فيليبو إينزاجي هداف بالفطرة ولد في منطقة التسلل

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> لم يخسر مدرب ميلان الايطالي كارلو انشيلوتي الرهان مرة أخرى عندما استعان باللاعب العجوز فيليبو إينزاجي إبن الخامسة والثلاثين والذي يثبت يوما بعد آخر أن قدميه لا تصدأ ولا تتعب من تسجيل الأهداف.

إينزاجي سجل أهداف فريقه الثلاثة في مرمى أتالانتا في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإيطالي وأكد أنه دائما صاحب الكلمة الأخيرة على الرغم من أن صفوف «اللومباردي» تزخر بالعديد من الأسماء اللامعة.

وفتحت إصابة البرازيليين كاكا ورونالدينيو المجال لـ «سوبربيبو» من أجل طمأنة مسؤولي النادي الايطالي إلى أن تجديد عقده حتى عام 2010 لم يكن مغامرة كما أشارت بعض الصحف في وقت سابق والتي استندت لوجود أسماء كثيرة في خط الهجوم لا سيما الأوكراني شفشينكو والبرازيلي الصاعد الكسندر باتو، وفي ظل الكلام عن انتقال محتمل للكاميروني صامويل إيتو مهاجم فريق برشلونة الإسباني «للروسينيرو» الموسم القادم..وعلى الرغم من المشاركات القليلة لإينزاجي هذا الموسم إلا أنه لم يخيب ظن المدرب انشليوتي.

وهو افتتح الموسم بهدف في مرمى يوفنتوس في المباراة التي فاز بها ميلان (4-1) محرزا كأس سيلفيو برلوسكوني، ثم سجل هدفا في مرمى سمبدوريا (3-صفر) في المرحلة السابعة من الدوري وهدفين في مرمى فريق هيرنفين الهولندي ضمن كأس الاتحاد الاوروبي (3-1)، وآخر في مرمى سيينا (2-1) في المرحلة التاسعة من الدوري، وهز شباك بورتسموث الانجليزي (2-2)، وفيردر بريمن الألماني (1-1) في كأس الاتحاد الاوروبي رافعا رصيده إلى 66 هدفا أوروبيا معززا الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في مختلف البطولات الاوروبية.

بعدما حطمه في الرابع من ديسمبر عام 2007 بتسجيله هدف الفوز لفريقه في مرمى سلتيك الاسكتلندي 1-صفر في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا..وهو كان يتقاسم الرقم القياسي السابق 62 هدفاً مع الألماني جيرد مولر الذي سجله مع بايرن ميونيخ .

وإذا كان الهولندي الطائر يوهان كرويف قال عنه ذات مرة:«إنه لا يستطيع أن يلعب الكرة لكنه في المكان المناسب دائما»، فإن السير أليكس فيرجسون مدرب نادي مانشستر يونايتد الانجليزي كان أكثر وضوحا عندما أشار إلى أن إينزاجي «ولد في منطقة التسلل».

ولا ينسى مشجعو ميلان نجمهم المخضرم عندما سجل هدفي فريقهم في مرمى ليفربول الانجليزي في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في الثالث والعشرين من شهر مايو عام 2007 والتي أقيمت في أثينا.

يذكر أن إينزاجي ساهم في تتويج ميلان بلقبي دوري أبطال أوروبا عامي 2003 و2007 وبلقب كأس إيطاليا 2003 والدوري المحلي عام 2004 وكأس أندية العالم عام 2007 بتسجيله هدفين لميلان في مرمى بوكا جونيورز الارجنتيني (4-2).

بدأ إينزاجي مسيرته مع نادي مدينته بياتشنزا في موسم 1991/1992 ، لكنه أعير إلى نادي ليفي ولعب معه 21 مباراة سجل خلالها 13 هدفا، وهو معدل جيد للاعب ناشئ .

بعد ذلك انتقل لنادي فيرونا وخاض معه 36 مباراة سجل فيها 13 هدفا قبل أن يعود لبياتشنزا ويسجل له 15 هدفا في 37 مباراة معلنا عن نفسه كأحد اللاعبين الواعدين في الكرة الإيطالية.

وفي موسم 1995/1996 انتقل إلى نادي بارما في دوري الدرجة الأولى ، ولعب معه 15 مباراة فقط سجل خلالها هدفين ليرحل بعدها لفريق أتالانتا ، وتوج معه هدافا للدوري الايطالي مسجلا 24 هدفا في34 مباراة وفي عام 1997 خطا إينزاجي الخطوة الأهم في مسيرته حين انتقل إلى يوفنتوس الذي لعب معه 120 مباراة في الدوري الإيطالي سجل خلالها 57 هدفا ..وبعد قدوم الفرنسي دافيد تريزيجيه ليوفنتوس اختار «بيبو» ميلان وانتقل إليه عام 2001 لكنه عانى من إصابة في الركبة في موسمه الأول، إلا أن السنوات المتلاحقة رسخت أقدامه مع الفريق وحقق العديد من الانجازات المحلية والقارية.

ولعب إينزاغي 57 مباراة مع المنتخب الايطالي سجل خلالها 25 هدفا وهو شارك في ثلاث نهائيات لكأس العالم أعوام 1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا والتي أحرز المنتخب الايطالي لقبها بفوزه على فرنسا بركلات الترجيح, ويبقى القول أن إينزاجي أعلن أكثر من مرة أنه لن يتوقف عن اللعب إلا في حالة واحدة وهي أن تتوقف قدماه عن هز الشباك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى