سلبيات رياضتنا مزمنة ومعالجتها مستعصية

> «الأيام الرياضي» علي أحمد عزاني:

> نسأل لماذا يصحو البعض فقط عندما تتعرض منتخباتنا للإخفاقات والنكسات.. فتكثر الانتقادات في الصحف وترتفع الأصوات في الأندية ومبارز القات والمقاهي ومرافق العمل..إلخ،وخاصة عندما تأتي هذه الإخفاقات.

من فرق «كرة القدم» وكأن النتائج مفاجئة وغير متوقعة!!وقد تحدث أغلبهم عن تخلف رياضتنا، وتراجع مستويات ألعابها وفشل منتخباتها، وحملوا المسؤولية وزارة الشباب والرياضة، لأنها تركت الحبل على الغارب..أي لتجاهلها لكثير من السلبيات التي رافقت مسار الأطر الرياضية، وبطولات ألعابها «الهابطة» والتي أغلبها «سفري» لا فائدة منها، ولا ثمار تجنيه سوى إهدار المخصصات ، ولعدم متابعتها لاستعدادات منتخباتها القاصرة ، وعدم الاستفادة منها،(وكل هذا يمر وكأن شيئاً لم يكن).

لا تعفى اللجنة الأولمبية من النقد، وقد استنكر البعض صمتها وعدم تحركها لمعالجة وضعية الألعاب المتردية، وهي أعلى سلطة رياضية «أهلية» ولديها الصلاحيات الكاملة لمتابعة نشاطات الاتحادات العامة (الحية منها والميتة)..ومواسم ألعابها، ومشاركات منتخباتها..(ولها الحق بالوقوف أمام كل الاختراقات، والسلبيات المؤثرة على رياضتنا طالما تعتبر اتحاداتنا وأنديتنا أهلية، وهناك من اتهم بعض قيادات الاتحادات لعدم قدرتها على تسيير أمور ألعابها بطرق علمية مدروسة وتطويرها، وانتقد طرقها وأساليبها غير المقنعة والتي اتبعتها أثناء تعاقداتها مع المدربين الأجانب(وكلها أثبتت فشلها ولم ينجح أحد منهم، وعادوا إلى بلدانهم وخضعوا لفحوصات طبية في عيادات نفسية)، وهناك سؤال آخر:(أين يكمن الخلل..«فيهم» أم في رياضتنا)؟!!أفيدونا أفادكم الله.

وعلى الرغم من ذلك هناك أقلام لغرض ما قللت من الفشل وأشادت بجهود ونجاح بعض القيادات الرياضية والتي كان لها موقف شجاع واعترفت بالفشل، واعتذرت للجماهير الرياضية وعلى الرغم من هذا الاعتذار بررت هذه الأقلام الإخفاقات بالتحكيم المنحاز والإجحاف بحق منتخباتنا.

نقول:(البلف على الواقع يضر..ولا يخدم الألعاب) والتقييمات الصادقة والشجاعة هي خير وسيلة لانتشال واقعنا الرياضي..إذاً كيف تريدون أن تكون لدينا رياضة متطورة، وحالتها لا يرضى بها عقل ، والحقيقة رياضتنا مصابة بسلبيات مزمنة ومعالجتها مستعصية حتى وإن تم الاستعانة بالسحرة الهنود!! صدقونا إذا قلت أن تطور رياضتنا مرتبط بالنية الصادقة والتقييمات الشجاعة لمعالجة كل المؤثرات السلبية التي تعيق تطورها وانتشالها من صحتها المتردية وبالاستعانة بكوادرها المؤهلة وأبناء ألعابها لتشخيص أمراضها، واستئصال المسببات التي تعاني منها، ومعالجتها بالطبع ستأخذ وقتاً طويلاً لاستعادة عافيتها.

أخيراً..كل هذه الانتقادات الإيجابية والسلبية عندما تتوقف ويستمر صمت الجهات المسؤولة من دون محاسبة تصبح وكأنها آنية لا أهمية لها..ونتيجة انفعالات مؤقتة لا غير..ويستمر الحال كما هو.. وتتراجع مستويات ألعابنا إلى الأسوأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى