مسلحو الصومال يتهمون كينيا بشأن أمن الحدود

> نيروبي «الأيام» عبد العزيز حسن :

> اتهم مسلحون صوماليون يسيطرون على جنوب الصومال القوات الكينية بعبور الحدود الى اراضيهم وحذروا الدولة الواقعة في شرق افريقيا بضرورة وقف تحركات القوات على حدودهما المشتركة.

والجماعة غاضبة من كينيا منذ ساعدت في اعتقال اسلاميين كانوا يحاولون الفرار من القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الصومالية في اوائل عام 2007.

وقال الاسلاميون على موقعهم على الانترنت "كينيا تطلق مزاعم كاذبة بانها تواجه مخاطر من الحدود وان هذا يمثل خطرا كبيرا لامن المنطقة واستقرارها."

وقالت حركة الشباب وهي جماعة اسلامية متشددة تعارض الرئيس الجديد المعتدل "نعتقد انهم يعتزمون تدمير الادارة الاسلامية المقامة في الصومال."

وقال موسى ويتانجولا وزير خارجية كينيا ان الواجب في القيام بدوريات على الحدود لايجب ان ينظر اليه على انه عبور للقوات الى الصومال.

وقال في نيروبي "كينيا تقوم على الدوام بدوريات على حدودها مع الصومال لاننا نتاخم دولة غير مستقرة..دولة منهارة."

واغلقت كينيا الحدود التي تمتد 1200 كيلومتر بعد ان طردت اثيوبيا اتحاد المحاكم الاسلامية من مقديشو في اوائل عام 2007 ولكن تدفق اللاجئين زاد على الرغم من اغلاق الحدود.

في ديسمبر كانون الاول عبرت حركة الشباب الى كينيا من خلال بلدة الواك الحدودية النائية وخطفت راهبتين ايطاليتين احتجزتا في مقديشو لمدة 101 يوم.

وتسيطر حركة الشباب المدرجة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الارهابية وميليشيات اسلامية حليفة لها على الجانب الاكبر من جنوب الصومال.

وجاء بيان حركة الشباب الجديد فيما يبدأ الرئيس الصومالي المنتخب الجديد شيخ شريف احمد زيارته الرسمية الاولى الى كينيا منذ انتخابه في جيبوتي في الشهر الماضي.

وكان احمد زعيما لاتحاد المحاكم الاسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من جنوب الصومال والعاصمة مقديشو. واعتقلته قوات الامن الكينية على الحدود بعد ان اطاحت القوات الاثيوبية بالاتحاد في اوائل عام 2007.

ويوم أمس الأحد عاد الى كينيا ولكن هذه المرة كرئيس دولة حيث حظى باستقبال رسمي واستقبله وزير الخارجية. وقال عند وصوله "انا ازور كينيا من اجل اعادة ترسيخ العلاقات الاخوية والتعاون الوثيق بين بلدينا".

ومن المتوقع ان يلتقي احمد مع الرئيس مواي كيباكي اليوم الإثنين. وسيزرو ايضا اوغندا وبوروندي اللتين تساهمان بقوات في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي التي يبلغ قوامها 3500 جندي في مقديشو.

ويقول محللون ان حركة الشباب هي اكبر تهديد للحكومة الجديدة التي تمثل المحاولة الخامسة عشر لتحقيق السلام في الدولة الواقعة في القرن الافريقي والتي ظلت بلا حكومة منذ 1991.

وقتل 16 الف على الاقل كما فر اكثر من مليون اخرين من ديارهم منذ بدأ التمرد الاسلامي فيما توصف الازمة الانسانية التي اعقبت ذلك بانها واحدة من اسوأ الأزمات في العالم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى