مورينيو عجز عن إيقاف تراجع الأندية الإيطالية أوروبيا .. سيطرة انجليزية «رباعية» على ربع نهائي دوري الأبطال..وإيطاليا تغيب تماماً عن الصورة

> ميلانو «الأيام الرياضي» رويترز :

>
أصبح مشهد خروج فرق من دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم من دوري أبطال أوروبا مألوفا ورغم أن الفرق الثلاث التي خرجت من البطولة هذا الأسبوع واجهت بعضا من سوء الحظ إلا أن عقدة ذهنية تجاه الفرق الانجليزية بدأت تتشكل.

وعين البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أحرز في 2004 لقب دوري أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالي مدربا لانترناسيونالي في يونيو الماضي بغرض تعزيز أمل الفريق في مقارعة صفوة الفرق الأوروبية بعد سنوات من الفشل.

لكن طبيعته الواثقة ومهاراته التدريبية توقفت عند هذا الحد واعترف بأن الإيطاليين بحاجة للمزيد إن أرادوا بحق تهديد أفضل الفرق في القارة الأوروبية.

وتحدث مورينيو المدرب السابق لتشيلسي الانجليزي عن افتقاد فريقه «العمق» بعد خروجه من دور الستة عشر بخسارته 2/صفر على يد مانشستر يونايتد حامل اللقب يوم الأربعاء الماضي..وقال مورينيو للصحفيين:«نحتاج للمزيد كي نفوز بهذه البطولة لكني سأتحدث عن هذا داخل النادي..سأفتح قلبي».

وعبر أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد عن عدم رضاه عن أداء فريقه خلال الشوط الأول لكن حقيقة أنه أطاح بأفضل فرق إيطاليا يدل بوضوح على الفارق الكبير في المستوى.

وقال فيرجسون للصحفيين متهما لاعبيه بلعب كرة قدم انتحارية:

«الشيء المثير بالنسبة لي هو أننا واجهنا فريقا لعب بأفضل مستواه من حيث الخبرة..التأهل إنجاز كبير لأننا سنكون أفضل في الدور التالي..يمكن أن نلعب بطريقة أفضل كثيرا من هذا».

وبينما يمكن للفرق الانجليزية الأربع التخطيط لدور الثمانية فإن الفرق الايطالية ستعود لدراسة أوضاعها للعمل على أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة في أوروبا مستقبلا..الشيء الأول والأهم هو حاجة المدافعين الذين يلعبون في إيطاليا لتعلم كيفية التعامل مع الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء..وكان نيمانيا فيديتش وكريستيانو رونالدو لاعبا يونايتد سجلا هدفي المباراة الأربعاء الماضي من ضربتي رأس في غياب مدافعي انترناسيونالي.

وأصبح الأداء في دوري الدرجة الأولى الايطالي واضحا للغاية ويدل الحضور البدني القوي للاعبي انترناسيونالي على سر تفوقهم محليا وسيرهم نحو الفوز بلقب الدوري للعام الرابع على التوالي لكنهم غير قادرين رغم كل ذلك على مواجهة الانجليز.

وخرجت صحيفة «توتوسبورت الايطالية» صباح أمس الأول الخميس تسخر من تسمية مورينيو لنفسه (الشخص المميز رقم واحد) حين أصبح مدربا لتشيلسي قبل خمس سنوات.

وقالت الصحيفة:«الشخص المميز رقم صفر..مع مورينيو لا شيء يتغير».

لكن في الواقع هناك شيء ما تغير.. فانترناسيونالي لعب بطريقة قتالية في ملعب «أولد ترافورد» تفوق ما فعله في نفس الدور العام الماضي حين خسر أمام ليفربول والذي كان السبب وراء إقالة المدرب السابق روبرتو مانشيني.

وواصل المهاجم السويدي الملهم زلاتان ابراهيموفيتش التخلي عن تميزه في المباريات الكبيرة لكن لو أن ضربة الرأس التي لعبها في الشوط الأول استقرت في الشباك بدلا من أن ترتد من العارضة..ولو أن تسديدة أدريانو المباشرة سكنت المرمى متجاوزة القائم لكانت النتيجة خرجت مختلفة.

وواجه فريق روما حظا لا يقل سوءا ضد آرسنال يوم الأربعاء الماضي حين خسر 6-7 بركلات الترجيح بعدما تفوق بهدف نظيف في مباراة الإياب..ولعب لوسيانو سباليتي مدرب روما في ظل غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين كما خسر المدافع البرازيلي جوان محرز الهدف بسبب الإصابة في الشوط الأول.

وكان للاعبي روما أسباب وجيهة في المطالبة بركلة جزاء وأتيحت لهم فرص لا تقل عن فرص الفريق اللندني الذي تغلب على ميلانو بطل 2007 في دور الستة عشر العام الماضي.

كذلك لم يكن يوفنتوس سيئا أمام تشيلسي وصيف بطل العام الماضي حين خرج على يديه يوم الثلاثاء الماضي..وكان بوسع يوفنتوس بقيادة المدرب كلاوديو رانييري اقتناص هدف في مباراة الذهاب التي خسرها صفر/1 في لندن قبل أن يتعادلا 2-2 في تورينو.

وأشار رانييري إلى المدى الذي وصل إليه يوفنتوس بالنظر لكون الموسم هو الأول له في أوروبا منذ هبوطه لدوري الدرجة الثانية في إيطاليا في 2006.

وتمثل فضيحة التلاعب بنتائج المباريات إضافة لنقص الأموال المهمة لمواجهة أندية الدوري الانجليزي الممتاز عوامل رئيسية وراء معاناة الفرق الايطالية في أوروبا.

لكن كما احتاجت فرق انجلترا لعشر سنوات لتتعافى من واقعة ستاد هيسيل الشهيرة في 1985 فإن الفرق الايطالية تتحسن أيضا.

وقال آرسين فينجر مدرب آرسنال:«من حق الانجليز الفخر بوجود أربعة فرق في دور الثمانية للعام الثاني على التوالي لكن لا يجب أن ندع هذا يخدعنا المباريات ضد الفرق الإيطالية يوفنتوس وانترناسيونالي وروما كانت قوية ويبدو وكأن إيطاليا عائدة».

والمشكلة بالنسبة لفرق دوري الدرجة الأولى الإيطالي هي أن فرق مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال لم تكن في أفضل حالاتها هذا الأسبوع لكنها رغم ذلك تأهلت على حسابها.

وأدى هذا بوسائل الإعلام الايطالية للتكهن بوجود مشاكل نفسية لدى لاعبي دوري الدرجة الأولى الايطالي عند مواجهة الفرق الانجليزية.

وألمح مورينيو إلى أن أفضل حل هو محاولة ضم لاعبين من انجلترا خلال موسم الانتقالات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى