الأخضر العدني وحكاية ألف ليلة..!!

> «الأيام الرياضي» محيي الدين الشوتري:

> يوما بعد آخر يثبت الزمان أن من يأكل ويشرب ويلبس مما يصنع لا تنال منه الخطوب والشدائد التي تظهر بمثابة سحابة صيف عابرة سرعان ما تنقشع ليعود الحال كما كان وربما أفضل من سابقه.

نادي وحدة عدن الرياضي يعد أحد أبرز الأندية عراقة وتاريخا في بلادنا، ويشكل مع جاره التلال علامة فارقة في تاريخ الرياضة العدنية، فهما قطبا المحافظة ودربيها ويتمتعان بشعبية جماهيرية واسعة..وحدة عدن بعد سنوات الأمجاد الغابرة والطيران في سماء الإنجازات تعرضت محركاته لعطل فني ناتج عن مشاكل تراكمية من غياب الفن الإداري من ناحية، وشحة الموارد المالية التي تشكل عصب الحياة من ناحية أخرى..ناهيك عن الشللية التي غيبت الفريق بعد العودة السريعة عام 1999 في دهاليز الظلام بضع سنين عجاف تجرع على أثرها الفريق مرارة السقوط، حيث تخلى الكثير من أبناء النادي سواء الجهات الرسمية أم أبناء النادي الذين رحلوا إلى واد ذي زرع وماء، ومنهم من توقف مجبرا في وضعية لا ناقة له فيها ولا جمل..ومن تبقى مع النادي هم بعض الرجال الأوفياء من أبناء النادي..فـ (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج)..ليبقى النادي طيلة تلك الفترة يصارع الجفاء والإهمال من ناحية والفقر من ناحية أخرى حتى يسر الله له رجالا مخلصين من أبنائه فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا، فعاد النادي محلقا في سماء الأضواء (موقعه الحقيقي بين الكبار)..لكن حكاية ألف ليلة وليلة لم تنته بعد،فماتزال الجهات الرسمية في بعد عن النادي من جهة والفقر يخيم ويعشعش في كيان النادي من جهة أخرى، ومع هذا وذاك لم تسقط (سيوف) الوحدة ولم يندثر النادي العريق الذي يأكل ويشرب ويلبس مما يصنع..وها هو يتألق ويقدم أفضل ما لديه..وسيظل كذلك على طريق استعادة الأمجاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى