البشير زار مصر برغم أمر المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله

> القاهرة «الأيام» سينثيا جونستون :

>
قام الرئيس السوداني عمر حسن البشير بزيارة قصيرة لمصر أمس الأربعاء في ثاني رحلة له للخارج منذ أمرت المحكمة الجنائية الدولية بالقبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني دينق ألور كول إن الرئيسين ناقشا التطورات المتصلة بقرار المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها والذي يعرض البشير لخطر اعتقال حال وجوده خارج السودان.

ولم يكن متوقعا أن يتعرض البشير للقبض عليه في مصر نظرا للعقات الوثيقة بين القاهرة والخرطوم ون مصر دعت مجلس امن الدولي لتجميد قرار المحكمة لمدة عام تاحة فرصة لحل النزاع في دارفور والحيلولة دون تفاقمه.

وكان الرئيس المصري في استقبال البشير في مطار القاهرة الدولي لدى وصوله وكان رئيس الوزراء أحمد نظيف في وداعه,وعقد مبارك والبشير اجتماعا في مقر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن نظيف وعددا من الوزراء بينهم أبو الغيط كانوا في استقبال البشير لدى وصوله مع مبارك إلى قصر الرئاسة في بداية الزيارة التي استغرقت حوالي ساعتين ونصف.

وقال أبو الغيط إن المحادثات بين الرئيسين امتدت "إلى موقف المحكمة الجنائية الدولية من الرئيس البشير."

وأضاف أن المحادثات تطرقت كذلك "للوضع الداخلي في دارفور وكيفية التوصل لتسوية لهذا النزاع الداخلي وتأمين وضع إنساني لايحقق لاي أطراف خارجية ادعاء بأن هناك أزمة للوضع انساني في دارفور."

وتبدي مصر استعدادا للتعاون مع الخرطوم في أداء الواجبات التي تقوم بها 13 منظمة إغاثة دولية أمر البشير بطردها من السودان قائلا إنها كانت مصادر معلومات قام عليها قرار المحكمة الجنائية الدولية.

ويقول خبراء دوليون إن 200 ألف شخص على اقل قتلوا وإن أكثر من 2.7 مليون نزحوا عن ديارهم خل ما يقرب من ست سنوات من القتال العرقي والسياسي في غرب السودان,وتقول الخرطوم إن عشرة آف فقط قوا حتفهم.

وقال علي يوسف أحمد مدير إدارة المراسم والمؤتمرات في وزارة الخارجية السودانية إن البشير أراد إظهار التحدي للمحكمة الجنائية الدولية بزيارته لمصر في نفس اسبوع الذي زار فيه إريتريا.

وقال "الرئيس قال قبل ذلك إن أمر القبض عليه يساوي الحبر الذي كتب به.. وهذه هي الرسالة التي تنطوي عليها هذه الزيارة."

وأضاف "سيستمر الرئيس في السفر إلى دول تقف ضد المحكمة الجنائية الدولية.. وهناك الكثير من هذه الدول. كل الدول افريقة والعربية وكثير من دول آسيا."

وقال المحلل في مركز الدراسات السياسية واستراتيجية بصحيفة اهرام ضياء رشوان إن مصر أرادت أن تشير إلى أنها لن تتبع الموقف امريكي من السودان.

وقال "في عقة مصر بالولايات المتحدة هناك دائما هامش للسماح بخدمة مصالح مصر."

وأضاف "هذه قضية أمن قومي مصري ولنا رؤيتنا التي لن نغيرها بغض النظر عما تشعر به أوروبا والويات المتحدة إزاءها."

واشتعل صراع دارفور حين حمل متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة مطالبين بتمثيل أفضل ومتهمينها بإهمال تنمية المنطقة.

وقال أحمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور إن استضافة مصر للبشير "انتهاك للقانون الدولي ولقرارات مجلس امن."

وبعد وقت قصير من صدور أمر المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من الشهر الجاري تحدى السودان القرار وقال إن البشير سيسافر إلى الدوحة لحضور مؤتمر قمة عربي اسبوع المقبل ثم تأكدت الزيارة حقا بإعن السودان رسميا قبول دعوة الحكومة القطرية لحضور القمة.

وقال رئيس الوزراء القطري أمس الأول إن بده تتعرض لضغط من أجل أ تستضيف البشير. لكنه لم يحدد الجهات التي تمارس مثل هذا الضغط.

وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية لقناة الجزيرة "هناك ضغط لكن تعرفون قطر." ومضى قائ للصحفيين في الخرطوم "قدمنا الدعوة وحضرت قدمها مرة أخرى بصفة رئيس الوزراء ووزير الخارجية. نحترم القانون الدولي ونحترم وجود البشير في قطر."

وقال كول إن زيارة البشير تمت بدعوة من مصر.

وأضاف إن الحكومة السودانية تحاول تحديد موقف من دعوة قطر للبشير لحضور القمة العربية يمكن أن تقدمه للبشير لبحثه. ورفض استرسال في شأن ما إذا كانت هناك دعوات للبشير من دول أخرى لزيارتها.

وقال "ان توجد أي دعوة من اي دولة. كانت هناك دعوتان من دولتين ودعوة ثالثة لحضور القمة. توجد أي دعوة من أي دولة خارج هذه المنطقة."

(شارك في التغطية أندرو هيفينز وعزيز القيسوني) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى