إطلاق سراح موظفي الإغاثة الأجانب والحكومة السودانية تجدد رفضها لفكرة عقد مؤتمر دولي حول دارفور

> الخرطوم «الايام» ا.ف.ب:

>
عمال الإغاثة الأربعة أثناء وصولهم مطار خرطوم مساء أمس
عمال الإغاثة الأربعة أثناء وصولهم مطار خرطوم مساء أمس
أطلق خاطفون أمس السبت سراح ثلاثة عمال إغاثة أجانب كانوا قد خطفوهم في إقليم دارفور السوداني قائلين إنهم فعلوا ذلك لإبداء احتجاجهم بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال ضد رئيسهم.

وخطف عمال الإغاثة الأجانب الذين ينتمون لمنظمة أطباء بلا حدود من قاعدتهم يوم الأربعاء بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال للرئيس عمر حسن البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وقال كريستوفر ستوكس مدير الفرع البلجيكي بمنظمة أطباء بلا حدود في مؤتمر صحفي في بروكسل «إن المنظمة لم تدفع فدية». وأضاف أن «المنظمة تعيد النظر في عملياتها في المكان الذي يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم». وأضاف «نحن كحركة عاجزون اليوم على تحديد المستوى الذي نستطيع أن نواصل عنده تقديم مساعداتنا في دارفور. ينطبق هذا على كل المشروعات في دارفور».

وكان زملاء الموظفين المخطوفين في منظمة اطباء بلا حدود في استقبالهم بالخرطوم. وبقي حارس سوداني كان محتجزا معهم في الفاشر عاصمة شمال دارفور. وقال عثمان يوسف كبر والي شمال دارفور الذي رافق موظفي الإغاثة المخطوفين «إن الخاطفين الذين يطلقون على أنفسهم لقب نسور البشير أطلقوا سراحهم في مكان متفق عليه بشمال دارفور. وكانت السلطات قد حاولت تعقب الخاطفين أثناء هروبهم باتجاه الشمال الشرقي لكنها فقدت أثرهم في الجبال».

وأضاف أن «المفاوضات بدأت يوم الخميس من خلال رقم هاتفي كان الخاطفون المؤيدون للحكومة قد تركوه. ونقل عنهم قولهم إنهم خطفوا الأجانب من أجل الأمة وأنهم أطلقوا سراحهم من أجل الأمة». وأضاف أن «ما فعلوه كان تعبيرا عن رفضهم للإجراء الظالم ضد سيادة البلاد ورمزها»، موضحا أن السلطات تندد بالخطف وأنها أبلغتهم بأنه سيلحق الضرر بالقضية. وتابع أن السلطات أبلغتهم بانهم إذا كانوا يريدون مصلحة البلاد يتعين عليهم الإفراج عنهم وهو ما فعلوه.

وشدد على أنه لم يتم دفع أي فدية. وظهر احد المخطوفين على شاشة التلفزيون الحكومي ولم يذكر اسمه. وقال «أود ان اقول للجميع إننا آمنون ونحن هنا في صحة جيدة وربما نتكلم أكثر فيما بعد». وأحدث الخطف موجات صدمة في كل وكالات الاغاثة.

وبعد حادث الخطف قالت أطباء بلا حدود إنها علقت جميع عملياتها الباقية في دارفور وسحبت نحو 30 عاملا أجنبيا إلى الخرطوم لأسباب أمنية. وحذر مسؤولون بالامم المتحدة من ان طرد واغلاق منظمات الاغاثة في السودان يمكن أن تكون له اثار مدمرة على مئات آلاف الاشخاص في مناطق الصراع في شمال السودان. وكانت الامم المتحدة وجماعات المساعدات تدير قبل الطرد أكبر عملية إنسانية في العالم بدارفور حيث يقول خبراء دوليون إن نحو ستة أعوام من الاقتتال أدت الى نزوح 2.7 مليون شخص هناك. على صعيد آخر رفض السودان مجددا السبت عقد مؤتمر دولي حول دارفور بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وذلك اثر مقترح بهذا المعنى تقدم به وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي يزور الخرطوم.

وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي خلال مؤتمر صحافي «إننا لا نوافق على مؤتمر دولي لمناقشة دارفور، بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا». واثر مباحثات الدوحة مع حركة العدل والمساواة اهم حركات التمرد في دارفور، اقترحت مصر عقد مؤتمر دولي حول دارفور الامر الذي رفضه السودان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى