في مصر المعركة تزداد إثارة .. تلميحات جديدة لشوبير ترد بقسوة على تعاطف جوزيه مع الألتراس

> القاهرة «الأيام الرياضي» متابعات:

>
ازدادت المعركة القائمة منذ فترة بين البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي والإعلامي الكبير أحمد شوبير ، اشتعالاً وأصبحت أكثر علانية وأوضح تأثيراً، بعدما شهدت الساعات الماضية فاصلاً من الهجوم والهجوم المضاد بين الطرفين، الأمر الذي قد يزيد الأمور تعقيداً، خاصة بعد دخول الجماهير الحمراء طرفاً في الأزمة ممثلة في رابطة مشجعي الفريق المعروفة بـ «الألتراس».

فبعد ساعات من الواقعة التي شهدتها مباراة الأهلي مع يانج أفريكانز في ذهاب دور الـ 32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، والتي رفع خلالها جوزيه شعار الألتراس وقبله أمام الجماهير، تعاطفاً مع الرابطة بعد الهجوم المتواصل الذي يشن شوبير عليها في برنامجه على قناة «الحياة الفضائية»، وما تتعرض له من مضايقات أمنية نتيجة لأسلوبها «المثير للجدل» في التشجيع، أرسل شوبير الرد سريعاً ولكنه ليس بنفس الصراحة وجاء عبر بعض التلميحات في مقالته الجديدة بجريدة «المصري اليوم»، والتي يكتب لها بشكل دوري عن أمور كرة القدم في البلاد.

وفي معرض حديثه عن خسارة ريال مدريد الإسباني برباعية أمام ليفربول الانجليزي وخروجه من دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، أبدى نائب مجلس الشعب عند مدينة طنطا، دهشته من نجاح النادي الملكي في تحقيق الفوز بالدوري الإسباني بعد ساعات من خسارته الأوروبية القاسية، وأرجع ذلك إلى الاحترافية التي تدار بها المسابقة هناك، وانتظام المسابقة، وفي تحول فجائي في المقالة استرجع الإعلامي الكبير إحدى المرات التي طالب فيه مانويل جوزيه تأجيل إحدى المباريات في الدوري تمهيداً لخوض مباراة في إفريقيا بعد عشرة أيام كاملة.

وقال نائب رئيس اتحاد الكرة السابق ومستشاره الحالي :«اشتبك معي مانويل جوزيه لأنني اعترضت على تأجيل مباراة اسمنت السويس وكان متبقياً على مباراة النهائي الإفريقي عشرة أيام كاملة، ثم عاد وطلب تأجيل لقاء إنبي وكان يتبقى على المباراة الثانية أسبوع كامل..لقد قال الرجل في حديث لإحدى الصحف آنذاك إنني أكره الأهلي وكنت أتمنى له الخسارة والدليل أنني اعترضت على تأجيل هذه المباريات».

وأضاف :«لقد خرجت بعض الأقلام المهووسة لتؤيد وتساند الرجل، بل تؤكد أنه كانت هناك مؤامرة لإقصاء الأهلي وخروجه من البطولة..أن هذه القصة ستتكرر كثيراً وكثيراً في المستقبل طالما ظللنا نخشى ونخاف من إسم النادي أو إعلامه أو جماهيره».

تلميحات شوبير على الرغم من أنها لم تحمل رداً صريحاً على جوزيه، جاءت لتزيد الأزمة بينه وبين جماهير الأهلي وترفع من حالة التوتر التي شهدتها علاقتهما مؤخراً.

فعلى عكس جميع القنوات الفضائية التي ناقشت ظاهرة «الألتراس»، بدا النائب أكثر تشدداً تجاههم، وحذر الجميع من أفعال اتهمهم بالقيام بها كالتخريب أو استخدام الشماريخ والصواريخ ، أو حتى الترويج لمواد مخدرة، مما وضعه على رأس قائمة المرفوضين لدى الجماهر الحمراء، في موقف فضلت فيه إدارة الأهلي الابتعاد ومتابعة الأحداث من الخارج.

ولأنه واحداً من أذكى المدربين الذين عملوا في مصر بما لديه من قدرة كبيرة في استقطاب جماهير الأهلي وإبداء تعاطفه الدائم معها بعبارات رنانة مثل«سأدافع عن الفريق للأبد» أو «أنا وظيفتي هنا حماية اللاعبين» و ما إلى ذلك، قرر جوزيه أن يأخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن الجماهير في مواجهة النائب بالأسلوب ذاته.

فبدأ البرتغالي المعركة عندما أهدى «ساخراً» كأس السوبر التي حصل عليها الفريق الشهر الماضي للنائب ، وذلك بعد الهجوم الحاد الذي شنه الأخير على النادي وجماهيره في برنامجه، قبل أن يرد شوبير بمقالة ساخنة أكد خلالها أن الأخير يخدع جماهير ناديه ويعمل على إيهام الوسط الرياضي بأنه سبب كل البطولات التي تحصل عليها الأهلي في الفترة الأخيرة، وأن خروجه من الجزيرة سيضع حداً لتلك المسيرة الناجحة والمليئة بالبطولات.

وتجددت الأزمة عندما توجه جوزيه للمدرجات الحمراء رافعاً قميص الألتراس، مقبلاً إياه ، قبل أن يرميه النائب بتلميحاته الساخنة أمس.

وعلى الرغم من المعركة القائمة والمرشحة للمزيد من الإشتعال في الأيام القادمة، والتي تشهد هجوماً وهجوماً مضاداً بين الطرفين، يبقى البرتغالي الطرف الأكثر هدوءاً وذكاء في إدارتها بعد استقطابه للجماهير العادية ورابطة الألتراس في صفه، تاركاً النائب وحيداً في مواجهة هجومها الشرس، وانتقاداتها اللاذعة، مدعومة بمواقف القنوات الفضائية المنافسة، والصحافة التي غالباً ما «تترفع» عن توجيه الإنتقادات لكل من له صلة بزعيم الأندية المصرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى