من أجل نجاح الاستثمارات

> عبدالرحمن الباني:

> مثلي مثل آخرين حرصت على حضور الورشة التي أقامتها الهيئة العامة للاستثمار حول تقييم المشاريع الاستثمارية المنعقدة وسبل معالجة التقييم.

وقد جاء حضوري لأهمية هذا الموضوع ورغبتي في التعرف على مالم أتعرف عليه من قبل في هذا الموضوع.

الدراسة التي أقيمت على أساسها الندوة كانت شاملة وموضوعية وكل من شارك في النقاش شعرت أنه متألم لأوضاع الاستثمار المتراجع في بلادنا وحريص على إصلاحها.

الشيء المؤكد هنا وهو ما توضحه الدراسة وما أشار إليه المتحدثون أن الاستثمار في بلادنا لم يحقق أي تحسن يمكن أن نرضى عنه ولم تظهر له نتائج اقتصادية واجتماعية تتناسب مع حجم الحديث المبالغ فيه كما يبدو من التقارير والبرامج والدعوات الحكومية .

الكثير يعزون الضعف في النشاط الاستثماري في بلادنا إلى ضعف وتدني البنية التحتية بشقيها الإداري (المعاملات والمرجعية) والتنفيذي (الأراضي والخدمات) لهذا فإني أتساءل.. لماذا لم نتوفق في تحقيق بنية استثمارية سليمة وجاذبة ومشجعة ومطمئنة.. لماذا لم نصل إلى تحقيق ذلك؟

ألم ينجح الآخرون في تحقيق ذلك؟.. وأقصد غيرنا من الدول المجاورة وغيرها، ألم نلحظ نجاح النمو العام في بلدان كثيرة أخرى لا تمتلك الخصائص الطبيعية الرائعة التي تمتلكها اليمن؟

إن ما يمكن أن أستخلصه هنا.. أن بلادنا لا تتوفر لديها الرغبة الجادة في تحقيق نجاح في قطاع الاستثمار.. ولست في حاجة لأبرهن على ذلك فالواقع يثبت ذلك ويؤكده.. لو توفرت لدينا الجدية والمسؤولية لما تعثر الاستثمار لدينا ولما فشلنا بهذا الحجم المحبط.

وللإرشاد والاستدلال.. أذكركم أن الميناء الحر في عدن تأسس بعد 94 وجاءت بعدنا سلطنة عمان وأسست ميناء آخر في صلالة ونجحت نجاحا يعلمه الجميع، ويعلمون أيضا واقع الميناء الحر لدينا.

أليس في هذا دليل على ما أقول.. الأمر يستحق أن نراجع أنفسنا ونصدق في قراراتنا.. وليكن النجاح بدرجات متأنية من سنة إلى أخرى لكننا سنصل.. سنصل إذا كان لدينا قرار صادق ورغبة حقيقية.

صاحب مصوغات ابن البلد

نائب رئيس جمعية صياغة الذهب والفضة والمجوهرات- (عدن)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى