تسفانجيراي يستبعد اي شبهة جنائية في حادث سيارة

> هاراري «الأيام» رويترز :

>
رئيس وزراء زيمبابوي مورجان تسفانجيراي
رئيس وزراء زيمبابوي مورجان تسفانجيراي
استبعد رئيس وزراء زيمبابوي مورجان تسفانجيراي أمس الإثنين اي شبهة جنائية في حادث سيارة قتلت فيه زوجته سوزان واصيب هو فيه مما خفف من بواعث القلق بشأن احتمال ان يزيد الحادث من التوتر الراهن في الحكومة الجديدة.

وينبغي لتسفانجيراي تحمل آلام الحزن الى جانب الضغوط الهائلة في محاولته انقاذ اقتصاد زيمبابوي المنهار في إطار حكومة وحدة جديدة شكلها مع خصمه القديم الرئيس روبرت موجابي.

وبعد عودته من العلاج في بيتسوانا من الاصابات الطفيفة قال تسفانجيراي للمعزين انه رغم التكهنات بشأن اسباب الحادث فان احتمال ان تكون هناك أي شبهة جنائية لا يزيد عن واحد في الألف.

وقال "كان حادثا ولسوء الحظ أسفر عن وفاة. أنا متأكد أن الحياة يجب أن تستمر ومتأكد أنها (زوجته سوزان) كانت تود أن تستمر الحياة."

ويساور الكثير من مواطني زيمبابوي الشك حول الحادث الذي وقع في احد اخطر الطرق السريعة الذي تعرض للاهمال مثل غيره ابان تدهور اقتصاد البلاد.

ومثل سائق الشاحنة التي صدمت سيارة تسفانجيراي أمام محكمة في تشيفو على بعد 150 كيلومترا من هاراري أمس الإثنين يرافقه ثلاثة من افراد الشرطة بالملابس المدنية.

وافرجت المحكمة بكفالة عن تشينونا وأمرت بأن يمثل أمامها ثانية في 23 مارس آذار. وقال محاميه كريس ميك للصحفيين انه "في حالة قلق شديد ولم يستوعب بعد حقيقة ازهاق روح."

ومن المتوقع ان يتم دفن زوجة تسفانجيراي (31 عاما) التي كانت مصدرا لقوته طوال السنوات العشر من معارضته لموجابي يوم الاربعاء. وتم تأجيل اجتماع الحكومة المقرر يوم غد الثلاثاء الى الخميس لإتاحة الفرصة امام الوزراء لحضور الجنازة.

وقال تسفانجيراي وقد تورم وجهه من الجروح التي اصيب بها في الحادث "من الصعب ملء الفراغ الذي تركته. لقد مررنا معا بالمحن والشدائد واعلم ان الأمر مؤلم لكن سنمزج الحزن بالأمل."

واثار الحادث تساؤلات بشأن الوقت الذي سيستغرقه تسفانجيراي للإفاقة من هذه الخسارة الانسانية ليبدأ في معالجة التدهور الاقتصادي الذي رفع معدل البطالة الى 90 في المئة وجاء بالتضخم المفرط ونقص السلع الاساسية والوقود.

وقال المعلق السياسي ومنتقد موجابي جون ماكومب "انا لا اعتقد انه سيكون لذلك أي تأثير كبير على الحكومة ولا على كيفية قيامه بعمله فيها فيما عدا انه ينبغي على حزب الحركة الديمقراطية للتغيير ان يطالب بزيادة اجراءات الأمن لرئيس الوزراء."

ووقع موجابي وتسفانجيراي اتفاقا لتقاسم السلطة في سبتمبر ايلول وشكلا حكومة بعد تشاحن استمر شهورا.

وينبغي على تسفانجيراي ان يجد وسيلة للعمل مع موجابي وكسب ثقة المانحين الغربيين الذين يصرون على تطبيق الديمقراطية والاصلاحات الاقتصادية في زيمبابوي قبل تقديم معونات. وادى القاء القبض على نشطاء وقضايا اخرى الى تزايد الاحتكاك بينهما.

وقال تونديراي تشاري الموظف المدني "الى جانب المأساة ذاتها اشعر بالقلق بشأن حالة تسفانجيراي الذهنية والعاطفية. البلاد تحتاج اليه بشدة."

وقال "من يدري؟ ربما يظهر خير ما من كل هذا. وربما كانت زيارة الرئيس لتسفانجيراي في المستشفى بداية لعلاقات طيبة رغم هذه الظروف المحزنة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى