> ربما يشعر تسعة قراصنة اعتقلتهم البحرية الالمانية قبالة سواحل الصومال بالامتنان الشديد حيث أكدت تقارير أخبارية أنهم «يعيشون أفضل أيام حياتهم» وهم رهن الاحتجاز على متن الفرقاطة الالمانية «راينلاند بفالس».

وذكر تقرير نشرته صحيفة «بيلد» الالمانية في موقعها الالكتروني أمس الاثنين أن القراصنة يتلقون معاملة المسافرين وليس المعتقلين على متن الفرقاطة الالمانية.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم قيادة العملية في الجيش الالماني قوله:«تم تخصيص منطقة على سطح السفينة للقراصنة حيث تقوم عناصر من الجيش بمراقبتهم».

ووفرت الفرقاطة الالمانية للقراصنة الاغطية والكراسي والمناضد بالاضافة إلى جميع متعلقات النظافة الشخصية مثل معجون الأسنان المنتج في ألمانيا الذي توجد كميات منه على متن الفرقاطة.

كما تم تخصيص مرحاض خاص للقراصنة على متن السفينة يقوم الجنود بتنظيفه بصفة منتظمة.

ويقوم طباخ السفينة بإعداد وجبات خاصة للقراصنة خالية من لحوم الخنزير مراعاة لديانة القراصنة وهي الاسلام إذ يتناول القراصنة على سبيل المثال الأرز مع الدجاج.. ولكن «فترة الرفاهية» ستنتهي على الأرجح يوم غد الاربعاء ، حيث ستصل الفرقاطة الألمانية إلى ميناء مومباسا في كينيا ليتم تسليم القراصنة الذين قد يضطروا لتنظيف مراحيضهم بأنفسهم في زنزانات سجون كينيا.

وكانت محكمة ألمانية في هامبورج أصدرت يوم الجمعة الماضي مذكرات اعتقال بحق القراصنة التسعة بناء على اتهامات بشن هجمات على حركة الملاحة في أعالي البحار.

وتشكل الفرقاطة الالمانية «راينلاند بفالس» جزءا من بعثة الاتحاد الأوروبي (أتلانتا) لمكافحة القرصنة العاملة في خليج عدن.

ولا تتطلب مذكرات الاعتقال على نحو قاطع أن تتم المقاضاة الجنائية في ألمانيا إذ يجب على الادعاء الألماني أولا أن يطلع على تفاصيل اتفاق كينيا والاتحاد الأوروبي بشأن تسليم القراصنة.