مجلس انقاذ العميد

> «الأيام الرياضي» سعيد علي العمودي:

> ما آل إليه حال التلال عميد الفرق اليمنية والخليجية في دوري أندية الدرجة الأولى أمر محزن لايسر صديقاً ولا عدواً، وأخشى مايخشاه الكل هو عودة العميد إلى دوري الثانية مما يعني أنه لم يعد ذلك العملاق الذي لا يرضى بغير البطولات بديلا.

إن سقوط التلال إلى دوري الثانية في الموسم قبل الماضي لأول مرة في تاريخه اعتبره الكثيرون كبوة جواد تحدث لفرق كبيرة في العالم، لكن أن يتكرر ذلك السقوط بحيث يصبح عادة لنادٍ عريق كالتلال فهذه هي الكارثة بعينها التي لايتضرر منها التلال فحسب بل سينعكس أثرها على مستوى الرياضة في عموم الوطن ولأن الأمر كذلك فالواجب هو إحداث ثورة في البيت التلالي لتصحيح الوضع ومعرفة الأسباب التي أدت بالعميد إلى أن يصل إلى هذه الدرجة من التذبذب والضعف.

لقد تشكلت هيئة إدارية جديدة مؤقتة وهذه خطوة على الطريق الصحيح لانتشال الحال المتردي ومؤخراً تم تعيين العميد أحمد علي عبدالله صالح رئيسا لمجلس الشرف الأعلى إضافة إلى كونه رئيساً فخرياً للنادي واختير الشيخ أحمد صالح العيسي نائباً له وهذا أمر حسن، لكن فوق ذلك يتطلب الأمر - حسب ظني - تشكيل مجلس إنقاذ تلالي تكون من مسؤولياته أولاً العمل من أجل عدم هبوط التلال مجدداً..ثم تكون من أولوياته وضع استراتيجية خاصة بالفريق الكروي كي تستطيع جماهير التلال رؤية فريقها وهو يعتلي منصة التتويج كما تعودت ذلك منه .

ينبغي الاهتمام أولا بالفئات العمرية، فهي الأساس لتشكيل الفريق الكروي لأنه من دون الاعتماد على ناشئي النادي وشبابه فسيبقى التلال يدور في نفس الحلقة المفرغة وستصبح كل الإجراءات المتخذة مجرد مسكنات وترقيعات قد تنفع الفريق لموسم أو موسمين لكنها لن تجعل منه بطلاً ..إنني أتساءل - كغيري من محبي التلال - أين النجوم الذين اعتاد التلال أن يصنعهم في كل موسم ؟..ولماذا يعتمد النادي الآن على اللاعب الجاهز؟..وهل عجزت مديرية صيرة عن إنجاب من يحمل راية التلال عالياً ويعيد أمجاد عدنان سبوع وحسين فرحان وسامي النعاش وابراهيم عبدالرحمن وأبوبكر الماس وحسين عمار وطارق قاسم وكامل صلاح وشرف والبارك والقائمة تطول..عودوا إلى الشباب من أبناء النادي واهتموا بهم لأنهم وحدهم من سينقذون الفريق..وثقتنا كبيرة في الإدارة الحالية ومجلس الشرف لإنقاذ الفريق من محنته الحالية.

أما جماهير فريق التلال الكروي فهي معينه الذي لا ينضب ورصيده الدائم وهم اللاعب رقم 12 ومع كل هتاف تردده فإنها تحبس أملا يتردد في داخلها بأن يعود التلال تلالا كما كان تلال الأمجاد والبطولات والإنتصارات المستمرة .

أرجوكم لا تجعلوا فريق نادي التلال لكرة القدم الأول يسقط مرة أخرى إلى غياهب دوري المظاليم لأنه ليس مكانه اللائق بتاريخه الطويل..إنه أغنية جميلة ولحن شجي تترنم به الجماهير من أقصى الوطن إلى أقصاه، وخارج اليمن فاحفظوا للتلال تاريخه وعراقته إنه مدرسة الفن والأخلاق الذي بقي طوال مسيرته فارساً عملاقاً .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى