فخامة الرئيس و«الأيام»

> عدنان الأعجم:

> عندما نتحدث عن الصحافة وحرية الصحافة في بلادنا يجب أن لا ننكر الدور المهم الذي قام به وأحدثه فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، على صعيد حرية الرأي والرأي الآخر منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإلى ماشاء الله.

وعلى الرغم من المنغصات والعراقيل التي تتعرض لها بعض الصحف والصحفيون إلا أنه من الإنصاف القول بأن ذلك لم يكن ليمنع حرية الصحافة أو يلغيها كأمر واقع، فهي ماضية في الاضطلاع بدورها في المجتمع وأداء رسالتها التنويرية.

وعند الحديث عن حرية الصحافة علينا أن لا نغفل عن ذكر صحيفة «الأيام»، فهي من وجهة نظرنا الوحيدة التي تحظى بإقبال القراء على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية لما لها من حضور في عموم المحافظات بلا استثناء، وتعد «الأيام» بنجاحها منقطع النظير من بين المطبوعات الأخرى أحد أهم أسباب حرية الصحافة التي تحافظ على ديمومتها متجاوزة أية عراقيل محتملة بين الحين والآخر..!

ونجاح «الأيام»- كنموذج- ما كان له أن يتحقق لولا الأخذ بالأسباب وفي المقدمة منها بلاشك تلك العلاقات الطيبة التي تربطها كعلامة بارزة من علامات حرية التعبير والديمقراطية بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، صاحب الدور الأكبر في إيجاد المناخ الملائم والبيئة المناسبة التي تنمو من خلالها وتتجسد تفاصيلها يوماً بعد يوم، وإن وجدت الصعاب في طريقها فإنما في ذلك ضريبة النجاح التي وجب ويجب على أسرة «الأيام» دفعها كما أشرنا.

وعلاقة الرئيس بالمرؤوس و«الأيام» وأسرتها بالرئيس في المقابل هي علاقة طيبة قوامها الحرية والديمقراطية وأساسها خدمة البلاد والعباد مهما حاول المرجفون والمنافقون المروجون عكس الحقيقة.

وهؤلاء نقول لهم إن لـ«الأيام» دورا لايستهان به في العملية الإعلامية الصحفية التنويرية إلى جانب المطبوعات الأخرى.. وهي عين على الحقيقة التي لا يستطيع كائن من كان أن يحجب ضوءها الساطع بمنخل الافتراء والتضليل!

وهي عنصر مهم في ترجيح الكفة لصالح الحق وشوكته في وجه الباطل والطغيان.

وما من شك في أن المواقف المتبادلة للعلاقة الطيبة التي تربط «الأيام» وأسرتها بفخامة الرئيس مبنية على أداء الرسالة معياراً للتقييم والأخذ بذلك وحده فقط بعيداً عن «الهوامش» وآثارها التي تزول بزوال منطقها الهش الضعيف.

ونحن على يقين من أن صحيفة «الأيام» تقدر لفخامة الرئيس تفاعله وما أبداه من مواقف تجاه أسرة تحريرها، وأن موقفها يرفض كل المتسلقين الذين يحاولون أن يجعلوا منها أداة لتصفية الحسابات الوصولية المريضة وذلك انطلاقاً من المبادئ التي تؤمن بها والمواقف التي تتبناها وتصب في صالح الشعب بفئاته من صعدة إلى المهرة.

بيد أنه من الأهمية بمكان أن نلفت عناية الإخوة في الصحف الرسمية إلى أن «الأيام» والقائمين عليها ماكانوا ليترفعوا عن الصغائر والضغائن لو كانوا ينظرون إلى «ذواتهم» دوناً عن قضايا وهموم الناس وتطلعاتهم في رسالتهم الصحفية الأمر الذي حقق لهم النجاح والتميز في أكبر وأضخم رصيد تمكنوا من تحقيقه في عقول وقلوب الناس أينما كانوا على أرضنا اليمنية الطيبة ولا هم لهم إلا قضايا الناس التي تهون دونها قضاياهم وتهون جراحهم وما يتسبب فيه الأدعياء لهم من أذى طالما تكبدوه حباً وعهداً أن مثل ذلك لن يثنيهم عن مواصلة الرسالة النبيلة.

فالحملات المسعورة لن تزيد «الأيام» وأسرتها إلا صلابة وموقفها قوة وتماسكاً.

وعلاقة «الأيام» بفخامة الرئيس طيبة وستبقى، فهي «عين» المسؤول على الظلم والقهر والطغيان الذي لاتراه أعين أخريات غشاها رماد المصلحة الذاتية والمكاسب الرخيصة الزائلة.. وهي صوت الوطن المعبر عن هموم مواطنيه إلى كل حريص عليهم وفي المقدمة فخامة الرئيس.. ولذلك وحده ستبقى العلاقة وقوامها الصدق والأمانة ولا شيء عداهما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى