محام وناشط سياسي:نؤكد صحة ما أورده التقرير السنوي للخارجية الأميركية عن قمع التجمعات السلمية

> عدن «الأيام» خاص:

> وجه المحامي يحيى غالب أحمد الشعيبي أمس رسالة لوزارة الخارجية الأميركية ضمنها وجهة نظره حول ما جاء في تقريرها السنوي لعام 2008م لحقوق الإنسان في جنوب اليمن.. جاء فيها:

«أصحاب السعادة في وزارة خارجية حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.

تحية طيبة:

اسمحوا لي أن أشكركم أصالة عن نفسي ونيابة عن أسر شهداء الحراك السلمي الجنوبي وعن الجرحى بصفتي محاميا ووكيلا شرعيا عنهم والذين سقطوا وجرحوا في منصة ردفان مدينة الحبيلين محافظة لحج بتاريخ 13 أكتوبر 2007م برصاص قوات الجيش والأمن وكذا شهداء وجرحى ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان مدينة عدن بتاريخ 13 يناير 2008م برصاص قوات الجيش والأمن أثناء مشاركاتهم باعتصامات سلمية ومدنية مشروعة وعن جميع شهداء وجرحى الحراك الجنوبي السلمي الذين أشارت إليهم وزارتكم في تقاريرها السنوية لعام 2007م وعام 2008م الصادر مؤخرا بتاريخ 24 فبراير 2009م، وكذا أصالة عن نفسي بصفتي أحد المعتقلين السياسيين الجنوبيين والذي تم اعتقالي لأكثر من مرة في سجون محافظة عدن بسبب نشاطي السياسي والحقوقي وكان آخرها ضمن حملة الاعتقالات التعسفية للقيادات الجنوبية في محافظة عدن الذين تم مداهمة منازلهم بالقوة واعتقالهم بتاريخ 31 مارس 2008م في سجون الأمن السياسي بصنعاء والذين أورد بعض أسمائهم تقرير وزارة خارجيتكم الموقرة الذي جاء معبرا عن حقائق لانتهاكات وجرائم قتل وجرح واعتقالات شهدها الجنوب وتعتبر وفقا للقانون الدولي جرائم واقعة ضد الإنسانية لاتسقط بالتقادم الزمني.

ونجدها مناسبة لنؤكد لسيادتكم صحة ماجاء بتقريركم الحقوقي الإنساني بعدم محاكمة المتهمين بتلك الجرائم والتستر عليهم من قبل السلطات القائمة، ونحيطكم علما بعدم محاكمة جميع المتهمين الضالعين بجرائم القتل والجرح والاعتقالات للمواطنين الجنوبيين شهداء وجرحى ومعتقلي الحراك السلمي الجنوبي في جميع محافظات الجنوب التي تواجه فيها التجمعات السلمية بالقمع بالرصاص الحي والذين بلغ عددهم ما يقارب 15 شهيدا وأكثر من 250 جريحا وآلاف من المعتقلين منذ بداية الحراك الجنوبي السلمي قبل عامين، وللأسف الشديد وصلنا إلى طريق مسدود بالإجراءات القضائية بالنيابات والمحاكم للمطالبة بذلك وتم اعتقالي بصفتني ناشطا سياسيا ومحاميا للشهداء والجرحى ومطاردتي بعد خروجي من المعتقل منذ 14 أكتوبر 2008م وترهيب بعض زملائي المحامين ومحاكمة المجني عليهم الناشطين السياسيين الجنوبيين في عدد من محافظات الجنوب.

وأمام ذلك الوضع وبراءة للذمة أمام أسر الضحايا والجرحى (موكليّ) أضع قضيتهم من خلالكم أمام المنظمات العدلية الحقوقية والدولية وأطلب العون القضائي والإنساني من تلك المنظمات لتحريك القضية وفقا للقانون الدولي.

وفي الختام نكرر لسيادتكم الشكر ونؤكد لكم صحة ما أورده التقرير السنوي عن قمع التجمعات السلمية في الجنوب وإن كان هناك بعض القصور البسيط بالإحصائيات لعدد الضحايا وبعض الوقائع التي نتمنى تلافيها في تقاريركم الحقوقية والسياسية القادمة.

المخلص المحامي يحيى غالب أحمد الشعيبي، محام وناشط سياسي جنوبي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى