقرون الوسطى.. وعلى الجهة المسؤولة عن الحركة الرياضية في دولتنا (الجمهورية اليمنية) حسن اختيار اللجنة الفنية التي من خلالها يمكن أن نحسن اختيار لاعبي المنتخب دون تدخلات في عملها على أن نراعي الأسس الآتية:

البنية الجسمانية للاعب ، الأخلاق العالية، الثقافة العلمية والثقافة الرياضية والقانونية، اللياقة البدنية العالية ، قوة التحمل والطاقة، المهارات الفردية العالية ، فهم ما يقوله المدرب وتطبيق ذلك على أرض الملعب من خطط وطرق لعب وانضباط وجهد مبذول والتزام وغير ذلك، وفي هذا الاتجاه سيكون اتحاد القدم واللجنة الفنية أول المسؤولين مسؤولية كاملة عن أية إخفاقات أو تقصير أمام الحكومة والشعب في حالة الخسارة لا سمح الله.

أما بالنسبة للجانب السياحي والبلديات فلهما دور كبير في الحدث الرياضي القادم ويتمثل ذلك في إنعاش اقتصاد البلاد وإبراز معالم حضارتنا وآثار دولتنا الزاخرة بالمعالم التاريخية التي لا تحصى ، لذا فعلى وزارة السياحة يقع واجب بناء الاستراحات الجميلة والراقية طوال المسافات التي تفصل بين محافظة وأخرى ، حتى تتمكن العائلات من قضاء حوائجها والتمتع بالألعاب الترفيهية الموجودة فيها..علماً بأن هناك مثلاً عربياً يقول:(تعرف نظافة البيت وأهله من مطبخه وحمامه)ولذا على البلديات أن تعمل على نظافة الشوارع وإصلاح الطرقات وتوسيعها وإضاءتها ،وإلزام أصحاب المنازل والبيوت الذين لم يستكملوا اللمسات الجمالية لمساكنهم باستكمالها وإزالة كل المخلفات من أمامها أو فرض العقوبات والغرامات الرادعة.

أما الإعلام بكامل وسائله وأنواعه من إعلام مقروء، مسموع، ومرئي..عليهم جميعا أن يلعبوا دورا هاما ثقافيا ورياضيا وجماهيريا كبيرا ، إضافة إلى بث روح المحبة والتسامح وتقبل نتائج المباريات سلباً أو إيجاباً بروح رياضية عالية دون تعصب أو حمية القبلية، وذلك من خلال عقد الندوات والمحاضرات وعرض الأفلام والملصقات وغيرها من الوسائل الإعلامية المعروفة.

والأمن هو أحد الركائز الهامة للدولة ولكل فرد يسير على أرض البلاد، حيث الأمن والأمان يسود تحت شعار (الكل سواسية أمام القانون) وفي خضم الحدث الخليجي سيكون علينا أن ندل الغريب الزائر على العمل الصواب بابتسامة وحب..لا بمبدأ : «إدي زلط وافعل الغلط» ..وكل ما ذكرناه في الحقيقة هو قليل من كثير يجب أن نعمله..وإنني على ثقة بأن كل المسؤولين عن هذا العرس الخليجي الكبير الذي سيقام في دولتنا المضيافة لن يألوا جهداً في سبيل إنجاح مهمتنا وإظهار يمننا الحبيب بصورة مشرفة جداً تفاجئ الجميع..كما فعلت الصين في الأولمبياد الماضي..والله معنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى