رجل جمع كل الفضائل

> د.يحيى قاسم سهل:

> ذلك هو الفقيد أحمد صالح منصر دون أية ألقاب أخرى سوى دماثة الأخلاق ورهافة المشاعر والصدق في القول والمعاملة.

عاش حياته كما ينبغي أن يعيشها إنسان سجاياه وصفاته الإنسانية التي قلما تجتمع لأحد غيره، ولعل ذلك يتجلى في إجماع الجميع على احترامه وتوقيره، ولست مبالغاً إذا قلت أنه رحمة الله عليه لم يختصم مع أحد، وأنى له أن يختلف مع الناس وهو مهووس بمحبة الجميع وإرضائهم، وعلى صعوبة إرضاء الجميع، لكنه كان سلوكاً جبل عليه، بدليل أن الذين عملوا معه أو تعاملوا معه لم يجدوه يوماً غاضباً أو كليماً، بل كانت تشع من ثغره ابتسامة أبهى من إشراقات الصباح، بكلمة واحدة كان د.أحمد صالح منصر البشاشة بذاتها، وإن سألت أحد خريجي كلية الاقتصاد، أقل ماسيقول عنه أنه كان نبيلاً إن لم يقل - كما سمعتها من أكثر من واحد - أحمد صالح منصر أنبل من عرفتهم .

وأما أنا وعلى قلة جلساتي بصحبته لازالت ذاكرتي محتشدة بتلك الطمأنينة والدفئ الإنساني العميق اللذين كان يبثهما في من حوله .. لك الرحمة والغفران وعزائي أنني تشرفت بمعرفتك ..و ستبقى ذكراك حضوراً سرمدياً، كما كنت أكثر الحاضرين حضوراً .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى