إصلاحيون جنوبيون يعترضون على تقرير الهيئة العليا للحزب فيما يخص أحداث الجنوب

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قدم عدد كبير من قيادات التجمع اليمني للإصلاح من أبناء المحافظات الجنوبية المشاركين في أعمال الجلسة الثانية للمؤتمر العام الرابع في دورته الثانية أمس جملة من الاعتراضات والتعقيبات الشفوية والكتابية التي طالبت بضرورة وجود توجه حقيقي لدى الحزب نحو قضية الجنوب ووقف ما أسموه «المماحكات السياسية التي يشارك فيها الحزب بهدف دغدعة عواطف الجماهير» .

وشهدت أعمال جلسة الأمس مقاطعة شاملة من قبل عدد من ممثلي محافظات الضالع ولحج وحضرموت كان على رأسهم القيادي الإصلاحي المحامي محمد سعيد العقلة فيما شارك عدد آخر من ممثلي المحافظات الجنوبية بهدف تقديم رؤية أوضح عن القضية الجنوبية إلى رئاسة الحزب حيث تقدم في جلسة الأمس الأخوان رشيد عبدالله من فرع الإصلاح بأبين وأنيس الصبيحي من إصلاح لحج بمداخلتين كتابيتين تمحورتا حول ضرورة إيجاد مفهوم صحيح وواضح للقضية الجنوبية في خطابات الحزب يبني عليها توجهاته السياسية، كما قدما اقتراحات تطالب بوضع تفصيل أوسع لملامح القضية الجنوبية في بيان الدورة الثانية لمؤتمر الإصلاح.

وكانت المداخلة الأبرز حضورا هي تلك التي تقدم بها القيادي الإصلاحي محمد أحمد بالفخر من محافظة حضرموت حيث تقدم بمداخلة شفوية قوبلت باعتراض عدد من الحاضرين قال فيها:«لقد أشار التقرير إلى القضية الجنوبية بشكل بسيط وغير مقبول وما تضمنه كان كالمهدئات التي تعطى لمعالجة الجروح لكن الصداع والألم مازال مستمرا حتى هذه اللحظة .

علينا أن نعترف أن إبرام اتفاقية الوحدة اليمنية صاحبه ارتكاب أخطاء كبيرة بحق الجنوب حيث لم يبادر أحد بمعالجة هذه الأخطاء في حينها ومنها ما أنتجه قانون التأميم من مشاكل ، على الجانب الآخر يجب أن يعترف الكل بأن الوحدة قامت بين كيانين كاملي الشرعية وكان لابد لهذه الوحدة أن تنتج شراكة فعلية لكننا وعلى أرض الواقع لم نجد لهذه الشراكة أي أثر فالجنوب اليوم يتعرض لنهب ثرواته وأرضه وشمل هذا النهب باطن الأرض وقيعان البحار والوظيفة والهوية كما أن الوحدة أبرمت كوسيلة لتحقيق غاية أكبر وينبغي أن تكون الوسيلة سليمة بعيدا عن التقديس».

وأضاف:«لايمكن الإنكار أنه وبعد حرب صيف 1994 مورس ضد المجتمع الجنوبي ضغط ثقافي هائل تمثل في عدد من الممارسات والثقافات التي استوردت إلى الجنوب وهي ظواهر غريبة عن هذا المجتمع منها تفشي ظاهرة الثأر والرشوة وتعاطي القات ولنا أن نأخذ مثالا بسيطا على ذلك فحضرموت وحدها وصل أدنى مبيعات القات في اليوم الواحد إلى 75 مليون ريال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى