الحريري يشيد بنشاط اوباما في المنطقة

> لندن «الأيام» سامية نخول :

>
سعد الحريري
سعد الحريري
قال سعد الحريري زعيم الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا في لبنان أمس الثلاثاء ان رؤية الرئيس الامريكي باراك اوباما للشرق الاوسط وتعامله مع الحلفاء والخصوم على السواء يظهر حسن نية وربما يقود في نهاية المطاف الى سلام في المنطقة.

وقال الحريري لرويترز في مقابلة ان مفاتحة اوباما لايران والمصالحة بين السعودية وسوريا التي يلقي عليها باللوم في مقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري هي امور طيبة بالنسبة للبنان.

وقال الحريري "الرئيس اوباما لديه الكثير من حسن النية في المنطقة. وإذا قضى 100 يوم (من شهر العسل) في الولايات المتحدة اعتقد انه سيكرس 200 يوم للمنطقة."

واضاف "الرئيس ألهم الكثير من الناس والطريقة التي تعمل بها ادارته من خلال دعوة الحلفاء ومحاورتهم وارسال السناتور (جورج) ميتشل والحوار لفهم المنطقة افضل.. وحتى حوارهم مع سوريا..كل ذلك ايجابي."

وتابع "اعتقد انه اذا واصل هذه الطريقة وكان جادا بشأن السلام سيكون لدينا سلام في المنطقة."

واشاد الحريري بمفاتحة اوباما لايران التي عرض فيها بداية جديدة وحوارا استنادا الى الاحترام المتبادل.

وفيما يتعلق بالعرض الامريكي قال الحريري "علينا ان نرى الى اين يتجه كل ذلك. نعتقد ان ايران دولة.. ينبغي على الناس الحديث اليها.

ربما كان للمجتمع الدولي بعض المخاوف. وهذا بين المجتمع الدولي وايران والحوار أمر طيب على الدوام. وآمل ان تكون هناك نتيجة ايجابية لهذا الحوار."

وقال الحريري ان السعودية اصلحت علاقاتها مع سوريا لاستعادة الوحدة العربية وتخفيف التوترات في المنطقة قبل تحديات خطيرة منا التولي المرتقب لحكومة يمينية يقودها بنيامين نتنياهو للسلطة في إسرائيل.

وقال الحريري "ما فعلته السعودية هو اعطاء الوحدة العربية الاولوية على اي مشاكل في المنطقة. وطرح جلالة الملك عبدالله مبادرة لتوحيد العرب.

واذا كان لديهم بعض الخلافات فعليهم ان يسووا هذه الخلافات."

واضاف "هذه المبادرة كانت شجاعة للغاية لاننا مالم نتحد ولاسيما امام حكومة نتنياهو ستكون هذه فترة صعبة للغاية لعملية السلام ولاسيما بالنسبة للفلسطينيين."

وكان الخلاف بين سوريا والسعودية التي دعمت قوى 14 اذار واحد من العوامل التي تقف خلف الازمة السياسية التي وصلت الى الصراع المسلح في مايو ايار الماضي.

ووصلت العلاقات بين الرياض ودمشق الى ادني مستوياتها بعد اغتيال والد الحريري في عام 2005 وهو يحمل الجنسية السعودية.

ونفت دمشق اي ضلوع في جريمة القتل المنظورة الان في محاكمة دولية بدأت في الشهر الماضي.

وقال الحريري ان الوفاق بين اوروبا والرئيس السوري بشار الاسد في العام الماضي لم يقلقه لان المحكمة الدولية حول مقتل والده تمضي في مسارها وهو واثق ان العدالة ستسود.

وقال "اليوم لدينا محكمة. وهذه المحكمة ستأخذ مسارها. ولدي ثقة كاملة في المحكمة والعمل الذي سيتم. وساقبل اي قرار يخرج منها لاننا قاتلنا من اجلها. وكنا نحن الذين طالبنا بها..وهناك اتجاه في المجتمع الدولي لانهاء الافلات من العقوبة."

وتابع "ومهما كان طول الوقت الذي ستستغرقه علينا ان ننتظرها وفي نهاية المطاف نقبل اي قرار تخرج به المحكمة."

وقتل الحريري و22 اخرين في تفجير شاحنة ملغومة يقودها انتحاري في 14 فبراير شباط 2005. واثار الاغتيال غضبا في انحاء العالم اجبر سوريا على انهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في لبنان.

ولم يوجه المحققون بعد الاتهام لاي مشتبه فيهم غير ان التحقيقات اشارت الى تورط ضباط كبار في اجهزة الامن اللبنانية والسورية في الاغتيال الذي اعقبته سلسلة من الاغتيالات السياسية.

وقال الحريري "قلنا اننا نعتقد ان السوريين قاموا بهذا الاغتيال ولكن هذه المحكمة ستقرر وتقول من الذي ارتكب الجريمة.. ولذا سننتظر الى ان تخرج هذه المحكمة (بحكم) وسنرى ما اذا كنا على صواب من عدمه."

وقالت الامم المتحدة ان احد الاسباب المرجحة للاغتيال هو دعم الحريري لقرار الامم المتحدة رقم 2004 الذي طالب سوريا والقوات الاجنبية الاخرى بمغادرة لبنان.

وقال الحريري ان الحوار العربي والوحدة العربية سيكونان "طيبين للغاية" و "سيأتيان بالاستقرار للبنان" المنقسم الى معسكرين - معسكر الحريري المدعوم بالدولتين السنيتين الكبيرتين السعودية ومصر وكتلة حزب الله
التي يقودها الشيعة وتدعمها ايران وسوريا.

وقال الحريري "لدينا انتخابات (برلمانية) في يونيو.. نحن بحاجة الى هذا الاستقرار للبنان ونريد هذه الوحدة بين العرب ان تنعكس على لبنان." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى