ماذا جرى للتلال العريق ؟

> «الأيام الرياضي» شوقي عبدالكريم:

> الفريق الكروي التلالي من أعرق الفرق ومن أفضلها على الإطلاق أرقاما..إنجازات.. بطولات لاتحصى..والفريق الكروي التلالي عندما يتعرض لنكسة تكون هناك بالتأكيد حاجة غلط ، أو شيء غير صحيح حدث.

فيا ترى ما الذي جرى لهذا الفريق الكبير والعريق الذي كان حلم أي لاعب اللعب معه حتى الفرق كانت تتمنى أن تلعب أمامه .. فما الذي جرى اليوم للتلال الكبير فالوضع غير مطمئن بعد أن تغيرت صورته وملامحه ولم يعد ذلك الفريق الذي كانت تخشاه الفرق وتحسب له ألف حساب.

إن إخفاقاته وانتكاساته وتدهوره في الوقت الحاضر بحاجة إلى وقفة..فهو لأول مرة في تاريخه الطويل لم يحقق أي انتصار على أرضه ووسط جماهيره على مدى الـ 15 مباراة الأولى من الدوري العام الحالي ولهذا غضبت جماهير التلال العريضة المعذبة وغير المصدقة أن الذي يلعب أمامها هو فريقها المعروف بفريق الأحلام وشياطين صيرة الذين كانوا يرعبون الخصوم .

التلال اليوم يعيش في وضع مأساوي مخيف مع أن عنده الاستقرار المادي وكل شيء متوفر له ويصرف بالهبل ولا يقصر مع أي لاعب لما يمتلكه من إمكانيات مادية ونفوذ وشخصيات كبيرة مساندة وداعمة لاتبخل على التلال ..فلاعبوه يتحصلون على مرتبات شهرية وحوافز بدون تأخير أفضل بكثير من بقية لاعبي الأندية الأخرى المهضومين، ومع كل ذلك هبط الفريق في الموسم الماضي وإن كان قد عاد سريعا ولكن ليس بنفس قوته ومكانته ورهبته .. عاد ضعيفا متجمداً قابعاً في المواقع الخلفية المتأخرة والمكهربة التي قد توقعه من جديد في غياهب الدرجة الثانية.

لم يصدق أحد أن التلال الكبير صار اليوم يبحث عن طوق نجاة من شبح الهبوط..فهل الدلع الزائد للاعبيه هو وراء فقدانه الحرص والإحساس بالمسؤولية للحفاظ على سمعة وتاريخ هذا النادي المئوي العملاق الذي كان مدرسة نموذجية يتخرج منها ألمع نجوم الكرة اليمنية، واليوم هناك أكثر من ألف علامة استفهام على مستقبل الفريق لأن ما يمر به التلال اليوم من وضع محزن شيء أليم لا يسر أحداً حتى أولئك الذين كانوا بالأمس خصوما منافسين له ، فالنادي مهدد بفقدان إسمه الكبير وسمعته العطرة ومكانته المرموقة وهو شيء لا يمكن السكوت عنه.هذا النادي والفريق الكبير بحاجة إلى من يأخذ بيده وإلى من ينقذه وينهضه من كبوته..والله حرام وألف حرام أن فريقا كبيرا مثل التلال تشوه صورته أمام الجميع حيث لم تعد له هيبة ولا قوة والشارع التلالي والرياضي عامة اليوم يعيش في قلق فما يحدث للفريق بحاجة إلى جلسة سريعة ودراسة وضعه واتخاذ موقف موحد حتى يخرج من أزمته وتعود الصورة الحقيقية له .. لابد من أهل البيت التلالي أن يضعوا كل أولوياتهم لإنقاذ ما يمكن انقاذه، وتصحيح الأوضاع المتدهورة بالبحث عن الدواء المناسب والسريع وعلى كل من يحبون التلال أن يتركوا خلافاتهم جانباً .. والعمل بروح وقلب واحد تحت سقف واحد وإيقاف كل المهاترات والمشاحنات والضرب تحت الحزام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى