انقذوا هذا الرياضي العلم

> «الأيام الرياضي» نعمان الحكيم:

> أحمد راجح سعيد علم تربوي ورياضي ملأ الصحف كتابة أكان في الصحف الرياضية أو التربوية أو في الصحافة العامة ، وهو أحد الأقلام المتميزة طيلة جيل.

وهو رجل عصامي كان ومازال يعتمد على نفسه طيلة حياته ، وشق طريقه العملي كمدرس وموجه للغة العربية في مدارس عدن، ولحقه قطار التقاعد وبراتب (ملاليم) لا يفي بالعيش الكريم بالطبع.

أحمد راجح كما أعرفه صحافي عتيد وصاحب كلمة مسؤولة سخر قلمه بشكل أساسي للرياضة التي يقولون عنها إنها بضاعة العصر وساحرة العقول، وهي لا تتأتى إلا للقليلين ممن يطوعونها ويرصدون تحركاتها ويثرون واقعها..وزملينا الراجح حقا هدته ظروف العمل، فرمت به التربية والتعليم وهو مايزال قادرا على العطاء، والعتب على قانون المعاشات وواضعيه، لكن ما يهمنا هو العطاء المتواصل لزميلنا في مجال الرياضة حتى وهو في مرضه الذي أوصله إلى جمهورية الهند مايزال يتأبط أوراقه وقلمه بحثا عن قضية تخدم الرياضة والرياضيين..وكم هو رشيق قلم الراجح ولكن..

فأمراض المهنة أوصلت زميلنا إلى معاناة في الكبد لا أول لها ولا آخر وهو الرجل الخلوق الذي لم يلجأ لأحد وتجشم أعباء العلاج والمرافقين لتصل خسارته إلى أكثر من 10 آلاف دولار، ناهيكم عن متطلبات العودة بعد أشهر إلى الهند لمواصلة شفاء كبده..ويا كبدي عليك يا أحمد.

إن إسهامات هذا العلم الرياضي بادية للعيان ولا تحتاج إلى إشارة معينة بقدر ما نريد أن نقول للاتحاد العام لكرة القدم واللجنة الأولمبية، ووزير الشباب والرياضة نفسه:هل تهمهم صحة وشفاء هذا الرياضي العملاق الذي هو الآن في أمس الحاجة لإنقاذ حياته وإعادة الحيوية لكبده المصاب بآلام عدة؟

نحن نوجه النداء إلى الشيخ أحمد صالح العيسي أولا ولكل الأطر الرياضية الأخرى بما فيها ديوان الوزارة والرياضيين والتربويين للإسهام في إعادة الصحة لكبد الراجح لتعمل خلال ما تبقى له من عمر عند الله ، مع علمنا أن الكبد هو العضو الوحيد الذي يعيد بناء نفسه ولكن للبناء متطلبات وإمكانيات لا يمتلكها زميلنا العزيز وراتبه التقاعدي لا يفي حتى بمتطلبات الحياة اليومية..فماذا ننتظر؟

إنها صرخة قبل أن نكررها ندعو المعنيين للمساهمة بواجب الدعم ، ونعتقد أن الأوفياء كثيرون ، ولن يبخلوا على علم وقلم رشيق عرفته صحافة عدن والوطن رياضيا وتربويا منافحا عن كل القضايا الرياضية والوطنية، حتى أنهكت كبده.

وسلامات لكبدك يا أحمد راجح يا غالي.

الأمل بعد الله سبحانه وتعالى عليكم أيها السادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى