الحكم بإعدام ثلاثة من المتهمين في قضية مقتل إمام الجامع الكبير بإب والسجن 10 سنوات للمتهم الرابع

> إب «الأيام» خاص:

>
المجني عليه إمام الجامع الكبير و المدان بشير العدوف الماثل أمام المحكمة
المجني عليه إمام الجامع الكبير و المدان بشير العدوف الماثل أمام المحكمة
عقدت محكمة غرب إب الابتدائية أمس جلستها العاشرة برئاسة فضيلة القاضي جمال الشرعبي للنطق في الحكم في قضية مقتل إمام الجامع الكبير عباس محمد الغرباني ظهر يوم 29 يناير 2009م المتهم فيها أربعة أشخاص حوكم منهم اثنان حضوريا وهما الأول بشير العدوف والرابع فاروق غالب العدوف فيما حوكم الاثنان الآخران غيابيا وهما غازي أحمد عبدالله وحسان قاسم الحدا.

وتجمع أمام المحكمة عدد كبير من المواطنين من الطرفين وسط حراسة أمنية مشددة ولم يسمح بالدخول إلى قاعة المحكمة إلا لعدد قليل وظل الجميع خارج سور المحكمة.

وحضر الجلسة أمين السر فتحي عبدالعزيز البرح ووكيل نيابة الغرب ربيع صالح حمود وعضو النيابة همدان شجاع الدين وهيئة الادعاء رشيد السادة ووضاح عبدالملك حسان وصادق الجرادي وعادل الصنعاني وعبدالله السعيدي وهيئة الدفاع عبدالباري القدسي ومحمد عبدالملك مهيوب ومحمد درهم قاسم.

وفي الجلسة بدأ القاضي بالمنادة ولكن هيئة الدفاع طالبت بإعطاء فرصة وأن هناك شاهدا قدم تراجعا عن شهادته وهو موجود أمام المحكمة ولكن القاضي رفض ذلك وقال لهم هذه الجلسة محددة للحكم، وعلى الفور انسحب المتهمان من القفص وكذا محاميهما.

وقد قام فضيلة القاضي جمال الشرعبي بإصدار الحكم الذي أدان المتهمين بشير عبده علي العدوف وغازي أحمد عبدالله صالح وحسن قاسم يحيى الحدا وفاروق محمد غالب العدوف بالتهم المسندة لهم بقرار الاتهام.

وقضى الحكم بإعدام المدانين بشير عبده علي صالح العدوف وغازي أحمد عبدالله صالح وحسان قاسم يحيى الحدا قصاصا لقتلهم عمدا وعدوانا المجني عليه عباس محمد الغرباني، وحبس المدان فاروق محمد غالب العدوف عشر سنوات تعزيرا.

وألزم الحكم الصادر المدانين بشير عبده وغازي أحمد وحسان قاسم بدفع إرش للمجني عليه رضوان هاشم الغرباني بثلاثة مليون وستمائة وستة وستين ألف ريال، كما ألزم المدانين من الاول حتى الرابع بدفع خمسمائة ألف ريال أتعاب وتكاليف المقاضاة وتدفع بالتساوي لورثة المجني عليه عباس محمد الغرباني والمجني عليهم عبدالكريم محمد الغرباني ورضوان الغرباني وطه هاشم أحمد الغرباني.

وعقب تلاوة الحكم تجمع العديد من المواطنين والنساء أمام الجامع الكبير وكانت تتلى آيات من القرآن الكريم بصوت إمام الجامع الكبير القتيل عباس الغرباني.

«الأيام» التقت بالمتهم الرابع فاروق محمد العدوف، فقال: «هذا ظلم والحكم معد مسبقا وهدفه سياسي من أجل امتصاص غضب الشارع وإرضاء لأبناء المدينة».

أما شقيق المتهم فاروق ويدعى فيصل العدوف، فقال: «إن الحكم باطل، وصدر مراضاة للبعض، كما أن القاضي هو قاضي مخالفات، فكيف يوكل له بمثل هذه القضايا وهو لم يعط لنا الفرصة حتى اليوم وأصدر الحكم في وقت قياسي».

من جهته أفاد «الأيام» محامي الدفاع محمد عبدالملك مهيوب قائلا: «نحن اليوم كان لدينا أدلة أخرى نريد تقديمها وكذا هناك شاهد تراجع عن شهادته وكان حاضرا في حوش المحكمة ولكن القاضي لم يعط لنا فرصة، وهذا ظلم لموكلي هدفه إرضاء أبناء المدينة وإسكات للشارع وسوف نستأنف الحكم».

أما المحامي وضاح عبدالملك حسان عن هيئة الادعاء، فقال: «الحكم منصف والجميع مرتاح له، لأن هؤلاء يستحقون ذلك وجميعهم قد أطلقوا النار وقتلوا إمام الجامع، والقاضي يمتلك كل الصفات التي يعجز الإنسان عن ذكرها، والدفاع كان فقط يريد الإطالة والثرثرة الغاضبة، والجلسة اليوم كانت للحكم وليس للرد». وقال خالد الورافي، عضو مجلس محلي المنطقة: «الحكم منصف وهذه نتيجة النضال السلمي الذي قام به أبناء المدينة».

إلى ذلك قال عبدالكريم محمد الغرباني (شقيق المجني عليه):«الحكم كان عادلا تجاه هؤلاء وأمثالهم الذين ينهبون الأراضي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى