ايران: لا دليل على أن امريكا تصحح "أخطاءها" الاقليمية

> طهران «الأيام» زهراء حسينيان وباريسا حافظي :

> قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ان الإدارة الامريكية الجديدة لم تبد اي دلائل على محاولة تصحيح "الاخطاء الفادحة" التي ارتكبتها الادارة السابقة في المنطقة في تصريحات يرجح أن تصيب واشنطن بخيبة أمل في وقت تسعى فيه للتواصل مع إيران.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الأربعاء أن خامنئي أدلى بتصريحاته في اجتماع مع الرئيس التركي عبد الله جول الذي يزور إيران والذي قالت بلاده أخيرا انها تعمل على إيجاد "تفاهم افضل" بين الولايات المتحدة وايران.

وفي انتقاد آخر للسياسيات الغربية قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في اجتماع لقادة دول المنطقة بينهم جول إن النظام الرأسمالي "يوشك على الانهيار" نتيجة للأزمة المالية العالمية.

وقال في كلمة خلال قمة اقتصادية اقليمية اليوم "الاقتصاد الحر والسوق الحرة فشلا."

وكانت إيران رابع اكبر منتج للنفط في العالم قد قالت في البداية إنها في منعة من الأزمة المالية العالمية لكنها تواجه حاليا تراجعا في العوائد بعد انخفاض أسعار النفط بواقع 100 دولار للبرميل من أعلى من 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز بسبب ضعف الطلب العالمي على الوقود.

ورفض الرئيس الإيراني أيضا فكرة الوساطة التركية الرامية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان أنقرة أنها ستدرس لعب هذا الدور.

وقال أحمدي نجاد في السابق إن طهران مستعدة لاجراء محادثات مع عدوتها القديمة لكنه طالب بتغير جوهري في السياسة الأمريكية وتشير تصريحاته اليوم (أمس) إلى أنه يعتقد أن مثل تلك الاتصالات ينبغي أن تتم بدون وساطة.

وعرض الرئيس الامريكي باراك اوباما التحاور مع ايران في محادثات مباشرة اذا "أرخت قبضتها". وقالت واشنطن الاسبوع الماضي انها تعتزم دعوة ايران الى اجتماع دولي في وقت لاحق هذا الشهر لمناقشة الوضع في افغانستان.

وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان يوم الأحد عقب لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وقبل فترة وجيزة من توجهه إلى إيران إن تركيا تحاول حل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران.

لكن أحمدي نجاد قال للصحفيين "لا حاجة للوساطة."

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة منذ 30 عاما وهما على خلاف حاليا بشأن النشاط النووي الايراني الذي يشتبه الغرب في ان له اهدافا عسكرية.

وتنفي إيران هذا الاتهام وتلقي باللوم على وجود القوات الأمريكية في انعدام الاستقرار بجاراتيها أفغانستان والعراق.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن خامنئي قوله لجول مساء أمس الأول "في حالتي افغانستان والعراق ارتكبت الحكومة الامريكية خطأ فادحا وموقف الحكومة الامريكية الحالية من قضية غزة من اخطاء أمريكا الاخرى الفادحة."

وقال خامنئي "الحكومة الامريكية تواصل سيرها في نفس المسار السابق ولا يوجد ما يدل على بذل اي جهد لإصلاح الاخطاء."

ولخامنئي القول الفصل في شؤون الدولة بما في ذلك العلاقات الخارجية.

ولم تعلن إيران بعد ما اذا كانت ستقبل دعوة الولايات المتحدة لحضور الاجتماع بشأن أفغانستان التي تواجه تصاعدا في التمرد الذي تقوده حركة طالبان.

وقال محلل ايراني انه يعتقد ان ايران ستحضر الاجتماع لأنها "تريد الاعتراف بها كطرف رئيسي في افغانستان".

ويقول محللون ان الولايات المتحدة وايران لهما مصلحة مشتركة في ضمان الاستقرار في افغانستان برغم الخلاف النووي بينهما.

وقد تجد الدولتان أرضية مشتركة في الساحة الرياضية.

فقد ذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ستة مصارعين امريكيين سيشاركون في بطولة دولية تنطلق بالعاصمة طهران اليوم الخميس وتستمر يومين,ولمح قائد المجموعة إلى أن الرياضة يمكن أن تلعب دورا أكبر.

وقال ميتش هال "أعتقد أن وصف ذلك بأنه رياضة فقط يقلل من شأن ما يمكن أن تفعله الرياضة بالنسبة للعلاقات الدولية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى