النتيجة والمحصلة فوز البسيتين .. التلال قدم ما كان بالإمكان في أولى خطاه الآسيوية

> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
خسر التلال عصر أمس أولى مبارياته في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث استضاف في ستاد 22 مايو بعدن فريق البسيتين البحريني ضمن مباريات مجموعته التي تضم أيضا فريقي العهد اللبناني ونيفتشي الأوزبكي.

الخسارة التي جاءت بثلاثة أهداف مقابل هدف كانت من خلال أداء مقنع إلى حد ما بالنسبة لأبناء التلال في ظل ما يعانوه على واقع حضورهم المحلي في مباريات دوري الأولى التي يتواجد في أواخر سلم الترتيب، فيما ضيفه يتواجد بين الأربعة الأوائل، وعلى ذلك ومن خلال ما قدمه التلال وعلى الرغم من المعاناة جاءت النتيجة على عكس واقع الملعب وأحداث المباراة التي أعطى فيه لاعبو التلال ما هو ممكن.

عطاء تلالي وتقدم للضيوف

على الرغم من التشاؤم الذي تملك الكثيرين في عدم قدرة الفريق التلالي على تقديم شيء من خلال ما هو حاضر في أوضاعه، فقد جاءت البداية وكأنها خصت التاريخ بعدما أجاد لاعبو التلال نسيان جراحهم وانطلقوا من البداية بشكل جميل في الملعب، وأظهروا قدرة إنسيابية في التعامل مع الكرة وصناعة الهجمة ذات الطابع الجماعي، فتحمل محمد علي فريد دور صانع اللعب وفتح الملعب عبر الطرفين ماجد صالح وكرم رياض، وكان سامي كرامة حلقة الربط بين الوسط ورأسي الحربة، والإضافة إلى الهجمة التلالية التي جاء ظهورها الأول من خلال وصول جيد لفتحي جابر الذي أزعج الدفاع بكرة وصلت إلى الحارس البحريني حسين عبدالله..حضور التلال جاء على طريقة لعب البسيتين الذي اعتمد عدم المجازفة ففتح ملعبه وهاجم بأقل عدد من خلال محترفه أكارو وعبدالوهاب علي اللذين لعبا عبر العمق ومتابعة كرات الصربي ألكسندر صانع الألعاب وممون الهجمة.

وعلى واقع استحواذ تلالي وحضور أبرز للاعبيه في نصف ملعب البسيتين جاءت د(12) بصدمة على التلاليين فمن كرة لعبت في الهواء خلف الدفاع بدت وكأنها تسلل بوجود ثلاثة لاعبين من البسيتين تابع باسل سلطان الكرة بلمسة لحظة نزولها لتسكن شباك فرج بايعشوت وتعطي الضيوف الأسبقية وسط ذهول لاعبي التلال والحضور..الهدف الصاعق وطريقة تسجيله بدت آثاره واضحة في نفسيات التلاليين الذين حاولوا العودة، وساروا بالدقائق على نسق جميل في نقل الكرة عند من يجيد وتعطلها عند من لا يجيد وأخص بذلك المهاجم الكونغولي واوا الذي لم يكن يزرع شيئا على المستطيل..وكان فتحي الجابر ومساندة سامي كرامة هي التي تأتي بالقلق على الدفاع البحريني وحارس مرماهم.

أفضلية التلال أبقت الكرة في أحيان كثيرة في ملعب لاعبي البسيتين الذين اعتمدوا اللعب بجهد أقل والكرات العالية كالتي لعبها علي نواز برأسه في د (32) التقطها بايعشوت بأناقة بينما جاءت محاولات التلال بكرات عديدة غابت في لمسة النهاية التي تأتي بالخطورة الواضحة في ظل تعطل آلية عمل الكونغولي واوا في إظهار الخطورة إلى جانب فتحي ليصل الشوط إلى نهايته من دون جديد وبتقدم الضيوف بهدف.

تعديل وانتكاسة

وعلى الرغم من تقدم الضيوف كان التلاليون في حالة جيدة في مقوماتهم على أرض الملعب فقد دخلوا شوط المباراة الثاني بقناعة أنهم قادرون على التعديل، وعلى رغم أن الضيوف كانوا أصحاب المبادرة بكرة ثابتة سددها قائد الفريق الدولي البحريني جمعة بشير لترتد من الحارس ليتابعها المحترف رابي، ولكن فوق العارضة..فقد انطلق لاعبو التلال وبإجادة وتحرك لاعبوه وصنع فتحي الجابر الخطورة على الرغم من الفارق الجسماني، وتأتي د (15) بالفرح لتهتز المدرجات وترتفع الصيحات، وتتغنى الجماهير بهدف التعادل الذي سجله القصير المكير فتحي جابر برأسية تابع فيها كرة عرضية من واوا.

بعدها ارتفعت المعنويات أكثر في ظل اهتزاز المدرجات ليحاول التلال تسجيل هدف آخر كترجمة لامتلاكه الكرة، ولكن ذلك لم يتحقق لتأتي د (29) معاكسة لذلك حينما سجل البسيتين هدفه الثاني من كرة ثابتة احتسبت على خط منطقة الجزاء نفذها بإتقان النيجيري روبرت أكوي ليصيب طموحات التلال ولاعبيه في مقتل، على الرغم من محاولات الخروج من ذلك، ويضيع واوا فرصة في د (34)، ويبعد بايعشوت كرة صعبة في د (35)، ويحتسب الحكم ضربة جزاء مشكوك فيها في د (40) ليسجل أكوي هدفا ثالثا كان كفيلا بحسم الأمور، وتنتهي المباراة بفوز البسيتين بثلاثة أهداف مقابل هدف.

- أدار اللقاء السوري عبدالرحمن راكو والسوري شاكر الحمدي والسعودي إبراهيم الرباسي وراقبه السوري صفوان عثمان.

- المباراة أثبتت سوء تنظيم كبير أكد إننا مازلنا لاندرك الأمور إلا قبيل أيام فنضع أنفسنا في ورطة.

- رابطة التلال آزرت الفريق بوجود مشجعين من أندية عدن الأخرى.

- عبدالسلام الغرباني قال إنه جاء كممثل للاتحاد لترتيب الاستضافة بالمبلغ المحدد فوجد نفسه يقوم بصيانة ستاد 22 مايو.

- جهد كبير للأخ جمال اليماني مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن في المتابعة وإبعاد المسرح في الأستاد.

- أداء التلال أمس إن استمر سيكون بوابة عبور من زنقة الدوري.

- الجهاز الفني التلالي بقيادة عبدالله فضيل يقدم المطلوب منه والتحسن بدا واضحا في الفريق.

- من جاء بمحترفي التلال الكنغوليين؟!.

- كيف أغلقت القائمة الآسيوية للتلال قبل وصول الجهاز الفني مما جعل لاعبين من أمثال عبدالله يسلم خارجها.

- تغييرات التلال كانت دخول رمزي محمد مكان واوا وفهد جميل مكان ماجد محمد..بينما تغييرات البسيتين كانت دخول خالد عمر وياسر عمر مكان ألكسندر ورابي.

- حضر اللقاء د. عدنان الجفري محافظ عدن وعبدالكريم شايف نائب محافظ عدن وحسين الشريف الوكيل المساعد لوزارة الشباب وعبدالحميد سعيدي وكيل وزارة الشباب وجمال اليماني مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن.

من المؤتمر الصحفي

عبدالمنعم:تفاجأنا بمستوى التلال وحققنا الأهم

> في حديثه عقب المباراة أكد مدرب البسيتين أنه تفاجأ بالمستوى الذي ظهر به التلال في ظل ما عرفه عنه وعن معاناته في الدوري المحلي .. وقال:«إن التلال كان بالإمكان أن يفوز لولا التراجع البدني في آخر المباراة لأنه يضم لاعبين جيدين، وأعتقد أن هدف التعادل أصاب اللاعبين بالتخاذل ربما لإحساسهم أنهم اقتربوا من الفوز..نحن حققنا ما أردنا ومن فريق يستحق التقدير والاحترام».

عبيد:مقتنعون بما قدمناه في اللقاء

> الكابتن محمود عبيد المدرب العام لفريق التلال قال:«إن الجهاز الفني مقتنع بما قدمه الفريق، وهناك عوامل ساهمت في الخسارة، منها الهدف الأول الذي جاء من وضعية تسلل واضح، إضافة إلى ضربة الجزاء غير الشرعية، وكذلك نقص الجانب اللياقي عند بعض اللاعبين».

وأضاف:«الكل يعرف الوضع الصعب الذي يمر به الفريق والجميع سيلاحظ أن هناك تغييرا إيجابيا شواهده فيما قدمه الفريق في ثلثي المباراة».

وأشار إلى أن«هناك جهدا مبذولا لإعادة التلال إلى وضعه الطبيعي..ونحن نعتبرها بروفة لمهمتنا القادمة، وهي الأهم في مباريات الدوري».

واختتم:«نحن جئنا ووجدنا القائمة الآسيوية مغلقة وهناك لاعبون أساسيون ليسوا فيها، وسنحاول في الفترة القادمة تسجيلهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى