من وراء سقوط طائرتي الشعلة والصقر؟!!

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> لم تكن المشاركة العربية لطائرتي الشعلة والصقر حسب طموحات الجميع بعد أن عانت الطائرتان كثيرا في التحليق فوق سماء لبنان ولو لمرة واحدة وهو مؤشر وانطباع غير جيد سجله الفريقان اللذان مثلا البلد في مشاركة تم الإعداد والتحضير لها من قبل الجميع باستثناء ممثلينا اللذين عادا بخفي حنين وسط استياء من الجميع لأنه كان بالإمكان أحسن مما كان.

لا أعرف ولا أجد مبرراً من قبل المسؤولين في الناديين الذين استماتوا من أجل المشاركة التي لم يكن التحضير لها جيدا بدليل النتائج المسجلة واللخبطة الإدارية التي حدثت للفريقين واللجنة المنظمة والتي عكست صورة سلبية عن فرقنا وبلدنا في هكذا مشاركات التي امتنعنا عنها طويلاً ويوم أن بدأنا نشارك حققنا بطولة عربية غير أن هذه المشاركة أعادتنا إلى الخلف على غير ما هو توقع..طبيعي جداً أن نسمع التبريرات وفارق الإمكانيات من المشاركين أكانوا إداريين أو لاعبين غير أننا تعجبنا كثيراً للبعض حينما قال أن لاعبينا حينما يدخلون في أجواء المنافسة يتراجع أداؤهم بشكل كبير وتلك علامة تعجب كبيرة، لأن المعروف عندنا أوعند غيرنا أن اللاعب كلما دخل في أجواء المنافسة ولعب مباريات أكثر فإنه يتقدم ويتطور مستواه تدريجياً وهذا ما شاهدناه في مشاركات فرقنا الوطنية لكرة القدم التي ما إن تدخل في أجواء المنافسة حتى نراها تظهر إمكانياتها الحقيقية.

الحالة التي تحدث عنها إداري الصقر واستشهد من خلالها بأحد اللاعبين الذي تحصل في أول مباراة على جائزة أفضل لاعب ومن ثم بدأ مستواه يتراجع بشكل كبير يجب أن تتم دراستها وأن يكون للمعنيين الفنيين دور في تفنيدها حتى نقف تجاهها وبقوة، ولكي لا تكون عائقاً أمام لاعبنا اليمني، وأمام تطور الطائرة اليمنية مستقبلاً.

ربما يكون للمسابقات التي تتم في بلادنا وعدم خوض مباريات كثيرة + إمكانيات أنديتنا الضعيفة هي التي ألقت بظلالها وأفرزت مثل هذه النتائج وهذا كلام لا نختلف عليه غير أننا يجب أن نوجد الحلول لتفعيل مسابقاتنا وتطويرها وزيادة حصة اللاعب من المباريات إذا أردنا أن ندخل الأجواء العربية بقوة المنافسة وليس عن طريق المشاركات المخزية التي لو شاركنا فيها مئة مرة فلن نتقدم خطوة واحدة ولن تقدر طائرتنا اليمنية أن تحلق بصورة جيدة.

وهذا يتطلب استيعاب وتفاعل الجهات ذات العلاقة أكانت وزارة الشباب والرياضة التي عليها مضاعفة الجهد وزيادة الدعم للاتحاد العام للعبة حتى يقدر أن ينفذ خططه من دون عناء يذكر، وكذا اتحاد اللعبة الذي هو مطالب بمضاعفة الجهد، وأن يفعل لجانه ويستعين بالخبرات الفنية المحلية بالإضافة إلى العربية والأجنبية حتى نجهز الطائرة اليمنية كما يجب.

الأندية واللاعبون والإعلام هم أيضاً حلقة من حلقات التطور الذي ننشده، حيث تقع عليهم المسؤولية الكبرى في ضرورة الاهتمام بالفرق وزيادة الاهتمام باللاعب من خلال تثقيفه فنياً وتكتيكياً وليس عن طريق المشاركات غير المجدية في بطولات محلية ضعيفة ولاتلبي المستوى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى