ولماذا نحن يا ادارة الكهرباء؟

> علي أحمد عبدالرب:

> هذه كلمة هادئة نود ان نوجهها الى المسئولين في ادارة الكهرباء. . ولنا كبير الامل في ان يعيروها ماتستحقها من الاهتمام والدراسة وما يقنعنا بعدالة هؤلاء المسئولين ونظرتهم في ان جميع سكان البلاد باختلاف مناطقها- سواسية- ولا تفضيل او مفاضلة بين الجميع!!

والذي حدا بي الى تسجيل هذه الكلمة المعبرة عن مشاعر جميع السكان في منطقة الشيخ عثمان هي «المهزلة» التي تفاجئنا بها إدارة الكهرباء بين حين وآخر. . وبصورة مستمرة ومقلقة بل وسخيفة في نفس الوقت!.. فلا يكاد يمرعلينا أسبوع أوبالأكثر أسبوعان حتى تكرر علينا هذه المهزلة من جديد. . واذا نحن في ظلام دامس يمتد وقته- في معظم الاحيان - حتى منتصف الليل, ولتتصور بعد ذلك ايها القارئ الكريم حالتنا ونحن في الظلام: إن أعمالنا تتعطل وحركاتنا تتوقف ومهماتنا تؤجل وبالتالي نصبح معطلين من كل شيء لا نؤدي عملاً ولا نبدي حراكاً، وهذه المضايقات تحدث لاكثر من خمسة آلاف مواطن في الشيخ عثمان، والا فليخبرنا هؤلاء المسئولون: لماذا لا يشعرونا بانقطاع التيار قبل حدوثه لكي نحتاط ونعد العدة لذلك؟لماذا لا يعلنون الينا ذلك أسوة بإخواننا المواطنين في المناطق الاخرى الذين يشفق عليهم هؤلاء المسئولون في كل مرة ينقطع فيها التيار لديهم، ويبدون بذلك اسفهم الشديد واعتذارهم الحار لهذه المضايقات الخارجة عن ارادتهم !!لماذا لايعاملونا نفس المعاملة ولماذا يكررون علينا هذه المضايقات؟ اننا لانعرف حتى السبب او الاسباب التي تدعوكم الى مضايقتنا وعدم الاهتمام بنا ومعاملتنا هذه المعاملة غير المشرفة وكأننا نعيش خارج عدن وليس داخلها !

وبعد ايها السادة.. فانه لايزال لدينا كبير الامل في ان تغيروا نظرتكم نحونا. . وان تعاملونا بما يليق بنا كبشر، لنا ما لغيرنا من احاسيس ومشاعر وواجبات ومسئوليات.

ورجاؤنا ايضاً ان تقللوا من (لعبة الغميضان) لان كل فرد فينا يجيدها فلم تعد فينا ادنى رغبة اوميل لممارستها وتقبلها. . ولم تعد تحظى باهتمام احد منا!.. إننا نرجو ذلك

الشيخ عثمان - عدن

العدد 161 في 21 فبراير 1959م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى