إنهم يحكمون قبضتهم على رياضة لحج

> «الأيام الرياضي» أنور عوض سعيد:

> طالما وأن إدارات الأندية الرياضية في محافظة لحج وعلى المدى البعيد لم تستوعب الدروس والعبر، ولم تعرف بعد كيفية التعامل الصحيح في الجانب الإداري والتنظيمي.

وما أعضاء المجالس الإدارية للأندية إلا عبارة عن أصدقاء وكل واحد منهم يزكي الآخر، واعتقادهم السائد أن هذه هي الطريقة المثلى لإدارة الأندية.

فمتى سنجد الإداري الذي يرتب الأرشيف، ويجيد فن الحوار أثناء الاجتماعات أو اللقاءات، وكذا صياغة المحاضر والتقارير والردود على الرسائل والمراسلات ، ومتى سنجد الإداري الذي لديه رؤية لمستقبل النادي؟ ومتى سيكون لدى أنديتنا الرياضية مقرات حديثة وآلات تصوير وأجهزة كمبيوتر؟

ثم نأتي لمستوى فرقنا اللحجية لكرة القدم العريقة والكبيرة ، فمثلاً أثناء التصفيات التمهيدية لأندية لحج للموسم الماضي 2007/2008م تأكد لي أن جميع اللاعبين ليسوا مؤهلين لتمثيل أنديتهم والدليل على ذلك خروج بطل التصفيات (الشرارة) من تجمع أبطال المحافظات الذي أقيم على ملعبه وبين جمهوره،لأن الفرق اللحجية تلعب بدون طريقة ولا خطة ولا لياقة بدنية عالية ولا مهارات فردية ، ولا انتشار صحيح في الملعب ، ولا اختراق لدفاعات الخصم من العمق ومن الجوانب.

ولهذا تحدث الإخفاقات التي تتحملها الأضلاع الثلاثة للرياضة في المحافظة:مكتب الشباب والرياضة، اتحاد كرة القدم والأندية الرياضية، لأن المفروض أن تكون النظرة إلى التقدم وأن يرافقها التطوير والتنوير من قبل عناصر مميزة غير العناصر الحالية،ومن خلال متابعاتي اليومية لواقع الرياضة اللحجية وإشرافي الإداري والفني للموسم الماضي خرجت بالعديد من السلبيات أهمها: 1- شخص منحت له صفة المشرف الفني بينما هو ليس له رصيد رياضي أو فهم في علم التدريب 2- شخص منحوه صفة طبيب الفريق وهو بعيد عن تلك الصفة وإذا حدثت إصابة لأي لاعب نجد إداري الفريق يهرول وفي يده ماء أو ثلج، فأين الكمادات وحقيبة الإسعاف والعلاج الطبيعي والمدلك إلخ..3- في بعض الأندية الرياضية مديرو النشاطات يعتبرون الممثلين لشخص رئيس النادي في الاجتماعات أو اللقاءات ولاندري أين دور أمين عام النادي؟ 4-جميع الفرق تحضر إلى الملعب دون مراعاة للوقت فيما المدرب والإداري لم يتفقا بعد على التشكيلة التي ستلعب المباراة واللاعبون غير جاهزين ولهذا تبدأ المباراة في وقت متأخر 5- الاحتجاج والصراخ والشتم من قبل المدربين والإداريين على قرارات الحكام، فإن كان الفريق منتصراً يقفل المدرب فاه والحكم عنده بشر وكثير من الحكام الدوليين يخطئون.

إنني أتساءل متى سنشاهد كرة قدم حديثة تتناقلها أرجل اللاعبين بإتقان وتارة أخرى برؤوسهم بطريقة فنية يرتاح لها المشاهد؟.. ومتى سنشاهد في كل فريق لاعبا في خط الوسط قادراً على ضبط إيقاعات اللعب وتغذية لاعبي الجنب أو الهجوم بالكرات البينية والجماهير تهتف له (حيا الله المايسترو)؟ومتى سنجد فريقاً لحجياً في الدرجة الأولى وآخر في الدرجة الثانية ومتى ومتى سنتحرر من الأمية الرياضية المتفشية في عقول مسؤولي رياضة لحج ؟..الكرة الآن في ملعب مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة الذي نتوقع منه الكثير..والأمل فيه كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى