أما آن للرئيس أن يقول كلمته في حق المظلوم العبادي؟

> منصور بلعيدي:

> أكثر من ستين شخصية صحفية وسياسية واجتماعية تناولت قضية أحمد عمر العبادي المرقشي على صفحات صحيفة «الأيام» الصحيفة الموقف والالتزام التي مابرحت تذود عن العبادي بما تستطيع، لأنها تعلم أن قضية السجين العبادي قضية عادلة.

لكنها بيد خصم قاس ركب رأسه وصم أذنيه تجاه أصوات الحقيقة التي تنطلق يوميا من هذا المنبر الإعلامي الحر «الأيام» لتطرق الأبواب الموصدة في وجه العدالة المفترى عليها.

هذا الحشد الكبير من الكتاب والصحفيين الذي يفندون قضية العبادي بالدلائل والمؤشرات والوقائع قد صاروا شهود إثبات براءة العبادي، كما أن سكوت (الحضاري) وعدم رده على تلك الشهادات إنما يفسر لصالح العبادي كاعتراف ضمني منه لأنه لم ينف أيا من هذه الدلائل!!

كل هذه التناولات قد فندت وأظهرت بما لايدع مجالا للشك أن أحمد العبادي مظلوم لا ظالم .. لكن العجيب أنها على كثرتها مازالت غير كافية لإقناع من بيده عقدة الحل.

لقد أرادو قلب الحقائق ليصبح المظلوم ظالما، والظالم مظلوما.. وصدق الشاعر المحضار حين قال:

كذا تلقين يادنيا

تردين الوفي عياب والعايب وفي

ويمسي المعرفي منكور في عينيك

والمنكور يمسي معرفي

متى باتنصفي؟!

ويتساءل المراقشة ومعهم كل المنصفين: إلى متى سيظل ولدهم يقبع في السجن المركزي بصنعاء والقاتل الحقيقي حرا طليقاً؟! وكيف لهم أن يستوعبوا انقلاب المعايير وتراخي الضمائر بهذه الصورة المؤلمة؟!

وهل يراد لهم أن يتنازلوا عن مبادئهم وقيمهم الأخلاقية ليخوضوا مع الخائضين، ويجهلوا فوق جهل الجاهلين؟!

هل يراد لهم أن يسقطوا في مستنقع التقطع والاختطافات التي أصبحت وسيلة لحل النزاعات؟!

لقد أصبح الحال مهيأ لاستخدام الطرق القصيرة.. قد يدفع ثمنا ما، لكنه يهون أمام هذا الإذلال الذي يمارس على المظلوم أحمد عمر العبادي بجريرة غيره.

سيدي الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح: أما آن لك أن تقول كلمتك؟!

ما أقسى الظلم حين يمتزج بالافتراء.. إنه بالضرورة يصنع الظالمين من العدم، ولاشك أن واقع حال الوطن لايتحمل أعباء أكثر مما هو فيه.. يبدو أن المراقشة مازالوا يثقون في عدالة الرئيس، فقد بسطها لمن خانوا الوطن وسفكوا دم أبنائه حينما اقتضت الضرورة.. فك أسرهم وعفا عنهم.. فهل ينالها اليوم أحمد عمر العبادي المرقشي من قبل الرئيس الإنسان؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى