> أعرب عدد كبير من مواطني زنجبار عاصمة محافظة أبين عن امتعاضهم الشديد من الفوضى والأصوات المزعجة التي تصدرها الأطقم العسكرية التابعة للأمن المركزي والأمن العام أثناء تجوالها ليلا في شوارع العاصمة.

وقال بعضهم في أحاديث مقتضبة لـ«الأيام»: «ضاق بنا الحال واستبد بأكثرنا الغضب جراء الأصوات المزعجة التي تصدرها سيارات الأمن طوال الليل لدرجة يخيل لنا إننا في معركة، أو إن المدينة قد تعرضت لهجوم أو عدوان مسلح من خارجها، وهو ما طير النوم من أعيننا وأطفالنا».

متسائلين «لا ندري لماذا كل هذه الحركة؟، ولماذا هذه السرعة والأصوات المزعجة التي لم تراع أوقات الهدوء والراحة التي تخلد فيها للنوم؟.. وما الدافع لذلك حتى تجوب الأطقم العسكرية معظم شوارع المدينة ليلا، خصوصا وهي تنعم بالهدوء التام وليس فيها ما يعكر صفو الأمن العام؟.. ولماذا تستعرض قوات الأمن عضلاتها أمام المواطنين الآمنيين في منازلهم وتتوارى من الذهاب إلى شوارع مدينة جعار، حيث الاختلالات الأمنية الكبيرة؟».

وأضافوا: «نحن مع الدوريات الليلية الحريصة على استباب الأمن والحفاظ على السكينة في المدينة، لكن أن تتحول هذه الدوريات إلى مصدر إزعاج لنا وأهالنيا فهذا أمر مرفوض ولا نقبله»، داعين مدير الأمن العام بالمحافظة وقائد الأمن المركزي إلى إلزام سائقي الأطقم العسكرية بالتزام الهدوء أثناء تجوالهم حتى لا يدفعهم ذلك إلى ردة فعل لا تحمد عقباها.