الصحافة الرياضية في بلادنا مهنية أم ممتهنة

> «الأيام الرياضي» محمد مرشد عقابي:

> في بلادنا تختل موازين ومعادلات الصحافة الرياضية بشكل يخلق الخوف على ضياع غالبية الصحف لأسس ومعايير الصحافة وعدم تقيدها بالمهنية والحيادية في أداء رسالتها الإعلامية.

ومن أكثر الأسباب لذلك أن يغير البعض مهنة أداء الرسالة الإعلامية والصحفية السامية إلى وسيلة للامتهان يقوم بتوجيهها في أحايين كثيرة من يعملون أو يكتبون في هذه الصحف لصالح منفعتهم وتوظيفها لما يريدون سواءً في القدح أو المدح وفي صحفنا الرياضية الكثير من هذه النماذج التي نجدها تبرز وتظهر شخصيات انطلاقاً من روابط وعلاقات تجمع هذه الأطراف حتى وإن كانت لا تستحق كيل الإطراء والمديح وتجعل منها هرماً قيادياً لامعاً كل ذلك من أجل خاطر عيون المصلحة، حتى أن بعض من يقودون مهام عمل إدارية روتينية في الإطار الرياضي في بلادنا نجد أنهم أصبحوا على حين غرة الأشهر والأكثر تواجداً وباستمرار على جدران وصفحات صحفنا الرياضية على حساب عمالقة حقيقيين أفنوا أعمارهم في خدمة الرياضة حتى اشتعل الرأس شيباً من دون أن توجه لهم كلمة ثناء وعرفان من على هذه الصحف تقديراً لعطاءاتهم وتاريخهم الرياضي.

من الطبيعي أن ننتقد أكثر مما نشيد وأن نقوم أكثر مما نطبل والإشادة هدفها التحفيز، والفرق بين الإشادة والتطبيل هو أن يعطي الوصف والمدح من لا يستحقه وعندما تبلغ صيغ وأساليب التلميع بما يتجاوز تقاليد العمل المهني المتبعة في الصحافة الرياضية والأسس الراسخة والمتعارف عليها في أداء الرسالة الإعلامية فهنا يتحول المهني إلى سمكري نفاق وتضليل وتصبح المهنة الشريفة أداة مقاتلة وخداعا يكون الضحية فيها قول الحق الغائب قسراً والمصداقية والحقيقة المغيبة عنوة وعمداً، فالمهنية في العمل الإعلامي الرياضي أو السياسي هو أساس نجاح حامل هذه الرسالة وشرف وعزة للصحيفة التي يكتب فيها ونقول بأن العمل الإعلامي قد تتباين فيه الآراء والأفكار والمقترحات فيما بيننا وقد نختلف أو نتفق إزاء أي حدث أو قضية، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار ضوابط وتقاليد تجعل الاختلاف والاتفاق قضية، وتجعل للقدح سقفاً يمنع الإسفاف والمغالاة في الاستهداف، كما يجعل لثناء التحفيز تقاليد تتبع ورواسخ تحترم وحدوداً تراعى في إطار المهنية والعمل السامي الصادق..ونقول لكل أرباب صحفنا الرياضية ومن يكتب فيها انتقدوا بضمير المهنة وامدحوا بأخلاقياتها وتقاليدها،ولا تبيعوا الضمير ولا تبخسوا بالمهنة حقاً استحق الإشادة ولا تجعلوا من أقلامكم حبالاً ونبالاً لتصويب القدح والمدح ظلماً وبغير حقيقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى