فنان الشعب فيصل علوي:لن أنسى ما حييت الموقف الإنساني النبيل للفنان فؤاد الكبسي!

> «الأيام» صادق حمامة:

> عزمت مع مجموعة من الزملاء المحبين للفنان الكبير فيصل علوي )أبو باسل( على التحرك من محافظة أبين في اتجاه محافظة لحج وذلك للأطمئنان على صحة هذا الفنان العملاق الذي كان حينها عائداً من إحدى رحلاته العلاجية خارج الوطن.

ومع أننا قد أشعرنا أبو باسل بموعد قدومنا، لكننا أدركنا يومها بأننا اخترنا الوقت الخاطئ وذلك بعد أن شعرنا ومنذ الوهلة الأولى لدخولنا منزل هذا الرجل بأننا قد نكون ضيوفت غير مرغوب فيهم بعد مشاهدتنا هذا الفنان الذي كان (ممدداً) وحيداً وسط مجلسه.

كان (أبو باسل) حينها في (خلوته) المرضية ولكنه (فزّ) وقام أول ما شعر بدخولنا مجلسه مرحباً بنا ومبدياً أسفه واعتذاره. كنا في هذه الزيارة خمسة أشخاص يأتي في المقدمة الأستاذ والتربوي أحمد علي الشيبة عضو المجلس المحلي مديرية زنجبار والشخصية الاجتماعية والداعمة الرياضية الأستاذ سعيد الهليبي والزميل الإعلامي محمد الشحيري بالإضافة إلى الشخصية الاجتماعية والتربوية الأستاذ أنيس جعسوس.

شعورنا بالحرج من توقيت الزيارة تلاشى بعد أن بدأ أبو باسل بمداعبته لنا ببعض مقاطع أغنياته في الزمن الجميل.

يومها تحولنا نحن مجموعة الضيوف إلى مذيعي ومقدمي برامج وراح كل منا يسأل ما بدا له من الأسئلة، وكان أبو باسل يرد على هذه الأسئلة وهو في منتهى السعادة، وعلى الرغم من بعض الأسئلة الخارجة عن النص إلا أن هذا الفنان الكبير كان يستقبلها ويجيب عنها على الرحب والسعة.

أي والله لقد بكى أبو باسل مرتين في هذه الجلسة وذرف الدمعة وهو يتحدث عن زوجته وأم أولاده ومكانتها الكبيرة في حياته و تخليدها في عمل فني كبير متى ما سمحت الظروف والإمكانية، حيث ذكر أبو باسل في حديثه بأن زوجته هي أول من يسمع ألحانه ورأيها هو المهم في هذه الألحان.

كذلك بكى فيصل علوي للمرة الثانية، وهو يتحدث عن الموقف الإنساني والنبيل من قبل الفنان فؤاد الكبسي، الذي ساعده في رحلته العلاجية، حيث قال فيصل علوي بأنه لا يجد ما يرد به جميل هذا الفنان «إلا التنازل له عن أعمالي ليتصرف بها كيفما شاء».

و ذكر فيصل في حديثه الكثير من الذكريات التي مازالت عالقة في ذهنه، وقد أبدى الكثير من الحزن وهو يتحدث عن القائد والمناضل سالم ربيع علي (سالمين) مؤكداً بأن (سالمين) من الشخصيات التي لها بصمات على حياة فيصل علوي ورحيل هذا القائد أوجد فراغاً كبير في حياته.

ما يجدر الإشارة إليه في ختام هذا الموضوع هو ما ذهب إليه أخونا الأستاذ سعيد الهليبي في سؤاله هل كل الفنانين إلى هذه الدرجة مرهفو الإحساس ودمعتهم (طارفة) على طول، أم أن أبو باسل يشكل حالة لوحده برقة إحساسه وخفة مشاعره؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى