ورشة عمل توصي نقابة الصحفيين بتبني مشروع كوتا للإعلاميات

> صنعاء «الأيام» خاص :

>
نظم صباح أمس منتدى الإعلاميات اليمنيات ورشة عمل خاصة بتفعيل دور الإعلاميات في نقابة الصحفيين اليمنيين، بالتعاون مع السفارة الهولندية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت الأخت رحمة حجيرة، رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات، أبرز مظاهر التمييز الذي تعاني منه الإعلاميات اليمنيات «والمتمثل في الأسماء الذكورية التي تدير المؤسسات الرسمية والمعارضة الإعلامية من دون استثناء وهي الغالبية الساحقة في مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين امرأة من 13 عضوا وكذا إدارة صناعة القرار الإعلامي في مقايل القات الذكورية من أعلى مستوى رسمي وحتى مطابخ البيانات الناقدة للنقابة واقتصار فرص التدريب والمشاركة الخارجية على الذكور» مستنكرة أن يحدث هذا التمييز في وسط النخبة ومجتمع الصحفيين الذين يناضلون من أجل الحقوق والحريات، مشيرة إلى وصول نسبة النساء العاملات في الإعلام الى %40 وفق إحصائية أجراها المنتدى عام 2005م وقالت: «تعف النساء من التزامات العمل الإعلامي المرهقة والضريبة القاسية للتعبير عن آراء حرة ناقدة بل دفعنا ضريبة أكثر قساوة من زملائنا فأسيء لأغلبنا أخلاقيا وتم التشهير ببعضنا ولم تسلم حتى أسرنا من ذلك». وأعلنت عن تبني المنتدى مشروع إقرار نسبة للنساء في مجلس النقابة وفي فروعه والمشاركة في تقديم مقترحات جندرية في وثائق النقابة.

وأعلن النقيب مصطفى نصر طه عن مناقشة المؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين الذي سينعقد غدا السبت ضمن برنامجه مشروع التعديلات على النظام الأساسي والمتضمن موضوع الكوتا بنسبة %20 بالنسبة للإعلاميات مشيرا إلى أن نسبة الإعلاميات في النقابة لاتزال قليلة بالنسبة لعدد المنتسبين من الذكور.

فيما قال وكيل أول نقابة الصحفيين إن المرأة «أكثر هشاشة في العمل الإعلامي وينبغي لها أن تنافس بقوة لأخذ مكانتها وأن يدعمها كل المجتمع» مشيرا إلى بعض المعوقات التي تحول دون حصول المرأة على حقها في العمل الإعلامي المتمثلة في سلبية الوسط النسائي وغياب التنسيق بين النساء العاملات إلى جانب حدوث الصراعات بينهن إذا ما تنافسن بدلا من تكوين التحالفات للوصول إلى الهدف المنشود وضعف الوعي النسائي بحقوقهن ومالهن وما عليهن مؤكدا على أهمية تعزيز مشاركة الصحفيات وتوسيع مجال عملهن النقابي.

الخبيرة الإعلامية جميلة علي رجاء أشادت بخطوة رؤوفة حسن في ترشيحها كنقيبة لنقابة الصحفيين مشيرة إلى وجود تقاعس من النساء أنفسهن في أخذ حقوقهن.

الإعلامية ياسمين علي من محافظة عدن أشارت إلى مركزية العمل الإعلامي في صنعاء وكذا المبادرات الصحفية والدورات التدريبية والتأهيلية وغيابها في المحافظات الجنوبية وخاصة عدن مؤكدة أن بيت الإعلاميات في عدن لم يعط حتى اليوم ترخيصا لمزاولة مهامه، فيما أشارت الإعلامية زهرة رحمة الله من عدن إلى اختلاف العمل الإعلامي والوعي لدى الإعلاميات في المحافظات الجنوبية عن المحافظات الشمالية وتجاوزهن المعوقات التي تعانيها الإعلامية في الشمال وأن معاناتها الحقيقية تكمن في ضآلة الرواتب وغياب الدورات والتأهيل في الداخل والخارج وتسييس كل الأعمال والدورات والمنح الإعلامية داخل النقابة.

فيما طالب الإعلامي هاجع الجحافي بضرورة إضافة قوانين تضمن للمرأة حقها ، وتحفظ حمود منصر مدير مكتب العربية على الكوتا في نقابة الصحفيين «لأنها ثقافة عزل» مؤكدا أن الكفاءة والأهلية هما المعيار الأمثل لوصول الصحفية إلى النقابة لتأخذ مكانتها بجدارة.

أما الدكتورة رؤوفة حسن فقد أشارت إلى ظلم النقابة للإعلاميات والتمييز بين أعضاء النقابة الذي جعلهن ينشئن منتدى الإعلاميات داعية لأن يكون انتخاب النقيب واختياره وفقا للتوافق بين أعضاء النقابة وأصحاب الشأن وليس بالتوافق من خارج النقابة وجهات أخرى تختاره لتفرضه على الإعلاميين وفق رؤاها.

وخلصت الورشة إلى توصيتين مهمتين يجب العمل على تنفيذهما خلال المؤتمر دعت الأولى إلى ضرورة إقناع الجمعية العمومية في أول لقاء لتبني مشروع %20 كوتا للنساء في مجلس النقابة القادم والتصويت عليه كقرار منفرد أو ضمن مشروع النظام الأساسي.

واختتمت بتكريم عدد من الإعلاميات والإعلاميات المساندات لقضايا التنمية والنساء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى