فيما الاحتياطي الفدرالي الاميركي يستخدم كل الوسائل .. أوباما يعد لهذه السنة بدعائم انتعاش اقتصادي لم تظهر بوادره بعد

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب:

>
اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان «كل دعائم الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة ستكون قائمة هذه السنة بينما يوحي الاحتياطي الفدرالي(البنك المركزي) بان الاقتصاد لن يستعيد النمو فعليا سوى عام 2010».

وقال اوباما في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز السبت الماضي على موقعها الالكتروني ان «قناعتنا وتطلعاتنا تقول انه سيكون لدينا كل الدعائم المطلوبة لتسجيل انتعاش اقتصادي هذه السنة». وتابع ان الفترة التي يستغرقها الامر «قبل ان يتجسد الانتعاش الاقتصادي بسوق عمل اقوى تتوقف على مجموعة واسعة من العوامل». واضاف في المقابلة «لا اعتقد ان في وسع اي كان التنبؤ بالمستقبل».

وذكر اوباما ايضا ضرورة التنسيق مع الدول الاخرى «لان جزءا مما نشهده حاليا ناتج عن نقاط ضعف في اوروبا هي في الواقع أكبر من نقاط ضعفنا هنا وهي تنعكس علينا وتؤثر على اسواقنا».

ويعتزم اوباما انفاق 250 مليار دولار اضافية من اجل انقاذ المصارف الاميركية، وهو يرى ان هذا الاجراء الجديد المدرج في الميزانية ينبغي ان يكون كافيا.

وقال «سنحرص على تثبيت استقرار النظام المالي مع ابقاء الموارد في تصرفه.نعتقد ان الـ250 مليار دولار هي تقدير جيد وليس هناك ما يدعو الى مراجعة هذا الرقم في الميزانية».

واوضح انه يعتزم القيام بكل ما ينبغي لتفادي طلب مبلغ اضافي من الكونغرس من اجل توفير مزيد من الدعم للنظام المالي. وادلى اوباما بتصريحاته في وقت شهدت وول ستريت اسبوعا اسود جديدا انخفض خلاله مؤشرها الرئيسي داو جونز الى المستوى الذي كان عليه في ربيع 1997.

واشارت ارقام البطالة الرسمية التي نشرت الجمعة الماضية الى تدهور سريع في سوق العمل. وبعد 15 شهرا من الانكماش الاقتصادي، باتت نسبة اليد العاملة التي فقدت وظائفها تفوق ما كانت عليه خلال الاشهر الـ15 الاولى من حقبة الركود في 1981-1982 التي انعكست بشكل خطير على سوق العمل.

غير ان فترة الانكماش الاقتصادي تلك توقفت بعد 16 شهرا في وقت لم تظهر حتى الان اي مؤشرات تنبئ بقرب نهاية الانكماش الحالي.

واعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي الاميركي بن برنانكي ان «البنك المركزي سيواصل التدخل طالما ان ذلك ضروري مستخدما كل الادوات التي في متناوله لاعادة الاستقرار المالي والنمو». وهذا التصريح يشير الى تغيير في الخطاب الاعتيادي الذي لزمه حتى الان قادة الاحتياطي الفدرالي الذي يطبق منذ عدة اشهر سياسة دعم مكثف للنشاط الاقتصادي يمر عبر ضخ مئات مليارات الدولارات في الدورة الاقتصادية. وقد ردد برنانكي وزملاؤه ان مؤسستهم ستستخدم كل الوسائل التي تملكها من اجل العودة الى قواعد اقتصادية سليمة، بدون ذكر اي مدة معينة. ورسم الاحتياطي الفدرالي صورة قاتمة عن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال يناير وفبراير، معتبرا «آفاق تحسن الاوضاع علىالمدى القريب .. ضعيفة» واضاف انه ينبغي عدم توقع «انتعاش مهم .. قبل نهاية 2009 او مطلع 2010».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى