الماتادور الإسباني «فيا»:أنا برىء من دم قائد النادي الملكي

> مدريد «الأيام الرياضي» متابعات :

> على الرغم من صغر جسده، إلا أنه عندما تصل الكرة بين أقدامه يتوقع الجميع أنها ستسكن شباك المنافس بكل تأكيد، قدم الأدلة والبراهين على أن المهارة تستطيع التغلب على القوة البدنية فى كرة القدم بعد مساهمته فى قيادة المنتخب الإسباني للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 2008 بعد غياب دام 44 عاماً واحتلاله صدارة الهدافين بأربعة أهداف على الرغم من غيابه عن المباراة النهائية بسبب الإصابة.

إنه الماتادور الخطير ديفيد سانشيز فيا مهاجم فالنسيا، الذي تحدث في هذا الحوار لموقع «الفيفا» عن انهيار فالنسيا ومشكلته مع راؤول مهاجم ريال مدريد، وعلاقته بأراجونيس وديل بوسكي، مدربى المنتخب السابق والحالي، ومستقبل الماتادور خلال المرحلة المقبلة وأحلامه في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا..فإلى السطور القادمة:

> كيف ترى وضع فالنسيا هذا الموسم؟

- أعتقد أن الموسم لدينا يسير في اتجاه تنازلي لأنه كانت لدينا آمال كبيرة في الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي قبل أن نخرج مبكراً على يد دينامو كييف الأوكراني،ونسعى حالياً للتركيز فى الدوري المحلي، على الرغم من أن فوزنا باللقب يعد أمرًا مستحيلاً، ولكننا نسعى للدخول في المربع الذهبى للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لأنها مهمة بالنسبة للنادي ككل من الناحية الاقتصادية في البداية، خصوصاً أننا نعاني أزمة مالية طاحنة ثم من الناحية الرياضية والجماهيرية.

> المنتخب الإسباني بدأ مشواره في تصفيات كأس العالم 2010 بشكل مميز، كيف ترى مباراة تركيا المقبلة يوم 28 مارس الجاري؟

- هذه المباراة تعد الأقوى في مجموعتنا التي تضم كلاً من بلجيكا والبوسنة والهرسك وأستونيا وأرمينيا، بالإضافة إلى تركيا والفوز بهذه المباراة لأي من الفريقين سيمثل ضربة قاضية للآخر، ونسعى للفوز بالمباراة للتأهل مبكراً لكأس العالم حتى ننأى بأنفسنا عن أي حسابات يمكن أن ندخل فيها في حال تهاوننا فى المباريات.

> وما أكثر شيء يقلقك من المنتخب التركي؟

- نسعى في الفترة المقبلة لدراسة نقاط الضعف والقوة في الأتراك، وسنسعى لسد أية ثغرات من الممكن أن تتسبب في خسارتنا للقاء.

> ولكن الثغرات فى المنتخب الإسباني ضئيلة بدليل عدم خسارته لأي مباراة منذ عام 2006؟

- في كرة القدم إذا استسلم الفريق للضعف ليأكل فيه فإن ذلك هو الضعف فى حد ذاته، وأتفق معك في أن المنتخب الإسباني نقاط قوته أكثر من نقاط ضعفه، ولكن كل فريق يحتاج إلى التدعيم من وقت لآخر.

> وما الاختلاف بين الماتادور الإسباني أيام لويس أراجونيس وحالياً تحت قيادة فيسنتي ديل بوسكي؟

- أسلوب اللعب اختلف لأن كل مدرب له أسلوبه واستراتيجيته في إدارة المباريات وطرق التدريب، ولكن الهيكل الأساسي للمنتخب لم يتغير، وأسلوب التعامل بين اللاعبين لم يتغير، لذلك جاء تغيير المدرب ببساطة ولم يتأثر الفريق برحيل أراجونيس عقب نهائيات يورو 2008 خصوصاً أننا ما زلنا نفوز بالمباريات ونسير بخطى ثابتة في التصفيات.

> هل تسعى للفوز بلقب هداف التصفيات هذا الموسم مع احتلالك لصدارة الهدافين بالاشتراك مع الانجليزي واين روني والبلجيكي ويسلي سونك؟

- لا، ولكننى أسعى لإحراز المزيد من الأهداف لمساعدة المنتخب الإسباني على التأهل للنهائيات مبكراً، ولكن من الممكن أن يكون هدفي هو الفوز بلقب هداف المونديال.

> وما هدف المنتخب الإسباني بصفة عامة بعد التأهل للمونديال في جنوب أفريقيا؟

- لانفكر في ذلك الآن، وكل ما يشغل تركيزنا حالياً هو التأهل، فيجب أن نكون واقعيين وموضوعيين كيف نضع أهدافًا لبطولة لم نحصل حتى الآن على تذكرة التأهل لها، ولكن في حال التأهل فإسبانيا تكون دائماً أحد المرشحين للفوز باللقب، وسنسعى لتحقيق ذلك بصفتنا بطل أوروبا، فضلاً عن أننا نلعب أفضل وأمتع كرة قدم في العالم.

> وهل تسعى مع زملائك لمحو الذاكرة السيئة التي خلفتموها فى كأس العالم 2006 بألمانيا؟

- نعم لأنها تركت فى نفوسنا شعورًا رهيبًا خصوصاً أننا ظهرنا بشكل جيد في دوري المجموعات لكننا خرجنا بغرابة أمام فرنسا فى دور الـ16 لأنهم كانوا الأكثر فاعلية على المرمى.

> ما المفتاح الذي توج من خلاله الماتادور بكأس الأمم الأوروبية الأخيرة؟

- كان هناك الكثير من عوامل المساعدة على النجاح، أهمها كان فريق العمل المميز والمتعاون الذي تولى المهمة بتصميم على النجاح، وبذل جهدًا كبيرًا مشتركا سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين، وبالفعل استطعنا تحقيق هدفنا، واستحققنا ليس فقط الفوز بالبطولة بل إشادة الجميع بمستوى الأداء،وكسرنا القاعدة التى كانت تقول بأننا دائماً نخرج من ربع النهائي.

> كيف تعاملت مع عبارات الثناء والمديح التي انهالت عليك بشكل شخصي وعلى المنتخب ككل بعد البطولة؟

- أتفق مع المقولة التي تؤكد أن كثرة الثناء لها أثر سلبي على لاعب كرة القدم، ولكن على الرغم من الإشادة الكبيرة التى حصلنا عليها عقب البطولة إلا أننا تماسكنا وحافظنا على المستوى الذي ظهرنا به.

> المنتخب الإسباني معظمه من صغار السن، ولكن من وجهة نظرك من هو أفضل هؤلاء اللاعبين الصغار؟

- أعتقد أن سيسك فابريجاس هو أفضل اللاعبين الموجودين حالياً لأكثر من سبب، أهمها أنه يتمتع بسن صغيرة جداً حيث لم يتجاوز الـ21 عاماً، ولكنه رغم تلك السن الصغيرة لعب فى إثنين من أكبر النهائيات في عالم كرة القدم وهما نهائي دوري أبطال أوروبا مع آرسنال عام 2006 ونهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2008 مما أكسبه خبرات كبيرة ستساعده في المستقبل، فضلاً عن موهبته الخاصة التي تبهرني وتجبرني على الجلوس لمشاهدته.

> لقد اقتنصت القميص رقم «7» الخاص براؤول في المنتخب الإسباني..متى نراك تحصل على لقب هداف المنتخب منه؟

- لم أخطف شيئاً من أحد، وكل ما في الموضوع أنني كنت أؤدي بشكل جيد مع فريقي مما دفع المدير الفني لاختياري ضمن تشكيلة المنتخب ومنحني الفرصة للتألق ، وبالنسبة لرقم القميص فقد اخترت الرقم الذي أفضله وأرتديه دائماً مع فريقي، وأحب أن أوضح أنني وراؤول كنا زملاء في المنتخب من قبل ولكنني لم أجبر المدير الفني على استبعاده من التشكيل، وبالتأكيد سأسعى خلال الفترة المقبلة لتحطيم رقمه في عدد الأهداف المسجلة بإسمه بقميص المنتخب على الرغم من صعوبة ذلك، حيث لم أسجل سوى 25 هدفاً في حين أنه سجل 44 هدفاً ومازال يستطيع إضافة المزيد من الأهداف.

> وماذا كان موقفك عندما علمت باستبعاد راؤول من المنتخب قبل يورو 2008 وتم ربط الموضوع بإسمك بأنك السبب في استبعاده؟

- الأمر كان مقززاً بالنسبة لي وله أيضاً ، خصوصاً أننا كنا نمثل قوة هجومية ترعب أي دفاع، لذلك لم أكن قلقاً على مكاني فى حال انضمامه، وأنا دائماً ما أسعى لتطوير نفسي حتى أكون أفضل وليس للتنافس مع أحد، وكل ما أسعى إليه هو التواجد فى التشكيلة الأساسية، وإذا عاد راؤول إلى المنتخب مرة أخرى فليس لديّ مانع من أن يستعيد الرقم «7»، لأن الأهم بالنسبة لي هو ارتدائي قميص المنتخب الإسباني نفسه لأنه شرف لأي لاعب وكان حلمًا شخصيًا بالنسبة لي نجحت في الوصول إليه بمجهودي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى