أحمد عمر العبادي .. (قضية رأي عام) وما موقف الأعراف اليمنية ؟

> مقبل محمد القميشي:

> الأعراف القبيلة جمة ومتنوعة ومن أسسها الشهامة والشجاعة والكرم والأمانة .. وقبائل اليمن إن كانت جميعها تحكم البلاد فإن الجميع تحت القانون ، إلا إذا كان ذلك للاستهلاك الإعلامي فقط.

وهو الأمر الذي دفعني إلى الكتابة في قضية الأخ أحمد عمر العبادي المرقشي المناضل الوطني والعربي في آن واحد .

ففي تصوري إن موقفه ذاك في الدفاع عن ما كان مؤتمناً عليه كان يمكن ألاَّ يكون إن كان المؤتمن غيره وكان فاقداً للشهامة والرجولة والضمير وعديم الإحساس بما يجب عليه من فعل نحو الأمانة التي أسندت إليه .

ولو كان العبادي المرقشي فاقداً إحدى أسس الأعراف القبلية لأعتبر موقفه وصمة عار في وجه كل من هو قبيلي في اليمن .

ومما يعتبر وصمة عار في جبين قبائل اليمن كافة ما حدث من تعد صارخ على أملاك مدني لم يحمل طوال عمره ومثله أفراد أسرته أي نوع من أنواع السلاح .

وذلك ما حدث ، عندما هوجم مبنى ومسكن الأستاذين هشام وتمام باشراحيل ومكتب صحيفتهما «الأيام» في صنعاء مرات عدة وهو ما يمكن وصفه بالفعل الجبان من مهاجمين جبناء وليس أنسب من هذا الوصف للفعل والفاعلين .

هوجمت أسرة هشام باشراحيل لغرض في نفس يعقوب ، تحت ذريعة واهية ، أن ملكية الأرض لأحد الأفراد وقد يكون القصد من ذلك الهجوم هو الدخول إلى المبنى وبعد ذلك يحصل ما لا يحمد عقباه بواسطة هؤلاء المهاجمين على مدنيين عزل من السلاح باستثناء حارس المبنى ومكاتب الصحيفة الذي أظهر بسالة في صد المعتدين دفاعا عن أرواح من ائتمنوه على أرواحهم وأملاكهم .

فماذا ستقول قبائل اليمن ، ماذا سيقول شيوخها ومشايخها إن كان موقف الأخ العبادي سلبيا في هذا الحال ولم يقم بواجب الدفاع الموكل به عن محرمات المسكن وما فيه من الأطفال والنساء والرجال المدنيين العزل. في اعتقادي أن السلطة هي المورطة (الأساس) في هذه القضية ولو كانت غير ذلك لقامت بإجراءاتها القانونية وتحرّت الدقة في مقتل أحد أفراد المهاجمين وحتما ستعرف براءة أحمد عمر وستعرف أيضا القاتل (الحقيقي) بعد عرض طب التشريح والتكنيك ومطابقة الرصاص بأرقام الأسلحة والتحقيق مع المجموعة لمعرفة مصدر الطلقة من هذا أو ذاك والمكان والأبعاد (المسافات) وحتى السيارة التي تستقلها المجموعة المهاجمة وحجزها مع أفراد المجموعة والتحقيق معهم إن كان هناك قانون يتم تطبيقه على الجميع .

أليس هناك ما يسمى بالتكنيك الجنائي الغرض منه معرفة أسباب ومصادر أية جناية.

ولو فعلت السلطة ذلك لانكشف المستور ولتم إطلاق سراح الأخ أحمد عمر العبادي خلال مدة وجيزة لكنها لم تفعل لأنها تعرف تماما من الجاني وليس المناضل الفذ أحمد عمر العبادي المرقشي الصامد في سجنه بينما المتهمون الحقيقيون طلقاء .

فلا تحزن يا أخ أحمد عمر فأنت في اليمن لا مجال فيه للضعفاء. فليستقوِ الجبناء بغيرهم من المرتزقة. وليعلم أخونا أحمد المرقشي .. أنه الشجاع الشهم وأنهم الجبناء (فالجبان موته في حياته وأما الشجاع فحياته في موته) وفرق بين هذا وذاك مثلما هو الفرق بينك وبينهم.. كما يجب أن تعلم أن قضيتك ستصبح قضية رأي عام وإن لم تكن متوفرة فيها العدالة أو تسويفها.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى