مازالت في الخدمةواستأجرها السلطان عوض القعيطي في مشاويره الخاصة.. سيارة عمرها 50 عاما لم تتعرض لأي حادث مرور

> «الأيام» فهيم باخريبة/ تصوير: محي الدين سالم:

>
الباشا المهندس الوالد كما يحب أن يطلق عليه عمر عبود باقي مالك السيارة وهو من سكان مدينة المكلا محافظة حضرموت كان يعمل على سيارته الأجرة التي تحمل رقم (حضرموت 7602) ماركة فيات موديل 1959م ولايزال يحتفظ بها حتى الآن على الرغم من أنه قد بلغ من العمر عتيا.

«الأيام» حاورت عمر عبود باقي ونبشت في ذاكرة هذا الرجل واستمعت لما قاله.

في البدء اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى صحيفة «الأيام» على تفضلها بالزيارة إلى موقعنا الكائن في مدينة المكلا شعب البادية للاطلاع على هذه السيارة التي أملكها منذ مايقارب الخمسين عاما.

والحقيقة أن هذه السيارة هي ماركة فيات موديلها يعود للعام 1959م وتحمل رقم (حضرموت 7602) وماكنتها قوة ستة بستن وتعمل على مادة البترول وقد كنت أعمل بها على خط المكلا الداخلي وتعتبر هي السيارة الثانية أجرة داخل المكلا بعد السيارة الأولى ماركة (بيجو) التي يملكها السيد بن سحاق .

وأنا لازلت يا ابني محافظا عليها كما تراها ولازالت بنفس هيكلها.

والحقيقة أنني كنت أعمل على توصيل المواطنين داخل مدينة المكلا وبعض القرى المجاورة مثل غيل باوزير والحرشيات وبويش وبعض المناطق القريبة، وأنا سعيد جداً بأنني عملت على هذه السيارة وكنت أقضي بها حوائج الناس.

ولا أخفيك سرا بأنني في بعض الأحيان أعمل على توصيل السلطان عوض القعيطي سلطان الحكومة القعيطية آنذاك ليقضي بعض مشاويره الخاصة، لأنه في تلك الفترة لم يسمح باستخدام سيارة الدولة إلا في العمل الذي يخص أمور الدولة القعيطية وبعد قضاء مشاوير السلطان عوض كان يدفع لي الأجرة المستحقة.

كما كنت أستخدمها في زفاف العرسان ولازلت أتذكر أن أول عريس قمت بزفافه في سيارتي هو الفنان (عبدالرحمن الحداد) وأنا أحمد المولى بأنه منذ أن عملت على هذه السيارة حتى التقاعد عن العمل لم أتعرض لأي حادث مروري ولدي شهادة تكريم من مرور محافظة حضرموت .

ولا أخفيك سرا بأنه قد تواصل معي بعض الأخوان من دولة الخليج لشراء السيارة، ولكني لم أكن أنوي بيعها لأنها عزيزة علي كثيرا وتربطني بها ذكريات حياتي .

>وفي نهاية مقابلتنا الصحفية مع العم عمر سألناه إذ تواصل معك أحد لشرائها حاليا هل تنوي بيعها؟

رد علينا قائلاً : لكل حدث حديث.

بعدها ودعنا العم عمر وتركناه يعيش ذكرياته مع سيارته التي عشقها حتى النخاع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى