مدفيديف يتوقع "صفحة جديدة" من العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة

> موسكو «الأيام» ا.ف.ب :

>
رحب الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أمس الثلاثاء بالاشارات "الايجابية تماما" الصادرة عن الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما الذي سيلتقيه للمرة الاولى في الاول من نيسان/ابريل في لندن عشية قمة مجموعة العشرين، وتوقع "صفحة جديدة" من العلاقات بين البلدين.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن مدفيديف قوله عقب لقاء مع اعضاء لجنة اميركية حول العلاقات الروسية الاميركية من اعضائها السناتور شاك هاغيل والسناتور السابق غاري هارت ان "المؤشرات التي اتلقاها من الرئيس باراك اوباما ايجابية تماما".

واضاف "امامنا كل الفرص لفتح صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين، في اشارة الى التوتر الشديد الذي شهده عهد جورج بوش.

وقال في هذا الصدد ان "علاقاتنا تدهورت كثيرا في السنوات الاخيرة وهذا يؤسفنا".

ونتج التوتر بين البلدين من مشروع نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية وتوسيع الحلف الاطلسي الى دول عند ابواب روسيا، ما اثار استياء موسكو,وبلغ التوتر ذروته مع اندلاع الحرب الروسية الجورجية في اب/اغسطس 2008، ليصل الى حد ذكر باجواء الحرب الباردة.

واوضح مدفيديف ان لقاءه الاول مع اوباما المتوقع على هامش قمة العشرين حول الازمة الاقتصادية والمالية العالمية سيعقد في الاول من نيسان/ابريل في لندن.

واضاف ان المحادثات ستتناول بصورة خاصة قضايا نزع السلاح ومكافحة الارهاب وتنمية الاقتصاد.

من جهة اخرى، اعلن "مصدر مطلع" لوكالة انترفاكس ان موسكو يمكن ان ترجىء تسليم صواريخ ارض-جو من نوع اس-300 الى ايران وهي الصفقة التي تنتقدها واشنطن بشدة.

وقال المصدر ان "هذا الاحتمال غير مستبعد. ينبغي اتخاذ القرار على المستوى السياسي، اذ ان هذا العقد خرج من اطار محض تجاري".

واضاف ان "هذا العقد الموقع مع ايران العام 2005 لم ينفذ حتى اليوم".

وتحض الولايات المتحدة موسكو على العدول عن بيع هذه الصواريخ القادرة على ضرب طائرة على ارتفاع 30 كلم ومسافة 150 كلم، والتي ستسمح لايران بتأمين حماية اكبر لمواقعها الحساسة ولا سيما النووية.

ولم تستبعد اسرائيل والولايات المتحدة شن غارات جوية على منشآت عسكرية ايرانية لمنع طهران من الحصول على القنبلة الذرية.

ووجه الرئيس الاميركي باراك اوباما اخيرا رسالة الى نظيره الروسي ديمتري مدفيديف اشار فيها الى ان مشروع نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الذي يثير استياء موسكو مرتبط بمستقبل البرنامجين النووي والصاروخي الايرانيين.

وتعلن ادارة اوباما عزمها على اعطاء دفع جديد للعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، سعيا منها لاشراك روسيا بشكل اكبر في ادارة بعض الملفات الحساسة مثل الملف النووي الايراني.

وارسى وزيرا خارجية البلدين هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف الجمعة في جنيف بوادر هذا التقارب بالدعوة الى تحريك المفاوضات حول خفض الاسلحة الاستراتيجية وحول الدرع المضادة للصواريخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى