غرقى وجرحى ومفقودون بعد انقلاب قارب في رصيف ميناء عدن

> عدن/صنعاء «الأيام» فردوس العلمي/د.ب.أ:

>
أثناء محاولة رفع القارب بعد انقلابه
أثناء محاولة رفع القارب بعد انقلابه
فجعت مدينة عدن مساء أمس بحادثة تكاد تكون الأولى من نوعها، حينما انقلب قارب كان يحمل على متنه 100 لاجئ من القرن الأفريقي، بينهم ست نساء، عقب وصوله إلى رصيف السواح بعد أن قطرت فرقاطة فرنسية قاربهم، وسط البحر، بعد إصابته بعطل بالمحرك.

وبلغ عدد الوفيات 8 وفيات و19 جريحا نقلوا إلى المستشفيات و13 مفقودا، وكان سبب انقلاب القارب تزاحم الأفراد في اتجاه واحد.

وأفاد شهود عيان أن «القارب وصل إلى رصيف السواح حوالي الساعة الخامسة عصرا، وبقي اللاجئون على ظهر القارب ساعة كاملة في انتظار إنزالهم من القارب»، وأوضحوا أن سائحة فرنسية أخرجت أربع جثث بعد أن رأت انقلاب القارب، فانطلقت إلى يختها وجاءت بالمعدات وغاصت تحت القارب، وانتشلت الغرقى.

الناجون من اللاجئين الصوماليين بعد إنقاذهم
الناجون من اللاجئين الصوماليين بعد إنقاذهم
ووصل إلى مكان الحادث الأخ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي لتفقد اللاجئين، واستمع إلى بعض الحكايات من الناجين، ووجه بضرورة تقديم الرعاية والاهتمام، وأبدى أسفه لأن يلقى هؤلاء الموت بعد أن وصلوا.

وأكد بعض الناجين أن لهم ثمانية أيام في البحر، بعد أن انطلق قاربهم من ميناء بوصاصو، واتجه إلى جيبوتي، وتم رفضهم، وبعدها انطلق في اتجاه خليج عدن، وتعطل القارب فأنقذتهم فرقاطة فرنسية من الهلاك، وقدمت لهم الرعاية والملابس والغذاء، وأوصلتهم بالسلامة إلى رصيف السواح.

وأكد العميد الركن عبدالله عبده قيران مدير أمن عدن أن عدد الوفيات وصل إلى 7، وتم نقل بعض الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأكد أن سبب الحادث تدافع اللاجئين في اتجاه واحد.

وأشار إلى أن عناية الله وجهود الأفراد والجهات المعنية أدت إلى تلافي كارثة أكبر.

الأخت ليلى ناصيف ممثلة شؤون اللاجئين بعدن قالت: «وصل القارب إلى ميناء عدن عاطلا عن العمل، وتدافع المتواجدون فوق القارب في اتجاه واحد، مما أدى إلى انقلاب القارب بهم».

وشكرت الأخت ليلى جهود الجهات المعنية التي عملت على إنقاذ 68 شخصا.

حسين حاجي نائب القنصل الصومالي بعدن وصف الحادثة بالفظيعة، وأضاف: «ينظر العالم إلى المأساة الصومالية التي تحدث يوميا في البحر، ويموت فيها الأبرياء».

وأكد أن «حل المشكلة الصومالية ومشكلة القرصنة ليس بسفن تجوب البحار ولكن بإيجاد حكومة قوية في الصومال». وأوضح أن عدد المفقودين 13مفقودا.

شهود عيان أفادوا أن «ما أعاق عملهم ظلمة الموقع، وأبدوا استغرابهم من أن ميناءً دوليا له سمعته ومكانته التاريخية لاتوجد فيه إضاءة كافية».

بعض من نجا من حادث الانقلاب
بعض من نجا من حادث الانقلاب
وقد هرعت سيارات المطافي والإسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين، كما وجدت بعض الحافلات الصغيرة لنقل الناجين إلى مخيم خرز.

كما حضر إلى موقع الحادث عدد من المسئولين في إدارة الهجرة والجوازات والدفاع المدني وأعضاء المجلس المحلي.

البحرية الفرنسية تنقذ 100 مهاجر انجرف بهم قارب في خليج عدن

وكانت فرقاطة تابعة للبحرية الفرنسية أمس السبت قد أنقذت نحو 100 مهاجر أفريقي معظمهم من الصومال بعد أن انجرف بهم قارب في خليج عدن.

وذكر مصدر من خفر السواحل اليمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن القارب كان على بعد 65 ميلا من خليج عدن عندما انجرف بعد تعطل محركه . وشاهدت فرقاطة فرنسية كـانـت تجوب المنطقة الـقارب وهرعت لإنقاذه.

وكان المهاجرون وهم من جنسيات صومالية وإثيوبية في طريقهم للساحل اليمني بحثا عن ملاذ في الدولة العربية .

يشار إلى أن هذا هو الحادث الثالث من نوعه الذي يتضمن مهاجرين قبالة السواحل اليمنية في غضون شهر واحد .

صورة توضح كيفية رفع قارب اللاجئين بعد انقلابه
صورة توضح كيفية رفع قارب اللاجئين بعد انقلابه
كان خمسة وأربعين أفريقيا غرقوا بعد أن انقلب بهم قارب في المياه العميقة قبالة السواحل اليمنية في السابع والعشرين من فبراير الماضي خلال رحلة من الصومال إلى اليمن عبر خليج عدن .

وفي العشرين من نفس الشهر غرق ستة مهاجرين فيما اعتبر 11 آخرون في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد أن دفع المهربون بـ 52 راكبا إلى المياه العميقة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لليمن .

ومنذ بداية العام الحالي وصل 198 قاربا يقلون 12500 مهاجر إلى الساحل اليمني فيما لقي ما لا يقل عن 50 شخصا حتفهم خلال محاولات الوصول لليمن بحرا من الصومال في نفس الفترة .

جدير بالذكر أن تدفق الهجرات الجديدة لليمن عبر خليج عدن منذ بداية العام زاد بشكل طفيف عن نفس الفترة من العام الماضي.

أمين عام محلي عدن أثناء تفقد اللاجئين المنكوبين
أمين عام محلي عدن أثناء تفقد اللاجئين المنكوبين
ولجأ ما يربو على 50 ألف مهاجر يمثل الصوماليون الغالبية العظمى منهم للمهربين لارتياد إحدى تلك الرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر بين الصومال واليمن العام الماضي .

ولقي ما لا يقل عن 590 شخصا حتفهم غرقا ، فيما اعتبر 359 آخرين في عداد المفقودين العام الماضي نتيجة مشكلات حدثت أثناء الرحلة وغالبا ما تنجم عن إجبار المهربين للمهاجرين على القفز في المياه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى