انقلاب قارب اللاجئين يكشف عن خلل في الإنقاذ البحري

> عدن «الأيام» خاص:

> كشفت حادثة انقلاب قارب اللاجئين الصوماليين والأثيوبيين في رصيف السياح بالتواهي يوم السبت الماضي عن وجود خلل وتقصير كبيرين في أعمال التسليم والاستلام والإنقاذ البحري.

وأفادت مصادر خاصة بأن عملية استقبال اللاجئين المنكوبين برمتها اكتنفتها أخطاء فادحة أدت إلى تلك النتيجة المؤسفة من قتلى وجرحى ومفقودين في رصيف السياح المخصص لاستقبال الركاب وأطقم السفن ورسو زوارق السياح والقطع الصغيرة عدا رسو السفن العسكرية، كما هو الحال مع السفينة الحربية الفرنسية التي دخلت الرصيف وقبل ذلك حاجز الأمواج بدون مرشد يعتبران وفق ما هو متعارف عليه في القانون البحري مخالفة لنظام العمل في ميناء عدن.

وكشفت المصادر ذاتها أن مؤسسة موانئ خليج عدن رفضت ومنذ الوهلة الأولى السماح بإدخال السفينة بعد تلقيها طلبا من عمليات خفر السواحل وتجاوب مدير عام خفر السواحل ـ قطاع خليج عدن ـ وفوجئت سلطة الميناء بالتوجه بالسفينة الحربية إلى الغاطس لإتمام عمليتها واستخدام قطع بحرية في نقل اللاجئين منها إلى رصيف السياح انقلبت على مقربة من الرصيف.

إلى ذلك علق ملاحيون مختصون أنه عندما تقرر استلام اللاجئين كان من المفروض أن تتم عملية تسليم واستلام نظامين بين السفينة الفرنسية الحربية وخفر السواحل وتوثيق ذلك والعدد المطلوب، مشيرين إلى أنه لو تمت عملية التسليم في القناة الملاحية التي يتوفر فيها زورق خفر السواحل وجرى إنزالهم على دفعات أو طلب العون من قاطرات الميناء لكانت النتيجة إيجابية في تجنب الكارثة التي حدثت.

وذكر الملاحيون المختصون أن القطاع البحري بخفر السواحل بعدن بحاجة إلى رفع جاهزيته وإمكاناته لمجابهة مثل هذه الحالات، خاصة وأن عملية الإنقاذ البحري تقع على عاتقه بشكل كامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى